سفيرنا في الكويت : لا تضخموا أحداث معان

المدينة نيوز - : وضع السفير الاردني لدى الكويت محمد الكايد النقاط على الحروف في حواره الصريح مع "السياسة" حول كل النقاط التي طرحت وخصوصا فيما يتعلق بالاوضاع في المملكة بعد احداث معان وكيفية معالجة قوات الامن لها , فضلا عن العلاقات المتميزة بين الكويت والاردن واوجه التشابه بين الدولتين في الكثير من الاوجه.
وبلغة الارقام التي لا تتجمل او تكذب, اوضح السفير الكايد ان حجم الاستثمارات الكويتية في الاردن وصل الى 10 مليارات دولار, وكشف عن مجمع طبي بمئات الملايين يدرسه القطاع الخاص الكويتي لتشييده في عمان, وكذلك وجود 5 الاف طالب كويتي يدرسون في الاردن ويعيشون بين اهلهم ولا يشعرون باي نوع من الغربة , هذا فضلا عن الاقبال على استقدام العمالة الاردنية من قبل الشركات الكويتية.
ودعا السفير الكايد الذي يحتفل مساء اليوم ب¯ 4 مناسبات وطنية لبلاده, الى عدم تضخيم احداث معان, مؤكدا انه لا خوف على النظام في الاردن,ومن يقول غير ذلك فكأنه يعيش في كوكب اخر ولا يحلل الاوضاع بدقة, كما ان الحكومة ليست بحاجة الى تنظيم ما للوساطة بينها وبين رعاياها, لانها لا تعيش خلف اسوار عالية وبرج عاجي, انما تتواصل مع مواطنيها دائما, اما قوات الامن الاردنية فقد كانت طويلة الروح وصبرت, والتزمت بالقانون بشكل صريح عند تعاملها مع المظاهرات غير السلمية او المسموح بها وعند البدء بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
ولفت الى ان برنامج الملك عبدالله للتمكين الديمقراطي هدفه طرح افكار رأس النظام للنقاش العام والمشاركة في رسم مستقبل الاردن, وعلى صعيد آخر شدد علي ان مكافحة الفساد واجب قانوني واخلاقي وشرعي ولكن لا يجب القاء التهم جزافا دون دليل, وعن الاخوان المسلمين فقد ذكر ان لهم افكارهم ومبادئهم التي نتخلف او نتفق عليها ولكن التقوقع وعدم المشاركة في الانتخابات لا تفيدهم. أما بالنسبة للازمة السورية فقد اكد السفير الكايد انعكاساتها على الاردن وقال ان سورية اصبحت ساحة للتدخلات, ونأمل ان لا تتطور الازمة الى حرب طائفية, وجدد التأكيد على ان القضية الفلسطينية مازالت المركزية والاولى بالنسبة للاردن. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
بعد حوالي سنة واحدة وشهرين من تسلمك منصبك,كيف تجد العلاقات الكويتية - الاردنية خلال هذه المرحلة?
من غير العدل ان نتكلم عن العلاقات الكويتية - الاردنية خلال سنة واحدة , فلابد ان نذكر ما سبق والتطور التدريجي والمستمر لها, حيث انها كانت دائما ممتازة مع وجود مجالات طور فيها سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية او سياحية.
والعلاقات الكويتية -الاردنية تمتاز عن الكثير من العلاقات بين الدول بوجود الكثير من اوجه التشابه ما بين الدولتين على المستويات كافة فهما عبارة عن بلدين صغيرين ومن حولهما جيران كبار, كذلك فان مستوى الحرية الصحافية نجدها مرتفعة في الكويت مقارنة مع دول اخرى في المنطقة وهذا الامر في الاردن ايضا فضلا عن الحرية البرلمانية والانتخابات في البلدين علاوة على مستوى الوعي الثقافي والاكاديمي علاوة على النظام السياسي بشكل عام, وحتى على المستوى الاجتماعي والعادات والتقاليد وطرق العيش يوجد الكثير من العوامل المشتركة والمتشابهة.
ومن هذه الارضية التي ننطلق منها والمواقف والتوجهات, استطيع القول بكل صدق وتجرد ان العلاقة الكويتية- الاردنية نموذجية في العلاقات بين الدول ولا احكي ذلك من باب الترويج, ولكن لان الارضية المشتركة صلبة وممتازة.
