هذا ما جرى بين النائب البرايسة والوزير الوحش.. بالتفصيل
المدينة نيوز- خاص -: كشفت مصادر خاصة، أن عدداً من النواب يزيد عددهم حتى اللحظة عن 25 نائباً يتحركون للتداول في طرح الثقة بوزير التربية والتعليم محمد جمعة الوحش، إثر ما قام به من تصرف "غير لائق"، حسب رأيهم، مع مجموعة من النواب كانوا في زيارة الى مبنى وزارة التربية ظهر الثلاثاء.
وفي التفاصيل، فإنه وأثناء تواجد النواب، محمد راشد البرايسة، وعلي بني عطا، وحابس شبيب، في مكتب أمين عام الوزارة، للسلام عليه، قبل توجههم الى مكتب الوزير، للمراجعة بشأن يخص أبناء دوائرهم الإنتخابية، وحيث لم يمض على تواجدهم أكثر من 10 دقائق، حتى تفاجأوا بالوزير محمد جمعة الوحش، وهو يدخل عليهم، بطريقة استفزازية، حيث فتح باب المكتب بشكل مفاجىء "دفشه برجله"، ومعه مرافقه الشخصي، وسائق من الأمن العام، ودون أن يرد التحية، بدأ يصرخ بالأمين العام بشكل محرج للغاية، حيث قال له حرفياً: "حضرتك قاعد بتصف حكي وموظفين الوزارة بتابعوا المباريات وتاركين أشغالهم".
النواب المتواجدون في مكتب الوزير، تفاجأوا بتصرف الوزير، خاصة وأن الأمين العام للوزارة، أصابه ذهول شديد لطريقة تعامل الوزير معه، حيث بدا وكأنه يعمل في "مزرعة" الوزير الشخصية، خاصة وأن هذا الكلام وهذه اللهجة بالمخاطبة كانت على مسمع ومرأى مرافقه وسائقه، وهو تقليل لشأن للمسؤول الثاني في الوزارة.
وحسب النائب، علي بني عطا، فإن النائب البرايسة وقف للسلام على الوزير، لكنه أزاح وجهه وتجاهل حضور النواب، وأخذ يكمل الصراخ على الأمين العام، فحاول البرايسة تهدئة الموقف، و"لملمة" ما جرى، خاصة وأنه لمس مدى الحرج الذي وقع به الأمين العام، فقال مخاطباً الوزير: "معاليك سلّم علينا"، الوزير لم يعجبه الحديث، ولم يعره أي إهتمام، وأكمل صراخه. فقاطعه البرايسة مخاطباً إياه، بأنه من غير اللائق، أن تتم مخاطبة أمين عام الوزارة بهذه الطريقة، وبحضور ضيوف من خارج الوزارة، وأنه لا يجوز له الدخول الى مكتب المسؤول الثاني بالوزارة، بمرافقة حارسه الشخصي وسائقه، حيث أن للمنصب هيبة وإعتبار. وعاتبه - بطريقة ودية- بأنه دخل دون أن يبادر للسلام على الضيوف، أياً كانوا، نواباً أو مراجعين. إلا أن الوحش أصر على تجاهل الحديث، فأخذت نبرة صوت البرايسة تعلو، لإستهجانه على إصرار الوزير على تأزيم الموقف، فطلب منه أن يتعامل مع الحاضرين بطريقة لائقة، تليق بهم كنواب وكمراجعين في ذات الوقت، وتليق بالأمين العام كشخص وكمنصب.
ويشير النائب علي بني عطا، أن ما "زاد الطين بلة"، حسب تعبيرة، هو تدخل مرافق الوزير - برتبة وكيل في الأمن العام- حيث حاول التهجم على النائب البرايسة، وطلب منه الخروج من مبنى الوزارة، دون أن يعرف شخصية مَن يخاطب، الأمر الذي أثار حفيظة البرايسة، واستشاط غضباً ضد الوزير ومرافقه، ملقناً الوزير بضرورة تعلّم أصول مخاطبة الناس، مهما كانت مناصبهم ووظائفهم.
وأكد شهود عيان، أن صوت المشادة بين الوزير ومرافقه من جهة، وبين النائب البرايسة من جهة أخرى، وصل الى مسامع معظم المتواجدين في جناح الأمين العام، حيث تدخل النائبين بني عطا وشبيب لإنهاء الموقف وغادروا ثلاثتهم مبنى الوزارة.
النائب البرايسة، وأثناء اتصالنا معه، أكد أنه في هذه الأثناء يقوم بواجب تقديم عزاء في منطقة الهاشمي الشمالي، موجزاً في حديث خاص أنه لا يعترض على اهتمام الوزير بمتابعة أعمال موظفي الوزارة، أو مراجعة الأمين العام في حال حدوث أي تقصير، بل أن هذا من صميم مهامه، وقال البرايسة: لكن ما قام به الوزير وطريقة دخوله مكتب الأمين العام وصراخه فيه أمام مرافقه وسائقه وعلى مرآنا ومسمعنا، تصرف غير مقبول بالمطلق، فإذا كان المسؤول الأول بالوزارة يتعامل مع الأمين العام بهذه الطريقة، فكيف هي إذاً طريقة تعامله مع المراجعين؟!!.
هذا وعلمنا أن النواب الثلاث وحال خروجهم من مبنى الوزارة، توجهوا الى مجلس النواب، وتقدموا بمذكرة الى رئيس المجلس شرحوا فيها ما حدث بالتفصيل.
وكشفت المعلومات التي حصلنا عليها، أن الوزير الوحش، وما أن غادر النواب الوزارة، حتى قام بالاتصال مع رئيس الحكومة عبدالله النسور، طلب منه، وتلافياً لأي موقف لاحق ضده من قبل مجلس النواب، ولغايات توجيه اهتمام الناس نحو هذه الحدث والتقليل من التركيز على قضية رفع أسعار الكهرباء، عليه التوجه الى أي مستشفى، لإثبات أنه تأثر لما جرى معه مع النواب، وبالفعل قام الوحش بالتوجه الى مستشفى عمان الجراحي، وهاتف عدداً من أقاربه ليبلغهم أن نواباً تهجموا عليه، وطلب منهم الحضور والتجمهر أمام مدخل المستشفى، حسب مصادر رفضت الكشف عن هويتها.