اطفال لاجئون يسردون قصص معاناتهم

تم نشره السبت 29 حزيران / يونيو 2013 10:44 صباحاً
اطفال لاجئون يسردون قصص معاناتهم

المدينة نيوز-: مرض وتعب هي معاناة الاطفال السوريين في مناطق وادي الاردن التي دفعتهم ( الحرب الجاريه في سوريا) الى تجريدهم من طفولتهم ودفعتهم بان يكبروا قبل الاوان ليمارسوا اعمالا لا تناسب اعمارهم في ظروف لا يتحملها حتى الكبار.


وبات من المألوف اليوم مشاهدة العشرات من الاطفال السوريين يعملون بالمهن الزراعية الصعبة مثل القطاف وتحميل صناديق الخضار الثقيلة.


الطفل احمد الحمود البالغ من العمر 13 سنة يعمل بقطف ثمار البندورة مقابل اجر لا يتجاوز الدينار الواحد عن كل ساعة عمل يقول احمد " اعمل بقطف البندوره مقابل دينار عن كل ساعة عمل ..... لا يهم ارتفاع الحراره فانا قادر على تحمل المسؤولية لاساعد اهلي في تامين مصاريفنا فاخوتي بعضهم يعانون من مرض جلدي ونحن نعيش في خرابيش لا تتوافر فيها ابسط متطلبات العيش الكريم"

اطفال بالعمر فقط

 

احمد الذي ارجعه بعض ما طرح عليه من اسئلة الى ذكرياته في بلدته " اشتاق لحارتي واصدقائي اشتاق لمدرستي ورفاقي لقد تعبنا ودوما نتساءل متى سنعود ..."


سمير حمدان البالغ من العمر 16 سنه هو ايضا لوحت الشمس وجهه وبدلت لونه وانحنى جسده وبات من يراه يعتقد انه تجاوز العقد الثاني من العمر.
سمير الذي كان يتأبط صندوق بندوره من داخل المزرعه كان يجاهد على ايصاله الى المعرش من اجل تحميله الى السيارة كان العرق يتصبب منه الى حد اننا انتظرنا ان يستريح لنبدا الحوار معه.


بدا سمير حديثه مبتسما قائلا ...ها انا كبرت اليوم واصبحت رجلا امارس مهن الكبار .....غادرت احلامي وتركت طموحاتي وتفرغت لمساعدة اسرتي تركنا في سوريه كل احلامنا وامالنا وبتنا اليوم مجرد لاجئين محل شفقة.


كيف اصبحت محل شفقه؟ سؤال اجاب عليه سمير باختصار " من نعمل عندهم طيبون الى ابعد الحدود صاحب المزرعة يعطينا اجرة دينار عن كل ساعة عمل واحيانا يحضر لنا الفطور واحيانا يطلب منا اي عمل حتى يقدم لنا المال ونحن نعلم ان لا عمل لديه لكنه يريد مساعدتنا ونحن نحتاج للمال.

اشتياق للماضي

علي ابنة العشرة سنوات مع طلوع الشمس يذهب للجلوس قريبا من احدى المدارس لمشاهدة الطلبه في طابور الصباح ويسرق النظر من بعيد كيف يتلقى الطلبة دروسهم وكيف يمرحون في ملاعب المدرسة ....علي الذي كتب عليه الترحال من منطقة مع اهله سعيا وراء رزقهم ,,,يتحدث عن ذكرياته قائلا ,,,لنا ذكريات ونحن على عتبات العمر سرقوا منا الطفولة والاحلام واجمل اللحظات ..اريد ان اعود لاصدقائي وحارتي تعبت من مشاهدة حال والدي ووالدتي اللذين اتعبهما العمل المضني لتوفير لقمة العيش".


حسين الحسن اب اجبرته الظروف على تشغيل ابنائه في المزارع لتأمين لقمة العيش "نحن نعيش حياة التنقل من مكان الى اخر بشكل دائم بعد غد سوف ننتقل من هذا الموقع الى المفرق لان هناك موسم زراعي جيد"


الى متى سيستمر الرحيل؟ لاجواب لدى حسين على هذا السؤال لان الامر كما يقول متروك للظروف التي تجري في سوريه لا احد يؤمن على حياته او على حياة اطفاله البقاء بهذا الوضع افضل من العودة الى الموت"


وفي سؤالنا الناطق الاعلامي في وزارة العمل هيثم الخصاونه حول واقع الحال اكد ان اللاجئ لا يحق له العمل ان كان كبيرا او صغيرا الا بتصريح قانوني كما ان الانظمة والوانين لا تجيز عمالة الاطفال ايا كانوا.


ويطرح الخصاونة المشكلة " الاطفال السوريون من غير الممكن اعادة توجييههم الى مراكز الدعم الاجتماعي وتأهيلهم نظرا لمحدوية المكان وهذا يتطلب مساعدة الاهل".

اللشمانيا تثير الرعب


وخلال الحوار مع حسين الحسن دخلت سيدة تحمل طفلها تسأل عن طبيب فطفلها تعرض للدغ من حشرة اللشمانيا التي تركت ندبا على جسده الطري كبقية الاطفال داخل تجمع الخرابش.


حسين الحسن يروي قصة المرض الذي اصاب ما يقارب 15 طفلا (المرض نتيجة حشرة اللشمانيا التي تعرضوا لها خلال تواجدنا في منطقة غور الصافي العديد من الاطفال تشوهت وجوههم وكانه حريق اتى عليهم العلاج الذي يتلقونه لم يقض على المرض ولا يوجد معنا المال من اجل ارسال الاطفال الى مستشفى البشير من اجل جلسات العلاج.


ويؤكد مساعد مدير صحة البلقاء لشؤون ديرعلا د. حمدان معادات حول ان ما يعاني منه عدد من الاطفال هواصابة بالجلد ناجمة عن لدغ لحشرة ذبابة الرمل وهى حشره غير موجوده في مناطق لواء ديرعلا والاصابه حدثت في مناطق كانوا يسكنون بها قبل انتقالهم لديرعلا وهو مرض غير معد.


الطفلة اسماء الشهار نموذجا لواقع المعاناة فجسمها الندي امتلأ بما يعرف شعبيا (بالثواليل اي ثالول) مع انتفاخها على شكل بالون ورغم المرض والعمر الندي تعمل مع ابناء عمومتها بالمزارع .


....ماذا تريدين يا اسماء ؟ هي الغصة وحشرجة بالكلام تبعها دمعة وصمت ولاذت بالاختباء خلف اخيها الصغير وتوقف عندها الكلام لان واقع المعاناة اكبر من ذلك بالطبع. " العرب اليوم "

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات