تأنيب الضمير
في هذا اليوم المشؤوم خضت معركة كبرى بين حنيني وبين عزة نفسي التي لو كان لها لسان حتما ستقاضيني , فكرامتي فوق كل اعتبار .
هذا ما دار في الحوار هذا ما كان يعيقني عن اتخاذ القرار , هل اهرب ام اجادل واواجه بكل شجاعة واستسلم للاعذار .
في البداية كان الضعف يتملكني امام ذلك الجدار الذي ساطلق عليه الحب لكن بعد تفكير دام اياما وليالي تائهة في تيار يأخذني حيث شاء القدر توصلت لقرار وبكل شجاعة وفخر اقول انني تغلبت على مشاعري واخترت الحرب على نفسي وقلبي واطفأت النار المشتعلة في داخلي , لقد دست بقدمي على تلك المشاعر التي سيطرت علي واكتشفت بان ما جرى كان مجرد اوهام قامت باحتلال فكري وكياني وجعلتني اخوض احلاما وكوابيس لا اعلم ربما في لحظة لم اشأ الاستيقاظ منها ولكني بالرغم من كل ما مررت به من عذاب فكل ما اريد هو الواقع ولا اريد احلاما في الهواء حتى لو كان الواقع الذي اريده مريرا قاسيا الا انه بالنسبة لي افضل من حب لا يشعر به الا طرف واحد, ربما اكون في نظركم مجنونة لانني الطرف الذي احب , او لربما اعاني من مرض نفسي او حتى ازدواجية الشخصية , لانني لا اعرف ماذا اريد مرة احن اليه ومرة اعاتب نفسي وضميري على التفكير به لانه ليس لي بل لمن يحبها حب الجنون ولا اعلم السبب لقد تعبت من فكرة التفكير ومن هذه الحياة وشربت منها المرار وهو يتمتع ببرودة اعصاب تجعلني افقد السيطرة على نفسي لانه لا يعطي اي اهتمام لوجودي او عدمه فالامر سيان بالنسبة له لانه لا يعرف عن حبي وما في قلبي تجاهه .
آه كم آسى على كل لحظة قضيتها بجانبه اواسيه لحزنه وافرح لفرحه وانا اعلم بانه لن يشعر بي ابدا وبانني لن اكون له في يوم من الايام ولن يكون لي فانا الان اعاني معاناة اعتبرها عقابا قاسيا لنفسي لمجرد تفكيري بشخص لم يبادلني نفس الشعور .
كدت ان احطم له حياته بدون ان يكون له ذنب في الامر, الامر الذي اودى بي الى الهلاك الا وهو عقاب الذات الا وهو تأنيب الضمير على خوض معركة خاسرة ليس فيها منتصر لذا قررت الابتعاد والنسيان لعلي اجد من يحبني ويعطيني الامان لاحبه حب الجنون .