بعد الصيدلاني في "الرابية " مجزرة اسرية جديدة في القاهرة .. أب يقتل ابنه وابنته وزوجته وينتحر .. والسبب "ضائقة مالية"!!
المدينة نيوز - بعد المجزرة البشعة التي شهدها الاردنيون منذ اسبوع في ضاحية الرابية غرب العاصمة عمان واقدم فيها اب يحمل شهادة الصيدلة على قتل اثنين من ابنائه وزوجته ومن ثم انتحاره، شهدت العاصمة المصرية القاهرة "مذبحة أسرية" مشابهة مطلع الاسبوع الحالي حينما اقدم أب على قتل زوجته وأبنائه رمياً بالرصاص، قبل أن يطلق النار على نفسه ليلقى حتفه على الفور.
ولعل وجه الشبه بين الجريمتين ان مرتكبي المجزرتين مرا بضائقة مالية، وفقاً لما توصلت إليه التحقيقات الأولية لجريمة الرابية في عمان وكذلك نظيرتها في القاهرة .
وقعت هذه "المذبحة" في حي "النزهة" بمصر الجديدة، وهو نفس الحي الذي شهد "مأساة" مماثلة مطلع العام الجاري، عندما قام زوج بقتل زوجته وأبنائه، بعدما خسر أمواله في البورصة، إلا أنه فشل في الانتحار بعدما قطع شرايين يده، ولكنه توفي لاحقاً في السجن، أثناء انتظاره تنفيذ حكم بإعدامه.
وحسبما أفادت تقارير صحفية ، فإن "رجل أعمال" يُدعى أسامة أمين، يبلغ من العمر 50 عاماً، قام بإطلاق النار على زوجته ميرفت ويصا ناشد (46 عاماً)، وابنه أندرو (21 عاماً)، وابنته أيزي (18 عاماً)، قبل أن يضع المسدس في فمه ويطلق النار على نفسه.
ونقلت صحيفة "الدستور" المصرية أن مباحث القاهرة تلقت بلاغاً من ويصا نشأت إسكندر (76 سنة)، يفيد بأنه قام بالاتصال بابنته وأحفاده من أجل الاطمئنان عليهم، فلم يرد أحد منهم علي الهاتف، فاستقل سيارة أجرة "تاكسي" وذهب إلي منزلهم بمنطقة النزهة.
وأضاف أنه عندما وقف أمام باب الشقة وجد صوت التلفزيون عالياً، وظل يطرق الباب حتى استغاث بالجيران فقاموا بكسر الباب، ففوجئ بهم جثثاً ملقاة داخل الشقة.
وأقر والد زوجة المتهم أمام النيابة، بأن زوج ابنته "مدمن مخدرات منذ فترة طويلة، وفي الفترة الأخيرة دخل في خلافات مع زوجته بسبب مروره بضائقة مالية، بعد أن توقفت أعماله الحرة."
كما أقر "بواب" العقار رقم 15 بشارع عبدالمجيد بالنزهة، والذي حدثت فيه "المذبحة"، بأن المتهم وأسرته يقيمون في الطابق الرابع منذ عدة سنوات، وفي يوم الواقعة حضر الساعة 11:30 مساءً، وعقب دخوله الشقة تشاجر مع زوجته وابنته ونجله، وارتفعت الصرخات ما يقرب من نصف الساعة، ثم انقطعت.
كما أفادت عزة جلال، زوجة البواب، بحسب التحقيقات، بأنها كانت تقوم بتنظيف الشقة في الدور الخامس، وسمعت الطلقات، فتوقعت أنه صوت ألعاب نارية، ثم نزلت إلي شقة المتهم وسمعت صوت التلفزيون، وظلت تطرق الباب فلم يفتح لها أحد.
وكانت منطقة النزهة قد شهدت مذبحة مماثلة منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث قام مهندس يُدعى شريف كمال الدين، بقتل زوجته عبلة طنطاوي (56 عاماً)، ونجله وسام (28 عاماً)، وابنته داليا (25 عاماً)، باستخدام "بلطة" كان يحتفظ بها، قبل أن يقوم بقطع شرايين يده محاولاً الانتحار.
وبعد إنقاذه قُدم الزوج للمحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة، التي أصدرت في السادس من يونيو/ حزيران الماضي حكماً بإعدامه، بعدما أقر بأنه قام بقتل زوجته وأبنائه عمداً "لتخليصهم من الفقر"، بعد خسارته ثروته، التي تبلغ حوالي مليوني جنيه، في البورصة.
وبعد نحو عشرة أيام من صدور حكم بإعدامه، عُثر عليه ميتاً داخل زنزانته في السجن، حيث أفادت المصادر الأمنية آنذاك، بأن وفاته "طبيعية" نتيجة إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، كما أكدت عدم وجود دليل على انتحاره.