وفاة الناشط في "حماس" كمال أبو طعيمة أمس في المدينة الطبية
المدينة نيوز- توفي عصر أمس الناشط من "حماس" كمال أبو طعيمة في مستشفى المدينة الطبية بعد صراع مع جلطة دماغية حادة أصابته نتيجة لمكوثه في معتقلات جهاز الأمن الوقائي بالضفة الغربية لأكثر من تسعة أشهر.
وقال ذوو أبو طعيمة إنه سيقام بيت عزاء له في مخيم شلنر، وسيدفن في مسقط رأسه في الضفة الغربية حال إتمام إجراءات السفر في غضون يومين.
ومكث أبو طعيمة في قسم العناية الحثيثة في المدينة الطبية منذ حوالي شهر، ويعاني من انسداد بنسبة 95 في المئة في الشريان الذي يزود الدماغ بالدم، الأمر الذي أفقده القدرة على الكلام والحركة.
وخضع أبو طعيمة للاعتقال لدى السلطة الفلسطينية مدة تسعة أشهر، وأفرج عنه قبل شهر ونصف بعد إصابته بجلطة حادة نقل على إثرها إلى الأردن للعلاج.
وبعد اعتقاله في مدينة الخليل من قبل جهاز الأمن الوقائي فقد أبو طعيمة القدرة على الكلام، وأدخل المستشفى مباشرة ليتم الإفراج عنه لاحقا.
وبحسب مصادر طبية، فإن الفحوصات أظهرت أن أبا طعيمة يعاني من جلطة خطيرة في الدماغ، جراء ما وصف بضغط نفسي هائل تعرض له.
ونتيجة لعدم توفر إمكانيات العلاج في الضفة الغربية تم نقل أبو طعيمة إلى المدينة الطبية من قبل ذويه، إذ أجريت له مجموعة فحوصات أوصت بإخضاعه للعناية المركزة وأظهرت أنه في حالة أشبه بالموت السريري.
وأبو طعيمة أحد الذين أبعدتهم "إسرائيل" إلى مخيم مرج الزهور على الحدود مع لبنان أواخر 1992، ويعد أحد الدعاة والخطباء البارزين في الضفة الغربية، وقضى أكثر من تسع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتقله سبع مرات.
ويعمل الناشط من حماس أستاذ مدرسة، إضافة إلى كونه خطيب الجمعة في أحد مساجد الضفة الغربية، ويوصف أنه من الشخصيات التي تنادي بالحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وسبق له أن شارك في حفل تأبين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وألقى كلمة شددت على أهمية التوافق بين الفصائل الفلسطينية، وذلك بحسب أحد المقربين منه.
واعتقل أبو طعيمة في خضم موجة الاعتقالات التي طالت نشطاء حماس والمقربين منها في الضفة الغربية، وسجلت أكثر من حالة موت لمعتقلين جراء تعرضهم لتعذيب نفسي وجسدي من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بحسب تقارير لمنظمات حقوقية فلسطينية.