عرائس عوانس بالمجـّان ، يبحثن عن عرسان جدعان ؛ في أي مكان !!
العنوسة ؛ ظاهرة لايمكن نكرانها في معظم بلداننا العربية ، وتعتبرمن أهم المشاكل التي تواجهها الفتيات في مختلف مجتمعاتنا الإسلامية ، وذلك بسبب الطلبات التعجيزية ، والمهور العالية التي يطلبها أهاليهن وأولياء أمورهن وبدون الشعور بأدنى مسؤولية.
وبناءًعلى هذا ، ونظرا لما تسببه سماع كلمة " عانس" لأي منهن من ألم نفسي كبير يحطـّم لهن نفسيّاتهن من جهة ؛ ورغبة مني في المصلحة العامة من جهة أخرى ؛ رأيت أن الواجب الديني يفرض عليّ بقوّة ؛ أن أدخل أنفي قليلاً في هذا الموضوع الهام ؛ هادفاً من ورائه النصيحة الخالصة لوجه الله ؛ سامحاً لنفسي أن أقوم بمخاطبة بعض الآباء ؛ وأن أقوم بنصحهم بضرورة التقليل من حجم ( التياسة والتناحة ) في عقولهم ؛ حتى نقلل من حجم هذه الظاهرة المؤسفة قدر الإمكان .
فأنا لم أكتب هذا المقال جزافاً من فراغ أو من غير أسباب ؛ بل إني كتبته بسبب ماأشعر به حزن عميق ، وبسبب ماينتابني من ألم شديد ؛ وأنا أسمع يومياً ماتقوم بعض الفتيات العربيات المسلمات بكتابته من كتابات مخجلات ، وبسبب مايقمن بإرساله الى بعض المجلات والمحطات الفضائحيات من نداءات ، وقيامهن بعرض أنفسهن للزواج على الغير بطريقة مذلـّة ومهينة تخجل من القيام بها الحيوانات ؛ وخاصة بعد أن يتقدم بهن العمر ، وبعد أن يصل اليأس بهن الى الحد الذي لم يستطعن عنده الصبر، ولا التحمل أكثر من ذلك
والدليل على هذا ؛ اليكم جميعاً ؛ أهم عشرة نماذج من الطلبات المـرسلة من قبل بعضهن ؛ والتي لفتت انتباهي ؛ وحازت على استغرابي واندهاشي وامتعاضي :ـ
1ـ فتاة جميلة جداً ؛( راسبة ثانوية عامة )، خياطة ، رائعة الجمال ، لم يسبق لها الزواج ، تبحث عن أي عريس ؛ (مسخـّم مش مسخـّم ، ملطـّم مش ملطـّـم ، مليح مش مليح ، مش مهم ).
2ـ فتاة (جامعية ) ، مهندسة ، رقيقة ، جميلة ، بيضاء البشرة ، لطيفة ، تقدس الحياة الزوجية ، تبحث عن عريس ؛ بغض النظر عن شكله ولونه ورائحته وزناخته وطوله وعرضه وجنسيتة و طبيعة عمله ، وشكل موبايله.
3ـ فتاة ( دبلوم سكرتارية) ، موظفة ، أنيقة ، ناعمة ؛ ممشوقة القوام ، أنيقة الهندام ، ، في غاية الأدب والحشمة والإتزان ، تبحث عن أي عريس مهما كان ؛ حتى لو كان عقيماً أو مطلقاً أو أرملاً ؛ بدون أولاد أو بأولاد ( كمان) .
4ـ فتاة ( بكالريوس تاريخ) ، معلمة ، طويلة ، حنطية البشرة ، مقبولة الشكل ، ممتلئة الجسم من أعلى ، تبحث عن أي عريس ؛ ويفضل من يكون أطول منها قليلا ، أو مماثلاً لها في الطول على الأقل .
5ـ فتاة ( ماجستير شريعة) ، واعظة دينية ، قصيرة ، محجبة ، ( مدحبرة) ، طويلة الشعر ، بها مسحة كبيرة من الورع والتقوى والجمال الأخلاقي ، تبحث عن عريس قصير ، أصلع ، (مدحبر ) ؛ بشرط ألا يكون أقصر منها ، وأن يكون محافظاً على الصلاة والصوم ، والأهم من كل ذلك ؛ ألاّ يكون مـُدخـناً.
