رسائل الملك للعشائر

تم نشره الثلاثاء 18 حزيران / يونيو 2013 03:19 صباحاً
رسائل الملك للعشائر
اسامة الرنتيسي

رسالة الخطاب الملكي في جامعة مؤتة واضحة تماما، لمن يريد أن يقرأ الخطاب بشكل عميق، مُوجّه للعشائر بشكل لافت، وهو أننا نعتز بكم جميعا لكن لا أحد أقوى من الدولة.

وهي رسالة ـ في ظاهرها ـ دعوة للدولة المدنية واحترام القانون وعدم السماح بتجاوزه، وفي باطنها رسالة أيضا لمن يحاولون استغلال العشائر في غير مكانها، وخاصة من أصحاب الأجندات السياسية.

كلنا أبناء عشائر، هكذا قال رأس الدولة، في المدن والقرى والبادية والريف والمخيمات، فلا أحد يزاود على أحد في ذلك، ولا أحد يلعب بهذه الورقة بالطريقة التي يريدها.

لنعترف اكثر أن العشائرية اختلفت في مضمونها ورسالتها هذه الأيام، وضعف الكثير من إيجابياتها، وساعدت جهات رسمية في بروز رجالات عشائرية لا وزن اجتماعي لها، ولا " تمون" على شابين من العشيرة نفسها اختلفا في ما بينهما، وهذه ببعدها السياسي إحدى إفرازات قانون الصوت الواحد، ولهذا فإن القضية العشائرية تحتاج إلى إعادة نظر، ومراجعة للسنوات الأخيرة.

الرسالة الملكية للعشائر ليست هوائية، بل هي في العمق، لأن الجميع يعرف دور العشائر في حماية النظام في السنوات السابقة، لهذا فهي تحتاج إلى رسائل تطمين، وخاصة في البعدين التنموي والاقتصادي.

في المخفي من الرسالة الملكية إلى العشائر، رسالة للذين شاركوا في المسيرة التي خرجت الجمعة الماضية بتنظيم من "ائتلاف العشائر الأردنية" ومشاركة من قبل الإخوان المسلمين،رغم توضيحات القيادي في الإخوان زكي بني ارشيد أن الجماعة لم تركب موجه المسيرة، وهي دعيت لها مثلما دعيت باقي التيارات والأحزاب السياسية.

لكن بني ارشيد يعرف جيدا أن دور الإخوان في المسيرة لم يكن فقط جهة تلقت دعوة، بل مشاركة مباشرة في الدعوة والتنظيم لهذه المسيرة، رغم الخلافات التي وقعت بين قيادات في الإخوان حولها، وتعمقت في ليلة الخميس، ما أدّى إلى مشاركة رمزية من قيادات الجماعة و أنصارها، وخرجت المسيرة من دون زخم جماهيري.

اللافت في المسيرة، شعارها الذي رفعته، "الأردن فوق الجميع" وهو شعار لا يمكن أن يختلف عليه اثنان في مضمونه، وفي حب الأردنيين لقيمة وطنهم، بل الخلاف في اختيار الشعار، وهو اختيار بكل الأحوال ليس بريئا، وهو منسوخ عن شعار ألمانيا في زمن النازية، ( Dutch ultra alles‏ ) "ألمانيا فوق الجميع"، (كما نبهنا لذلك الزميل الخبير القانوني يحيى شقير) ولا تزال ألمانيا تدفع ثمنا باهظا من وراء رفعه. ( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات