مواكب الخناجر والسيوف
تكثر الأفراح والمناسبات الجميلة في هذه الأيام الصيفية الحارة نهاراً وجميلة ليلاً ,. الكل يربد أن ينهي أفراحه قبل رمضان , من حفلات زواج وخطوبة إلى تخريج من الجامعات الحكومية والخاصة .
سنتطرق في هذه الكلمات القلية إلى مواكب التخرج من الجامعات الحكومية والخاصة , هذه المواكب الكبيرة التي تحمل بها المتخرج من الجامعة (الخاصة أو الحكومية ) بمعدل مقبول من ومعدل في التوجيهي الزراعي أو الصناعي ( 55-65 % ) ومعه عدد كبير من الزعران في السيارات يحملون السيوف والخناجر والأمواس والقنوات ,يلوحون بها ويتمايلون معها, الكل يرقص ويغني بالسيف والخنجر , كأنه في ساحة حرب مع إسرائيل أو عدو لدود له, وهناك عدد من الطلقات النارية التي تخرج من السيارات , كل ذلك احتفال في هذا الخريج الذي سيذهب إلى سوق البطالة والتسكع في الشوارع .
أي نوع من هولاء الشبان المراهقين المرافقين للخريج ؟
لماذا يحملون السيوف والسلاح الأبيض من أمواس وخناجر وقنوات ؟
هل جاءوا من حرب أم كانوا في معركة التخرج ؟
ولماذا يحملون الأسلحة البيضاء ؟
هل يوجد في حفل التخرج معركة بالسلاح الأبيض؟
هل يوجد أعداء متربصين في حفل التخرج ؟
هل هولاء الطلاب زملائهم في الجامعة لمدة أربعة سنوات أصبحوا أعداء لهم عند التخرج؟
يذكرني ذلك في أيام الدراسة مع نهاية العام الدراسي في المرحلة الإعدادية قديما عندما كانوا زملائنا من عشيرة الـ.... يرجموننا في الحجارة يرجمون المعلمين والطلاب معا لا يميزون احد .
هل يردون الحرب , أذا هم يربدون الحرب فليذهبوا ويحاربوا في سوريا , في العراق , في ليبيا , يذهبوا ويجاهدوا في فلسطين وأفغانستان , أي بلد في العالم, العالم ملئ بالحروب والمشاكل التي ليس لها حدود ولا موعد للإنهاء .
وأنت أيها الخريج الجامعي كيف ترضى لنفسك أن تزف مع الزعران والبلطجيه وضريبة الأمواس , وأنت خريج طازج من الجامعة مثقف تحمل شهادة البكالوريوس في العلوم أو الآداب وأنت وريث الأنبياء والرسل وأنت ...... الخ.
وأنت أيها الخريج هل شاركت زميل لك تخرج من الجامعة وحملت خنجر أو سيف ورقصت من شباك السارة ؟
ما هو الفكر الذي يحمله هولاء الشباب المراهقين ؟
فكر الزعرنه وفكر البلطجة وفكر ضرب الأمواس والسيوف, فكر التخلف والرجعية والعداء للإنسانية وللاستلام , ونحن أصحاب رسالة سماوية خالدة للعالم اجمع .
لماذا هذه الثقافة الهمجية التي تحملها ويحمله اهلك وهولاء الشباب العاطلين عن العمل الزعران ؟ لماذا هذه الثقافة العنوه , والقسوة , الغلظة , والمشاجرة والتعنت , والتلفظ بألفاظ بديهة من شتم الدين أو شتم الذات الإلهية, أو التلفظ بألفاظ بذيئة لا تذكر . كل ذلك لماذا .
تخيل أن مشكلة حدثت في هذا اليوم الذي تخرجت فيه, وحدث ضرب أمواس وخناجر ومشارط وتلت نصيبك من ضربة سيف أو مشرط في وجهك أو قنوة على راسلك وعملت لك عاهة مستديمة في حياتك . ماذا سوف تستفيد .
الأفضل لك أيها الخريج المثقف الجامعي والى اهلك ووالديك أن تصلي ركعتين شكر لله على هذا الانجاز العظيم والتوفيق والنجاح وان تحتفل مع اهلك وجيرانك وإخوانك وأخواتك حفلة عائلية بسيطة, تتناول فيها الحلوى والعشاء دون ضر ولا ضرار ,لا العاب نارية أو إطلاق عياران النارية أو تحضر الزعران والبلطجية إلى بيتك ويتناولون الخمر في حفلتك وتتحول الفرحة إلى بغض من الله . وتقول أن الله لم يوفقك , ولم تحصل على وظيفة في المستقبل .
لا تنسوا موعدنا مع مواكب التخريج للنتائج التوجيهي التي سوف تكون مع أيام عيد الفطر السعيد,