يا عمي ظبو أولادكم

تم نشره الأربعاء 26 حزيران / يونيو 2013 11:51 مساءً
يا عمي ظبو أولادكم
الشاعرة مسيد المومني

"ياحرام ابن فلان امبارح إندعس في الشارع "

" أكيد السايق كان مسرع وسايق بهوج "

وغيرها الكثير من عبارات اللوم وتحميل السائق للمسؤولية عند سماع خبر دهس طفل قد لا يتجاوز عامه الثاني ، ولكنك لن تجد من يستهجن : أنّ طفلا في مثل هذا العمر يلعب وحيدا دون إشراف من أحد والديه مع أبناء الحي في شارع نشط!!

سرعة السيارة في الأحياء السكنية يجب أن لا تتجاوز 40 كيلومتر ، ولكن في هذا الوقت من السنة والذي يصادف العطلة الصيفية للمدارس يتحول الشارع إلى ساحة لقيادة (السكوترات أو البسكليتات ) وفي حالته هذه لن تستطيع قطع وتجاوز ما يقارب الثلاثة أمتار إلا بعد اجتيازك لمراحل متقدمة من ما يشبه لعبة ( ماريو ) حيث يعمل كل ركاب السيارة في مساعدة السائق لاجتياز اللعبة فمراقفه في المقعد المجاور (يشتغل ) على مراقبة الجناح الأيمن وراكب الكرسي الخلفي ينشغل في مراقبة الجناح الخلفي ويستبسل السائق في عملية المهاجمة بهدوء متجاوزا الأطفال حتى يصل لمنطقة الأمان دون وقوع حوادث دهس..

قبل أن نلوم أي جهة سواء أكانت البلدية لأنها لم توفر حدائق وأماكن للعب الأطفال في إجازتهم مع أنها منتشرة في أغلب مدن وقرى المملكة ، أو حتى نلقي باللوم على السائق لأنه لم يلمح ذاك المتسلل الصغير حتى يستقر أمام أو تحت عجلات السيارة ، أود أن أسأل الأمهات اللواتي يتركن أطفالهن يلهون في الشارع ويسارعن (بالولولة والصراخ ) عندما تشاهد فلذة كبدها مسجى بدمائه على الطريق وسائقا مذعورا يتخبط (بالبسكليت ) في خطواته ، أين أنتِ والطفل طوال اليوم يدخل من زقاق إلى آخر دون مراقبة منك أو حتى سؤال عن مكانه ومع من يلعب !! وهل فعلا الشارع مكان آمن من ناحية مرورية أو ثقافية للطفل!! ألا تخشين أن يتعرض طفلك للاختطاف أوللتحرش من مريض نفسي!! والقصص الشاهدةُ على تعرض كثير من الأطفال لمثل هذه الحوادث كثيرة .

عزيزي السائق لا تتفاجئ من ردة فعل طفل طلبت منه التنحي قليلا لتستطيع سيارتك المرور فقد يجيبك بحدة ( ما تزيح أنت) دون اكتراث منه لما قد يتسبب به ، وكأنه يتخيل السيارة لها أجنحة تمكنها من الطيران من فوق رأسه !!

لكل أم وللأهل بشكل عام (يا عمي ظبو أولادكو ) قبل أن تسيطر عليهم ثقافة الشارع وتضيع أجيال تحت عجلات السيارات ..أو في سجون الأحداث .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات