الأردنيون ينفقون 900 مليون دينار سنويا لخفض أوزانهم
المدينة نيوز - : كشفت دراسة حديثة أن السمنة في الجزء العلوي من الجسم تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب، أما السمنة في منطقة البطن فتزيد خطورة الإصابة بمرض السكري بخاصة عند الرجال.
وأشارت الى أنه للتخلص من الدهون لدى الرجال يجب التركيز على منطقة البطن، محذرة في الوقت ذاته من فقدان الوزن السريع لأن مخاطره الصحية أكثر من فوائده.
ويصنف الأردن ضمن أعلى النسب سمنة في العالم لمواطنيه حيث وصلت نسبة (السمنة وزيادة الوزن) للأردنيين إلى 82% وقدرت دراسات لوزارة الصحة والمركز الوطني للسكري أن نفقات العلاج للحد من السمنة والأمراض المرافقة لها تصل الى (900) مليون دينار سنويا في الوقت الحالي على الأقل.
وتشير الدراسات الوطنية إلى أن 82% من الذكور في الأردن يعانون من السمنة مقابل 80% من الاناث حتى باتت السمنة والسكري من الأوبئة التي لا بد من التصدي لها في المملكة، إضافة الى ارتفاع نسبة الاصابة بالسمنة المفرطة لدى الاطفال، حيث تشير دراسة الى أن نحو 25% من طلبة المدارس مصابون بالسمنة المفرطة التي من شأنها زيادة نسبة الاصابة بالسكري وأمراض الغدد المزمنة بين صغار السن كما انها قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والعيون عند هذه الفئة العمرية.
وأوضحت الدراسة المنشورة على موقع وزارة الصحة تحت عنوان «السمنة وعلاقتها بالأمراض المزمنة» أن السمنة تقلل من كفاءة الحياة للفرد كما تقلل من العيش لفترة عمرية أطول لارتباط السمنة بعديد من الامراض المزمنة. كما بينت الدراسة أن هناك 50%من النساء و25%من الرجال يتبعون حميات في اي وقت على الرغم من عدم وجود جدوى حقيقية.
وأشارت الدراسة الى أن الاشخاص المصابون بالسمنة يعانون من ارتفاع نسبة دهون الجسم بالنسبة لمكونات الجسم الأخرى، لافتة الى أن الدهون تختزن بكميات أكبر داخل الجسم مع تقدم العمر.
وترتبط الدهون الزائدة بالجسم بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض التهاب المفاصل وآلام الظهر ومرض السكري وضيق التنفس والالتهابات الجلدية، وعند النساء تؤدي الى آلام بالثدي وأكياس بالمبيض وتسمم الحمل.
وبينت الدراسة أن تخزين الدهون يختلف من فرد إلى آخر اعتمادا على الهرمون والجنس والوراثة وأن النساء يختزن الدهون في الجزء الأسفل من الجسم في حين أن الرجال تزيد القابلية لديهم لتخزين الدهون بمنطقة البطن.
وتعرف السمنة أنها مصطلح طبي يشير الى ارتفاع في الوزن عن معدل الوزن الطبيعي بمعدل 30-20%، وتعرف بصورة علمية بأنها «ارتفاع كتلة الجسم الدهنية بالنسبة للكتلة العضلية».
وبحسب " الدستور " أشارت الدراسة الى وجود طرق لتقييم وتشخيص درجة السمنة واستخدام مؤشر كتلة الجسم واستخدام محيط الخصر ومحيط الورك واستخدام سماكة الجلد.
وتصنف المؤشرات من خلال قياس محيط الخصر للرجال كالتالي: أكبر من 94 سم: بدين، وأكبر من 102 سم: خطر شديد، وللنساء: أكبر من 80سم: بدينة وأكبر من 88 سم: خطر شديد.
وترجع كافة الدراسات أسباب السمنة الى حياة الخمول وقلة النشاط البدني والنمط الغذائي والعوامل النفسية، إضافة إلى خلل في الغدد وعوامل وراثية.
ويتم فقدان الوزن من خلال اتباع حمية غذائية صحية وتغيير العادات السلوكية في التغذية وممارسة النشاط البدني.
والطرق الصحيحة لفقدان الوزن تتلخص بانخفاض استعمال الدهون كمصدر للطاقة حيث يبدأ الجسم باستخدام مخزون البروتين كمصدر سريع للطاقة وفقدان كتلة الجسم العضلية واستمرار انخفاض معدل التمثيل الغذائي.
ونوهت الدراسة الى ضرورة اتباع حمية غذائية صحية تشتمل على توازن السعرات الحرارية المتناولة مع السعرات الحرارية المستهلكة وتناول الفواكه والخضار ومحاولة التنويع كل يوم وتناول الحبوب والحليب الخالي الدسم او مشتقات الألبان وتناول اللحوم القليلة الدسم او الخالية الدسم والاعتماد على الزيوت المتعددة والاحادية الاشباع مثل الزيوت النباتية والمكسرات والابتعاد عن الزيوت المهدرجة مثل الوجبات السريعة.
وأكدت الدراسة ضرورة ممارسة الرياضة من 4 الى 5 أيام في الأسبوع لمدة 30 - 45 دقيقة مستهلكاً على الاقل 300 سعر حراري في كل مرة.
