النائب الليمون يعقب على خطاب الملك في مؤتة
المدينة نيوز - أصدر النائب نايف الليمون بيانا يعقب فيه على خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الذي القاه في جامعة مؤتة الاحد :
لقد كان خطاب جلالة الملك المعظم الجامع والذي تناول جملة من القضايا الهامة والتي تشغل جزءاً كبيراً من تفكير واهتمام الشارع الأردني بمثابة البلسم الشافي الكافي الذي يضع الأمور في نصابها وبما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا وفيه التوجيه لكل من يعنيه الأمر والشأن أن ينهج النهج الذي يحقق أمننا السياسي والاجتماعي وبما يؤكد ما هو مترسخ في أذهان الأردنيين، إن مؤسسة الحكم في هذا البلد العزيز حاضرة في المشهد بكل تفاصيله وأبعاده وأن الأمر والتوجيه والقرار لا يتخلف عن الزمان والمكان وأن قيادة الهاشميين التي تملك شرعية القيادة والريادة كانت كل الدوام القيادة التي تصدق أهلها.
إن هيبة الدولة التي تحفظ أمننا وقيمنا كما أكد جلالة الملك هي ضمانة لازمة لنا ولمستقبل أجيالنا، وإن سيادة القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع مكتسبات التنمية وفعالية منظومة النزاهة تعزز هذا التوجه الذي يرجوه كل الأردنيين.
وإن ما تحقق من إصلاح عبر السنوات الماضية كان بفعل تكاتف الأردنيين وقيادتهم الهاشمية إذ ينتقلون من مرحلة إلى مرحلة عبر السنوات الماضية بدءاً من تعديلات الدستور ومنظومات التشريعات التي تعزز حقوق الإنسان وتكرس دولة المؤسسات الدستورية والتشريعية.
فجاء خطاب الملك مشخصاً بدقة للعوامل والأسباب التي جعلت من البعض يتطاول على هيبة الدولة ومؤسساتها وتخرج وتتجاوز على القانون وهم "فئة قليلة".
حيث أشار جلالته "أن غياب العدالة وعدم تكافؤ الفرص والتوزيع غير العادل لمكتسبات التنمية وغيرها من العوامل الأخرى ولدت شعوراً بالإحباط والظلم وهي من الأسباب الفاعلة للعنف الاجتماعي.
وقد احتل موضوع العنف وأسبابه وعلى من تقع مسؤوليته حيزاً واسعاً من الخطاب محملاً المؤسسات المعنية جزءاً من المسؤولية عن انتشار ظاهرة العنف والتراخي في تطبيق القانون والمحافظة على النظام العام للدولة بمفهومه الواسع مما تسببه في النيل من الثقة المتبادلة بين الدولة ومواطنيها.
ومن هنا فإن خطاب جلالته يؤكد على ضرورة إعادة بناء جسور الثقة بين المواطن والدولة على أسس جديدة عنوانها الأبرز تحقيق العدالة وإعادة هيبة الدولة والتنمية المتوازنة.
وتأسيساً على ما تقدم فإننا ندعو وعلى ضوء ما ورد في الخطاب الملكي السامي إلى إعادة رسم السياسات الحكومية بما يجسد رؤى جلالته ويزيل كل أشكال الشعور بالظلم وغياب العدالة مؤكدين أن العشائر الأردنية كانت الحاضنة والرافعة الرئيسية للدولة والركن الركين والحصن المنيع في الحفاظ على الدولة.
فإننا ندعو كافة أبناء الأسرة الأردنية بضرورة التنبه لما يواجهه الوطن من أخطاء وتحديات داخلية وخارجية وسنعمل إلى جانب الخيرين من أبناء الوطن على إقامة فعالية وطنية تشارك فيها كل القوى العشائرية والفكرية والحزبية للمساهمة في إعادة بناء جسور الثقة بين المواطن وإسهاماً في مواجهة التحديات من خلال مهرجان وطني بعنوان وطناً في عيون رجاله في المستقبل القريب.
وختاماً فإنني وانطلاقاً من شعوري وإحساسي بعظم المسؤولية في هذا الوقت، وتجسيداً لإرادة أبناء لواء فقوع فإننا نعتبر الخطاب الملكي السامي منهجاً عملياً حيث شخّص الحاضر واستشرف المستقبل موجهين دعوة صريحة إلى أبناء الوطن كافة أننا في هذا الزمن الصعب بأمس الحاجة لتجاوز الماضي وطي صفحاته، والشروع في مرحلة جديدة تسودها قيم العدالة والإنصاف واحترام القانون وإعلاء شأن الدولة وفرض هيئتها والمحافظة على منجزات الوطن والبناء عليه ورفض كل حالات التطاول والتجاوز.