المرأة ؛ أيها الرجل ؛ ليست جهاز ريسيفر، وليست ريموت كنترول أيضاً !!
العلاقة الحميمية بين الزوجين ؛ علاقة روحية سامية قبل أن تكون علاقة جسدية فانية !!، وذلك لكونها ليست طعاماً ولا شراباً حتى تتم ممارستها الى درجة الشعور بالشبع والإمتلاء . ولهذا فإنه لابد من الإعتدال بها ، وعدم الإسراف فيها !! لأنها إن زادت عن حدها انقلبت ضدها.!!
فالرجل الذي يظن نفسه مثلاً ؛ فحلاً لهذه الدرجة ، عليه أن يضع في اعتباره ؛ بأنه وفي خلال فترة زمنية قصيرة جداً ؛ سرعان ماسيصاب بالشيخوخة المبـّكـّرة، وسرعان مايعتريه الضعف و الوهن ، وسرعان مايعاني من الإرتخاء وعدم القدرة على أداء واجبه الجنسي كما يجب ، وخاصة إذا كان يقضى جلّ وقته ومعظم نهاره وليله ؛ مشغولاً بممارستها.
الأمر الذي سيجعله لاحقاً من زبائن العيادات الدائمين ؛ لاسيـّما أيام الخميس و الجمع ، والعـُطل والأعياد ، وسيجعله أيضاً أسيراً للإبر والحقن و الحبوب والمقويات عند اشتداد حدة الرغبات.
ولهذا السبب أقول : إن المرأة بشكل عام ياأخوان ؛ ليست ريموت كنترول ، وليست جهاز ريسيفر أيضاً ؛ حتى تكون جاهزة لزوجها في جميع الأوقات ؛ وقتما أراد وكيفما يريد .
فالمرأة ياعزيزي الزوج ، وحسب تشريحها الجسماني والهرموني والفسيلوجي ، وحسب تكوينها النفسي والعاطفي ؛ انسانة وليست حيوانة ؛ ولهذا فإنها ليست على استعداد دائم لكي تتقبل منك هذه العلاقة الجنسية !!؟؟
وذلك بسبب مايطرأ على نفسيتها من تقلبات وتغـيـّرات وتبدّلات ؛ تؤثر سلباً على مزاجها العام وعلى نفسيتها وعلى أعصابها بشكل خاص ؛ التي تجعلها تبدو أحيانا وهي في أشد حالات الضيق والتعب والإرهاق والنرفزة .
لذا ، لاتغـتر بنفسك ياهذا ؛ حتى لو كنت من أكثر الرجال وسامة ، و كانت وسامتك تفوق وسامة "عبدالله شيخ الشباب " نفسه !!!
وخلاصة القول : إن العلاقة الجنسية بين الزوجين ؛ هي علاقة حلـّـلها الله ، لكن ليس على تلك الطريقة المهينة ، وليس على النحو الخاطىء الذي يتصرفه الكثيرون منكم !!!
ولهذا يجب أن تضعوا في اعتباركم جميعاً ؛ ضرورة أن ترتقى أخلاقكم وعلاقاتكم بنسائكم الى ماهو أسمى وأرقى مما يفكر فيه بعضكم ؛ لأن العلاقة الجنسية السـّـليمة ؛ علاقة شرعيـّة طاهرة ؛ يجب أن يسودها الود والإحترام المتبادل من الطرفين، فضلاً أنها " فن وأدب وذوق وأخلاق " قبل كل شيء !!
ومن يفهمها على غير ذلك ؛ فعليه أن يعلم ؛ بأنه مخلوق بهيمي التفكير ؛ حيواني السلوك ؛ لافرق بينه وبين سائر بهائم خلق الله ؛ لكونه كائن يحمل رأسا ًبلا عقل ، ولا ينقصه سوى الذنب والبرسيم فقط .!!
وختاماً ؛ لايسعني إلا أشيد بكل الرجال المحترمين ؛ الذين يعاملون زوجاتهم بإحترام وبأخلاق عالية ؛ في الفراش أو بعيداً عن الفراش.!!
فالرجل الذي يحترم زوجته ، ويحترم انسانيتها وكرامتها الآدمية ، ويـُقدّر لها مجهودها وخدمتها وتعبها ودورها في الحياة ، ويقوم بمعاملتها معاملة انسانية لائقة ، ويقوم بإتيانها كما أمر الله ؛ هو الرجل الحقيقي في نظري ، وهو الذي يستحق منـّي كل الحب و الإحترام والتقدير .