الصحف العربية اللندنية تبرز خطاب جلالة الملك في حفل جامعة مؤته
المدينة نيوز- ابرزت الصحف العربية اللندنية الصادرة الاثنين الخطاب الشامل الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني امس في حفل تخريج الفوج السادس والعشرين لضباط جامعة مؤتة-الجناح العسكري.
وشهد الخطاب الملكي اهتماما إعلاميا في الصحف العربية اللندنية حيث أفردت صحف الشرق الأوسط والقدس العربي والحياة وإيلاف والعرب وموقع ميدل ايست أون لاين الإلكتروني اللندني مساحات كبيرة للخطاب وسلطت جميعها الضوء على مضامينه وأبرزته تحت عناوين مختلفة.
وفي هذا الإطار، وتحت عنوان رئيس" العاهل الأردني: قادرون على حماية بلدنا إذا شكلت أزمة سوريا خطراً.... الحديث عن كونفدرالية لن يطرح للنقاش إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية، وسلطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على تصريحات جلالته بأن "الأردن قادر على اتخاذ الإجراءات لحماية نفسه إذا أصبحت الأزمة السورية تشكل خطرا عليه.
وأشارت إلى وصف جلالته للأزمة "بأنها أهم تحد إقليمي يواجه الأردن حاليا وأن الحديث عن كونفدرالية بين الأردن والأراضي الفلسطينية "مجرد أوهام" وأن حل الأزمة الفلسطينية "لن يكون على حساب الأردن".
وفي الشأن الداخلي قالت الصحيفة أن جلالته جدد التأكيد على مواصلة المسيرة الإصلاحية في البلاد على الرغم من محاولات التشكيك في نجاحها.
ونقلت قول جلالته أن"التحديات التي تواجه الأردن كبيرة وتحتاج إلى تعاون الجميع مشيرا إلى أن الشعب الأردني مستعد لتحمل الأعباء ما دامت موزعة بعدالة على الجميع.
وتحت عنوان "العاهل الأردني: إذا لم يساعدنا العالم في سورية سنحمي أنفسنا، والوطن البديل أوهام، والملكية ستتطور، قالت صحيفة القدس العربي ان جلالة الملك عبد الله الثاني شدّد على أن الأزمة السورية فرضت أعباء خاصة على الأردن معتبرا ان المسؤولية تجاه الشعب السوري أخلاقية بالرغم من التضحيات.
ونقلت عن جلالته أن "المملكة على الصعيد السياسي تعمل بكل طاقتها بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية من أجل إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سورية واستقرارها ويضمن عمل مؤسسات الدولة السورية في رعاية مواطنيها لتشجيع الإخوة اللاجئين السوريين ليس في الأردن فقط بل في جميع دول الجوار على العودة إلى بلدهم.
وابرزت حديث جلالته بأن المشاريع الكونفدرالية قبل الدولة الفلسطينية المستقلة هو حديث في غير مكانه ولا زمانه ولن يكون هذا الموضوع مطروحاً للنقاش إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة تماما وبإرادة الشعبين والدولتين وأي حديث في هذا الموضوع قبل ذلك هو ليس في مصلحة الفلسطينيين ولا الأردنيين.
كما نقلت عن جلالته القول أن "دور المؤسسة الملكية سيتطور بالتوازي مع إنجاز هذه المحطات الإصلاحية وستركِّز على حماية قيم الديمقراطية والتعددية والـمشاركة السياسية وحماية وحدة النسيج الاجتماعي وتمكين المؤسسات الوطنية من تولي مسؤوليات صناعة القرار، ونحن مستمرون في تعميق هذا النهج وسأبقى الضامن لمسيرة الإصلاح".
أما صحيفة الحياة فتناولت الخطاب تحت عنوان "العاهل الأردني: الحديث عن الوطن البديل "مجرد أوهام" ولا كونفدرالية مع الفلسطينيين قبل قيام الدولة".
وقالت الصحيفة أن جلالة الملك أكد التزامه بالمضي قدماً في إجراء إصلاحات ديموقراطية واسعة لكنه هاجم ما سماها "فئة قليلة تحاول الصيد بالماء العكر وإشاعة الفوضى" مؤكداً جلالته قدرة الأردن على اتخاذ الإجراءات كافة "إذا ما شكل الوضع السوري خطراً على الشعب الأردني ومصالحه" معتبراً أن الحديث عن طروحات تحويل الأردن إلى وطن بديل للفلسطينيين "مجرد أوهام".
(بترا)