الأردنيون يتداولون 6.3 مليون رسالة خلوية في اليوم
المدينة نيوز -: أظهرت الارقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مؤخراً ارتفاع المعدل اليومي لتداول الرسائل النصية القصيرة عبر اجهزة الخلوي في المملكة، ليسجل خلال العام الماضي قرابة 6.3 مليون رسالة يومياً.
وذكرت ارقام هيئة الاتصالات أن الاردنيين من اصحاب الاشتراكات الخلوية عبر الشبكات الرئيسية الثلاث تداولوا العام الماضي كاملاً حوالي 2.3 مليار رسالة قصيرة، وذلك رغم انتشار الهواتف الذكية واستخدام تطبيقات التراسل المجانية مثل "واتساب"، و"تانجو"، "سكايب"، وغيرها، يضاف اليها اعتماد الأردنيين على التراسل عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وكشفت الارقام بان معدل تداول الرسائل القصيرة في المملكة زاد بنسبة 39 %، وذلك لدى المقارنة بحجم الحركة الهاتفية للرسائل القصيرة خلال العام السابق 2011 عندما سجلت قرابة 1.6 مليار رسالة قصيرة (ما معدله 4.5 مليون رسالة قصيرة).
وقال عاملون في القطاع بان نسبة كبيرة من الأردنيين ما يزالون يعتمدون على خدمة الرسائل القصيرة، وذلك مع وجود نسبة تصل الى 50 % ممن يستخدمون اجهزة متنقلة غير ذكية، وبالتالي فهم محرومون من استخدام تطبيقات التراسل المجانية المتوافرة على هذه الاجهزة الذكية، كما أكدوا ان زيادة اعداد الاشتراكات الخلوية اسهمت في زيادة تداول الرسائل القصيرة خلال العام الماضي، والزيادة السكانية لا سيما من الوافدين السوريين.
وارتفعت قاعدة اشتراكات الخلوي في المملكة لتسجل قرابة 9.5 مليون اشتراك بنسبة انتشار تبلغ 147 % مع نهاية الربع الاول.
وكانت نفس البيانات كشفت ارتفاع حجم الحركة الهاتفية عبر شبكات الاتصالات الرئيسية في المملكة خلال العام 2012؛ إذ أظهرت هذه البيانات أنّ الأردنيين تحدثوا ما مجموعه 36 مليار دقيقة اتصال معظمها على الخلوي.
وبحسب أرقام نشرتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، سجلت الحركة الهاتفية للأردنيين على مختلف الشبكات الرئيسية ارتفاعاً بنسبة 28 %، خلال العام الماضي، وذلك لدى المقارنة بحجم الحركة الهاتفية للأردنيين خلال العام السابق 2011، والتي بلغت وقتذاك قرابة 28 مليار دقيقة اتصال.
وتشمل الأرقام سابقة الذكر الحركة الهاتفية على مختلف الشبكات؛ صادرة وواردة؛ ومن الخلوي الى الثابت وبالعكس، كما تشمل جميع أنواع المكالمات محلية ووطنية ودولية.
وتتزامن هذه الزيادة في الحركة الهاتفية للأردنيين، مع زيادة اعتمادهم -كغيرهم من مستخدمي الخلوي حول العالم- على هذه الأداة لتسيير أمور حياتهم اليومية الاجتماعية ولأغراض العمل، وبالتزامن أيضاً مع النمو المتواصل في قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة؛ حيث انتشرت الخدمة بشكل كثيف بين الأردنيين مع زيادة حدة المنافسة بين الشركات المقدمة للخدمة وتراجع أسعارها الى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي أسهم في توفير عائلات كثيرة ومتنوعة من عروض الاتصالات تناسب احتياجات شرائح المجتمع الأردني كافة.
وأسهم في انتشار الخدمة تراجع أسعارها وأسعار الأجهزة الخلوية مع المنافسة الشديدة في أسواقها؛ حيث زادت قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية بشكل كبير مع اقتناء المشترك الواحد أكثر من خط خلوي، ويتجه المستخدمون لاقتناء أكثر من عرض لتخفيف كلفة فواتيرهم للاتصالات الخلوية.
غير أن خبراء في القطاع يتوقعون أن يرتكز مستقبل القطاع خلال المرحلة المقبلة على خدمات الإنترنت عريضة النطاق وخدمات البيانات، أكثر من الخدمة الصوتية، وذلك مع انتشار خدمات الجيل الثالث والهواتف الذكية التي أصبحت تشكل نسبة 50 % من مستخدمي الهواتف المتنقلة في المملكة.
وتتوقّع الحكومة ومشغلو الاتصالات خلال المرحلة المقبلة استقرار أو تراجع نمو اشتراكات الهاتف الخلوي بعد وصولها إلى مرحلة متقدمة من الانتشار تجاوزت عدد السكان وفرص نمو كبيرة لخدمات الإنترنت، فيما يتوقّع تراجع الاعتماد على الهاتف الثابت.
وبدأت شركات الاتصالات الرئيسية تركيز المنافسة وتوجيه عروضها منذ بداية العام الماضي نحو الإنترنت عريض النطاق عبر جهاز الحاسوب أو الخلوي، وذلك مع وصول نسبة انتشار الخلوي الى مرحلة متقدمة تجاوزت عدد السكان، فضلاً عن الانخفاض الكبير في أسعار خدمة الخلوي، الذي أوصل تعرفة الخلوي الى مستويات غير مسبوقة، ما ضغط على الشركات نحو البحث عن مصادر إيرادات جديدة تمثلت في الفرص المتاحة في سوق الإنترنت التي ينتظرها المزيد من التوسع خلال المرحلة المقبلة.
"الغد"