العميد الزيود: لا وجود لقوات أجنبية على حدودنا مع سوريا
المدينة نيوز - «نحن موجودون هنا لمنع تسرب الأشخاص من والى الأراضي الأردنية فضلا عن حماية الوطن من خلال تأمين الحدود بالاضافة الى الدور الانساني لدى القوات المسلحة الأردنية المتمثل في استقبال اللاجئين السوريين على الأراضي الاردنية بأعداد متفاوتة يوميا، وهذا يتطلب جهدا اضافيا يقع على عاتق القوات المسلحة الأردنية المرابطة على الحدود « ... بهذه الكلمات بدأ قائد قوات حرس الحدود العميد الركن حسين الزيود حديثه خلال جولة صحفية لعدد من الصحفيين نظمت الخميس الماضي، بدأت منذ ساعات الظهر واستمرت حتى ساعات الليل برفقة العميد الزيود وعدد من قادة ألوية الحدود الشمالية.
المحطة الأولى للجولة كانت من منطقة تل شهاب الحدودية المحاذية لسد الوحدة التي شهدت أول نقطة عبور للاجئين السوريين في المملكة منذ بداية اعلان الحكومة استقبالها للاجئين السوريين على الأراضي الأردنية.
وفي تل شهاب عقد العميد الزيود مؤتمرا صحفيا تنوع الحديث به عن مهام قوات حرس الحدود المرابطة على الحدود الشمالية مع سورية والبالغ طولها (378كم)، وعن وجود قوات أجنبية وعربية وصواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا، نفى الزيود ذلك بقوله «: إنه لا صحة لهذه الأخبار وهي مجرد اشاعات ويتم الخلط بين وجود اتباع المنظمات الانسانية والإغاثية التي تأتي الى بعض نقاط العبور على الحدود الأردنية على انهم قوات أجنبية» ، مؤكدا ان الجيش الأردني قادر على حماية حدوده وأراضيه.
وتناول العميد الزيود قضايا محورية اخرى تدور حول الحدود مع سورية كإشاعات وجود قوات أمريكية وهو ما نفاه جملة وتفصيلا، بالاضافة الى وجود تهريب لأسلحة ومخدرات وأغنام من والى الأراضي الأردنية، مؤكدا أنه بالفعل يتم ضبط محاولات تهريب اسلحة الى الأراضي الأردنية قادمة من سوريا كان أخرها قبل اسبوع في منطقة وادي اليرموك، حيث تمكنت قوات حرس الحدود من احباط عملية تهريب أسلحة رشاشة متنوعة الى الأراضي الأردنية وليست السورية، الى جانب احباطها أكثر من (60) حالة تهريب أغنام خلال بضعة أشهر.
كما تطرق للحديث عن اشاعات حدوث اشتباكات مسلحة بين الجيشين الأردني والسوري بين الحين والاخر، مؤكدا انه لم يسبق وان وقعت أية اشتباكات من هذا النوع وأن كل ما يحدث هو اشتباكات بين اطراف النزاع السوري بالقرب من الحدود الأردنية السورية.
وعن سقوط القذائف السورية في مناطق اردنية حدودية مع سوريا، أوضح العميد الزيود أنه بالفعل يوجد سقوط شبه يومي لقذائف داخل الأراضي الأردنية قادمة من سوريا، الا انه لم يعرف من مطلقها من أطراف النزاع السوري، منوها ان بعضا من هذه القذائف تصل الأراضي الأردنية بقصد وبغير قصد.
وبين العميد الزيود، أن نحو (856) بين ضابط وفرد يقومون يوميا على تسيير امور اللاجئين السوريين فور دخولهم الأراضي الأردنية، من خلال (45) نقطة عبور على طول هذه الحدود.
وعن التحديات التي تواجه قوات حرس الحدود خلال عمليات استقبالها للاجئين السوريين والمتمثلة بحسب العميد، بالظروف المناخية الصعبة وتضاريس مناطق الاستقبال من وعورة بعض المناطق التي يعبر منها اللاجئون الى المملكة، أكد الزيود انه تم وضع خطط ذات مستوى عال في آليات التعامل مع اللاجئين.
وتطرق العميد الزيود للحديث عن اشاعات غلق الأردن حدوده مع سوريا التي تثار بين فترة واخرى، موضحا ان سيطرة الجيش النظامي السوري على بعض نقاط العبور التي يعتمد اللاجئون السوريون عليها في المرور، تحول دون تمكن اللاجئين الفارين من اجتيازها، الأمر الذي اوقف قدوم اللاجئين الى المملكة لبضعة ايام.
كما أوضح العميد الزيود، أن بعض نقاط العبور البالغ عددها (45) نقطة على الحدود الأردنية هي نقاط متحركة وليست ثابتة اعتمادا على الوضع الامني داخل سوريا، مشيرا أن بعضها لا تشهد قدوم لاجئين سوريين، مستشهدا بذلك على نقطة عبور تل شهاب التي كانت تنشط في قدوم اللاجئين بشكل يومي بمعدل (2500) لاجئ يوميا، الا أنها ولظروف معينة لا تشهد حاليا أية دخولات، مثلما ان منطقة سما السرحان الحدودية لا تشهد دخول لاجئين سوريين نظرا لسيطرة الجيش السوري عليها واغلاقها منذ (3) أشهر.
وبين العميد الزيود، أن عدد مراكز الإيواء المتواجدة على طول الحدود الأردنية السورية بلغت نحو (12) مركز ايواء مجهزة بكافة التجهيزات ومزودة بكافة الخدمات التي يحتاجها اللاجئ السوري، مشيرا الى ان ذلك كلّف القوات المسلحة الأردنية العديد من التجهيزات اللوجستية والأعباء المالية.
وبين العميد الزيود، أن (250) آلية عسكرية تابعة للقوات المسلحة الأردنية، يتم تحريكها يوميا لخدمة اللاجئين السوريين منذ بداية اجتيازهم للحدود ويتم نقلهم الى مخيم الزعتري وغيره من مخيمات اللجوء السوري في المملكة.
كما بين العميد الزيود، أن عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم قوات حرس الحدود منذ بداية الأزمة السورية بلغ (378.311) لاجئا، جميعهم دخلوا الأراضي الأردنية بطرق غير شرعية، منهم (374.174) لاجئا سوريا مدنيا و(4137) عسكريا، متوزعين كالآتي: (42%) أطفال و (32%) نساء و(26%) رجال، مشيرا ان (61091) لاجئا سوريا عادوا طوعا الى بلدهم سوريا منذ بداية أزمة اللجوء السوري الى المملكة.
وعن فئة الجرحى من اللاجئين السوريين الذين تم استقبالهم، أشار العميد الزيود الى أن قوات حرس الحدود استقبلت (4346) لاجئا جريحا منذ بداية الازمة السورية، ما تطلب توفير عدد كبير من سيارات الإسعاف لنقلهم الى المستشفيات الحكومية التي شاركت بها الخدمات الطبية الملكية والدفاع المدني، مؤكدا ان نحو (25) ألف جريح تم تقديم العلاج اللازم لهم في مناطق العبور.
وفي مناطق استقبال اللاجئين السوريين في الصحراء، أوضح العميد الزيود أنها معاناة اضافية لقوات حرس الحدود لصعوبة الظروف وارتفاع الحرارة، مبينا ان نحو (400 -500) لاجئ سوري يتم استقبالهم يوميا في تلك المناطق، لافتا أنه يتم تقديم الماء والغذاء لهم حال وصولهم الأراضي الأردنية.
وختم العميد الزيود تصريحاته بالحديث عن حالات التسلل الى الأراضي الأردنية عبر الحدود البينية مع سوريا، مبينا ان عدد حالات التسلل التي تم احباطها خلال العام الماضي بلغت (172) حالة بواقع (452) شخصا بالمقارنة مع (452) حالة منذ بداية العام الحالي، وحتى الان بواقع (738) شخصا، موضحا أن الفرق بين المتسلل واللاجئ هو ان المتسلل يحاول تهريب كافة أنواع الممنوعات بالاضافة الى انه يسلك طرقا غير مناطق العبور وفي أوقات معينة، لافتا ان (90%) من المتسللين هم من الجنسية السورية، مشيرا أنه يتم تحويل المتسلل حال ضبطه الى القضاء الأردني ليأخذ جزاءه.( الرأي )