زوايا مظلمه
كيف لي ان الملم بعضا من كلماتي .... ان اتجول في دنيا الخيال ..... وان اكتب بعضا من العبارات ... ان اسطر على ارصفة الطرقات ..... وان اضئ زوايا مظلمة من اهات واهات .... ان اتجول باحياء لها في ذاكرتي مكان التقديس ..... وان انثر في ضواحي تلك المدينة حكاية الم وعذاب ....
حاولت بكل اللغات ان اكتب كلمة تعلوها ابتسامة .... وان ابحث في قاموس الحياة عن معنى السعاده ...... ان ارسطر من من الوان العذاب ابتسامة تعلو جبين طفل يبحث في حاويات المدينة عن لقمة خبز توقف صراع امعاءه .... او حتى ارسم على تضاريس كهل فرحة بعد يوم شاق كان فيه الم معدته ضيفا ثقيل الدم عنده يزوره كل يوم .... حتى الشوارع باتت كيئيبة تخلو من رسومات الفرح .... والحارات اتخذت من الالم عنوان لاطفالها .....
كيف اكتب الفرح واسطره في كلماتي؟ كيف اكتب عن الحياة وانعتها باقل صفات الجمال ؟ كيف ارسم ابتسامة طفل ؟ وكيف الملم من عجوز الوان الفرح ؟ كيف اتفائل بواقع مرير ؟ ومستقبل رسمت زواياه بالوان العذاب ؟ حتى حورف العربية خلت طرقاتها من الفرح ؟ نرقص ...................؟ لما الرقص ؟ واي طريق توصلنا للفرح ؟ وما هي الحياة الا قدر .... وياله من قد اتخذ من الحزن زوايا له ...... وفرش الحياة بالعذاب ..... وزرع اشواك واشواك .... واقتلع اخر الزهور من حدائقه ... ورما بها الى مالا نهايه ..... الى مغبات السنين ...
حتى السهر ما عاد بتلك النكهة .... وقد غابت نجومه ... وسبقها القدر برحيل فاجع .... والسماء اصبحت مغطاة بغيوم سوداء .... كأنها عين تتهيأ للبكاء ..... واي بكاء ؟؟؟؟ انه بكاء بطعم مرارة المظلوم .....
الحياة اصبحت قاضي جائر .... تحكم بكل قسوة .... وتتخذ اشد انواع العذاب حكما ... كيف لا وهي من سرقت براءة الاطفال ؟ كيف لا وهي من سرقت من الانثى انوثتها ؟ كيف لا وهي من اعدمت طيبة الكبار ؟ كيف لا وقد نفت النجوم وقبلها اصدرت حكما على القمر ان يبقى في سبات وسبات ؟ حتى اقلامنا جف حبرها .... واوراقنا رمت بها رياح الزمان ... فما عدنا نقوى على الكتابة .... اوحتى نركب من الحروف كلمات ..... هويتنا ضاعت .... وبتنا مكتوفي الايدي .... قد قيدنا الزمان .... وما زلنا نبحث عن مستقبل ..... واي مستقبل سنجده ونحن من اضاع الهوية وتاه العنوان