وهنا اود الاشارة الى الكثير مما تم انجازه خلال السنة الماضية ومنها عقد اللجنة المشتركة بعد 7 سنوات من اجتماعها السابق والتوقيع خلالها على 9 اتفاقيات وتجديد اتفاقيات اخرى , وقد ترأس الجانب الاردني فيها وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة في حين ترأس الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
وعلى صعيد السياحة توجد زيادة في الكويتيين الزائرين للاردن وننتظر الموسم السياحي الحالي حتى نخرج برقم معين واحتساب هذه الزيادة بدقة, اما استثماريا فقد بلغ حجم الاستثمارات الكويتية 10 مليارات دولار وتحتل المرتبة الاولى في الاردن, ونتكلم الان عن مشروعات جديدة مثل انشاء مجمع طبي كبير متكامل بمئات الملايين من الدولارات, والسفارة منخرطة في هذا المشروع, ويوجد تنسيق مع امانة عمان والقطاع الخاص الكويتي في هذا الصدد.
كذلك توجد زيادة في عدد الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الاردن ويصل الرقم الى 5 الاف طالب وقابل للزيادة, على صعيد اخر توجد زيادة في العمالة الاردنية في الكويت, وهناك طلب بصورة كبيرة عليها في الوقت الحالي, ولدى المستشار العمالي في السفارة كمية هائلة من طلبات الاستقدام لشركات كويتية لجلب عمالة اردنية, وكل هذه الامور عبارة عن مؤشرات مرضية الى الان, ولكن نطمح الى المزيد ايضا.
وماذا عن الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين خلال الفترة المقبلة?
الزيارات الرسمية بين مسؤولي البلدين لم تنقطع ونأمل في وجود زيارات متبادلة قريبة, ومن المعروف ان جلالة الملك عبدالله يزور الكويت في شهر رمضان وهي سنة حميدة, ومن المتوقع ان يحضر سيدنا رمضان المقبل, كما ان جلالته شارك في مؤتمر المانحين الخاص بسورية الذي استضافته الكويت. وهذا دليل ومؤشر على حسن وطبيعة العلاقة التي تربط بين الزعيمين في البلدين على المستوى السياسي, وايضا طبيعة العلاقات بين البلدين.
كذلك زار رئيس الوزراء الاردني الكويت خلال السنة الماضية, اضافة الى زيارة وزير الخارجية لترؤس وفد المملكة في اجتماعات اللجنة المشتركة.
هل تم تحديد زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى الاردن?
نأمل ان تتم قريبا وذلك بحسب وقت وبرنامج سمو الشيخ جابر المبارك, وبالتأكيد سموه مرحب به في الأردن في اي وقت ونكون سعداء بهذه الزيارة, كما ان الأردن يرحب بأي مسؤول كويتي يزور عمان.
لندخل الى الأردن ونتكلم عن الاوضاع الداخلية, فكيف ترى احداث معان, وهل في ظلها فقدت المملكة هيبتها الأمنية?
من قال عن فقدان الهيبة الأمنية?
رئيس الوزراء الأردني شدد في تصريحات على ضرورة اعادة هذه الهيبة?
عفوا واسمح لي بالقول ان حق التظاهر وحرية التعبير مكفولة في الأردن شريطة عدم الخروج عن القانون, فقوات الأمن كانت توزع العصائر والمياه على المتظاهرين لانها مظاهرة سلمية مرخصة ومسموح بها, اما الخروج عن القانون والبدء بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة, فهنا يجب ان تتدخل القوى الأمنية وهذا بموجب القانون, وبالتالي لا تقل لي ان الدولة فقدت هيبتها, لا . وهناك حالات أخرى حدثت وليست في معان فقط, و"بلاش" نكبر المشكلة أو القصة.
عفواً سعادة السفير عبارة ضرورة اعادة الهيبة الأمنية ليست من عندي انما جاءت على لسان رئيس الوزراء الأردني في تصريحاته بعد احداث معان?
على رأسي, وأسمح لي ان اقول ان هيبة الدولة الأردنية يقدرها ويطالب بها الناس قبل المسؤولين, لأن هيبة الدولة حق عام وليست حقاً خاصاً والكل يطالب بها.
هل من خوف ان تكون احداث معان بداية اضطرابات كبيرة, حتى ان الحركة الإسلامية تدخلت للتهدئة والوساطة?
انت الآن دخلت في "الغميق" وهنا أؤكد ان أهل معان اهلنا واقاربنا , وكلنا لنا علاقات مع معان سواء كانت أسرية أو تاريخية, وقبل كل شيء هم من الشعب الأردني, ثانيا التيار الإسلامي جزء من المجتمع, ولكن الحكومة ليست بحاجة الى تنظيم للوساطة بينها وبين رعاياها, لان العلاقة بينهم مباشرة وواضحة والأبواب مفتوحة, واذا كانت تنظيمات تدخل في وساطة في دول أخرى بين المواطنين والحكومة فهذا غير موجود في الأردن.
ولكن الحركة الاسلامية في الأردن اعلنت عن استعدادها ل¯...?
ياسيدي على رأسي, هي طرحت أفكاراً ولكن ليست وساطة, والوساطة تعني ان الناس في غرفة والحكومة في غرفة اخرى, ويوجد طرف ثالث يتنقل بين الغرفتين للوساطة, ولذلك ارجو ان تكون العبارات توصف الحالة الحقيقية من دون التضخيم الصحافي والدوران حول الكلام, فهل توجد حكومة توسط جهة ما بينها وبين شعبها? فهل هذه الحكومة تعيش خلف اسوار عالية وبرج عاجي. ولكن الحكومات الأردنية طول عمرها " مش هيك" وانما يوجد تواصل بين المواطنين والحكومة دائما. والمسؤولون يذهبون الى معان وبالتالي التواصل موجود.
ولكن هناك استخدام للغازات المسيلة للدموع بشكل كبير في معان?
يوجد تطبيق للقانون, والمفروض ان ذلك لايزعل اي احد سواء المتظاهر أو من ورائه, واذا وجد خروج على القانون فان قوات الأمن تستعمل الوسائل المسموح بها بموجب القانون. وللعلم في الاردن, ويجوز انها الدولة الوحيدة من حيث تعامل قوات الأمن بشكل سلمي وصارت مثالا في التعامل مع مواطنيها, فلم يقتل أي شخص من قبل مكافحة الشغب أو المظاهرات, لان قوات الأمن الاردنية كانت طويلة الروح وصبرت والتزمت بالقانون بشكل صريح, والناس خجلت من هذه القوات لا لتزامها بالقانون.
هل تعتبر مشكلة معان عابرة?
طبعا عابرة, ولا اعتبرها مشكلة اصلا وانا مع حرية التعبير والتظاهرات السلمية في القضايا المحقة, وعلى سبيل المثال مكافحة الفساد التي يطالب بها بعض المتظاهرين من المطالب المحقة مئة في المئة ولا احد يستطيع او يجرؤ على قول لا عند المطالبة بمكافحة الفساد.
هل نستطيع القول انه لاخوف من احداث معان أو امتدادها الى اماكن اخرى في المملكة?
يا سيدي لاخوف من احداث معان ولا من اي حدث يحدث في الأردن.
التمكين الديمقراطي
اطلاق الملك عبدالله بن الحسين برنامج التمكين الديمقراطي, هل هذه نقطة تحول لدى الاردنيين نحو تعزيز وتنمية مبادئ الديمقراطية لديهم?
تأتي هذه الدعوة أو الفكرة ضمن سلسلة الاوراق النقاشية التي طرحها جلالة الملك عبدالله لشعبه, حيث انه يبدي رأيه في الاحداث الجارية, وتأتي ردود فعل عليها وتصير نقاشات على هذه الافكار, واعطني اي دولة يطرح فيها رأس النظام اوراقاً نقاشية للنقاش العام, انا لا اذكر, هل تذكر انت? وماذا يدل ذلك?
يدل على ان القيادة في الأردن تشارك في قراراتها ورؤيتها المستقبلية افراد الشعب كافة ومن اراد ان يشارك في مستقبل الأردن والطريقة التي سيتم بها نظام الحكم في الأردن, وهذه من الاسس الرئيسية في العملية الديمقراطية حيث ان رأس النظام يخاطب شعبه ويبوح عن افكاره ورؤيته لمستقبل بلاده ويتم النقاش حولها, وانا لم ار ذلك في اي بلد الا الاردن, ولهذا اقول ان النظام متفق عليه من كل الأردنيين.
قيل الكثير عن رؤوس عليا متهمة بالفساد, واصدرت محكمة حكمها على متهم, فهل ستستمر المملكة في هذا النهج بصرف النظر عن مرتكبي الفساد مهما كانت شخصياتهم?
مكافحة الفساد واجب قانوني واخلاقي وشرعي, ولكن في الوقت نفسه لايجب القاء التهم جزافا واقول فلان وفلان دون دليل, ولابد من العودة الى نصوص القانون ومن يثبت عليه الفساد فليحاكم ويقتص منه, ولا يمكن المحاسبة على اساس الاشاعات, فنحن لا نريد ان نأكل بعضنا البعض بتهم قد لا تكون صحيحة أو حتى تكون صحيحة, وبالتالي فان تهم الفساد مرجعيتها المحاكم المختصة, وفيه ناس يدور حولهم الحديث الجدي بالنسبة للفساد, ولكن رؤيتي الشخصية ان الفصل الوحيد في ذلك هو المحاكم ومن تثبت عليه التهمة فيتلقى عقابه.
الانتخابات والإخوان
يستعد الأردن لاجراء الانتخابات البلدية بعد شهور قليلة من الانتخابات النيابية, فهل ستشارك كل القوى السياسية في "البلدية"?
نأمل ان تشارك في الانتخابات البلدية كل القوى السياسية الأردنية وخصوصا انها تختلف عن الانتخابات النيابية من حيث طبيعة العمل وتقديم الخدمات, حيث ان الانتخابات البلدية لها علاقة مباشرة مع حياة الناس من خلال اختيار من يمثلونهم ويقدمون هذه الخدمات.
ذكرت اكثر من مرة ان الاخوان المسلمين هم جزء من النسيج الأردني, فما رؤيتكم لدورهم في المملكة حاليا?
نعم هم جزء من النسيج الأردني فهذا هو الواقع, ولدى الاخوان المسلمين افكارهم ومبادئهم وهم احرار فيها حيث قد نختلف أو نتفق معهم فيها, ولكن توجد تجربة سابقة لحكم الاخوان عن طريق مشاركتهم في بعض الوزارات المهمة وشاركوا ضمن النظام والدستور والعرس السياسي في الأردن وذلك من خلال الانتخابات النيابية سابقا وفي مجالس عدة, اما الان لماذا قاطعوا? فهذا راجع لهم.
ولكن اذا سألتني انا محمد الكايد اقول ان القوقعة غير مفيدة ومن يريد التغيير يجب عليه ان يشارك, وهذا مبدأ عام.
هل تلاحظ زيادة نفوذ التيار الاسلامي في بعض الدول العربية بعد ما يسمى بالربيع العربي, وهل ذلك مصدر قلق بشكل عام?
لكل بلد ظروفه, وعلى سبيل المثال تزايد التيار الاسلامي في سورية الان غير تزايده في الجزائر.
طالما تطرقنا الى سورية, ما الرؤية الاردنية للخروج من ازمتها?
الموقف الاردني تجاه الازمة السورية واضح, ولكن هناك من يحاول الاصطياد واي واحد مبتدئ في السياسة يفهم الموقف الاردني لانه لا يحير, فالاردن تدعو الى وحدة الاراضي السورية وتعارض التدخل العسكري
الاجنبي ووقف اراقة الدماء وانتقال سلمي للسلطة, فهل يوجد اوضح من »هيك« هل ازيد واشرح?
لا, الموقف واضح, واسأل عن تدخل بعض الاطراف للقتال مع النظام السوري, هل سيؤثر على هذه الازمة ويعطيها اتجاها آخر?
اكيد الان سورية ساحة للتدخلات.
هل يمكن ان تتحول الازمة الى حرب طائفية?
نأمل ان لا يتطور الامر الى ذلك, لان الاردن دولة جارة لسورية وتوجد ممرات اقتصادية تستفيد منها الاردن في تجارتها, ولدينا جالية وطلبة في سورية, بالاضافة الى ان اللاجئين السوريين يشكلون ضغطا على البنية التحتية في الاردن, وبالتالي هناك الكثير من القضايا المهمة للاردن متعلقة بالوضع السوري.
سأضع النقاط على الحروف واسأل عن انعكاس دخول حزب الله في القتال مع النظام السوري?
في هذا الموضوع اسأل خبيرا ستراتيجيا عسكريا فأنا رجل ديبلوماسي.
عودة الى اللاجئين السوريين في الأردن, كم عددهم الان, وهل تلقت عمان مساعدات دولية لهم?
عددهم نحو نصف مليون سوري اتوا خلال سنة, وهذا الرقم يمثل 20 في المئة من مجموع الشعب الاردني, وكما ذكرت انفا يشكلون الكثير من الضغط على البنية التحتية والمعيشية والمدارس والمساكن... كما ان الاردن مفتوحة للاشقاء العرب كافة.
اما بالنسبة للمساعدات فنأمل في الحصول على المزيد منها,وهنا لابد من الاشادة بالموقف الكويتي من خلال مؤتمر المانحين والتبرع بمبلغ 300 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري.
على الرغم من وجود رباط طبي على الذراع اليمنى لوزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني ناصر جودة, الا انه قام بزيارة الى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله والتقى الرئيس محمود عباس منذ ايام قليلة, فهل ترى الاردن ان التحركات الاميركية الحالية يمكن ان تصل الى حل وتحريك مسيرة السلام?
تأتي هذه الزيارة ضمن التشاور المستمر بين القيادتين الاردنية والفلسطينية, والكل يعلم دعم الاردن ومؤازرته للقضية الفلسطينية, والتماذج بين الاردنيين والفلسطينيين يعتبر من اعلى النسب في العالم وسياسيا تؤيد الاردن جميع الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني ¯ الاسرائيلي, والقضية الفلسطينية مازالت تعتبر في الاردن القضية المركزية الاولى والاهم والواجب حلها, وتؤيد عمان الجهود الجديدة التي تبذلها الادارة الاميركية وتأمل في التوصل الى حل.