6ـ فتاة ( بكالريوس فنون موسيقية ) ، معلمة موسيقى، شقراء ، متدينة ، منقبة ، مخمـّرة ، زرقاء العينين ، تجيد الرقص بأنواعه ، تبحث عن عريس متحرر دينياً ، يحب السهر واللعب والشرب ، ولايمانع من وجود (سطل لايت ) في المنزل ؛ به لاقط القمر الأوروبي ، والهيسباسات .
7ـ فتاة ( ماجستير إدارة أعمال ) ؛ سكرتيرة تنفيذية ، متوسطة الجمال ، ممتلئة الجسم قليلا من أسفل ، كبيرة العقل ؛ تبحث عن أي عريس ؛ حتى لو كان فقيراً أو عاطلا عن العمل ، ولايهم العمر ولا الحالة المادية ولا المعنوية ولا حتى الأخلاقية .
8ـ فتاة ( دكتوراة لغات ) ؛ مترجمة فورية ، مؤدبة ؛ خلوقة ، لطيفة المعشر ، مليونيرة ، تجيد ( 67 ) لغة أجنبية وتتقن ( 22 ) لهجة عربية بطلاقة ؛ تبحث عن عريس يتقن اللهجتين البدوية و الفلاحية ؛ قراءة وكتابة ومحادثة ، ويفضل من يجيد استعمال الكمبيوتر ، والرد على الهاتف بلباقة .
9ـ فتاة (دبلوم متوسط) ، آذنة مدرسة ، ست بيت درجة أولى ؛ تجيد فن الخياطة والحياكة والتطريز والتريكو ، وتجيد كل أعمال المنزل اجادة تامة ؛ تبحث عن عريس مرتب ، ويفضل أن يكون خليجياً ؛ من الإمارات أو قطر أو البحرين . ولا مانع لديها إن كان ( هندياً أو بنغالياً أو سيريلانكياً أو حتى صومالياً ) .
10ـ فتاة (دكتوراة اقتصاد منزلي ) ؛ خبيرة تغذية ، مؤدبة ، راقية ، جميلة الشكل والقوام ، تجيد عمل كافة أنواع الطبيخ والحلويات؛ تهوى التسوق والرحلات ، وتحب الأزياء والسياحة والسفر بالطائرات ؛ تبحث عن عريس متفرغ ، بشرط أن يكون مقتدراً مادياً ، ويهوى الأكل في المطاعم ، ويكون محباً للراحة والإنبساط والإستجمام ، ولايهم العمر والشكل ، ولامانع إن كان مدخناً ، أوكان يشخر ويعزف موسيقى وألحان أثناء المنام .
وكما ترون ؛ فإن هذه الحالات ؛ لايمكن أن تصل بهؤلاء الفتيات الى هذا الحد !! إلا بعد أن تكون الواحدة منهن قد فقعت مرارتها وخرجت عن طورها ، و بعد أن تكون قد فقدت الأمل نهائياً في الزواج ، وبعد أن تكون اقتربت جداً من سن اليأس ، وبعد أن يكون قل عدد الطارقين لبيت أهلها ؛ الى مادون درجة الصفر المئوي والفهرنهيتي.
في حين أنها عندما كانت في أوج عزها وتوقـّدها !! كان أهلها ( يشطرون ويمطرون )، و كان لايعجبهم العجب ، ولا الصيام في رجب ، وكانوا يضعون رجلاً على رجل ، ويرفعون مناخيرهم للسماء ، وهم يقولون ( بدنا وبدناش ، وهاظ ومش هاظ ، وهظاك ومش هظاك ) !! وكأنه لايوجد في الدنيا غيرهم وغير القردة ابنتهم المصون .
وخلاصة القول ؛ أقول : رفقاً ببناتكم يامحترمين ويامسلمين ؛ حتى لاتصبحوا يوماً على جشعكم نادمين ، وحتى لاتجلبوا العار لأنفسكم ياطماعين ؛ فبناتكم أمانة في أعناقكم الى يوم الدين .