مبروك لنشامى المنتخب فوزهم على لبنان ... السلة الاردنية في كاس العالم
المدينة نيوز-
ابتسمت البطاقة الآسيوية الثالثة الى نهائيات كأس العالم المقبلة في تركيا بين 28 آب و12 ايلول 2010، للمنطق والجهد والعرق وهو ما تجسد بإمتياز في نشامى المنتخب الوطني لكرة السلة الوافد الجديد الى المربع الذهب للبطولة الآسيوية ممثلاً غرب القارة، والذي حسم المواجهة مع جاره اللبناني في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بفوزه عليه (80ـ66)، بعد مباراة قوية.
وكان المنتخب قد فاز (84ـ67) ايضاً في المواجهة الأولى بين الطرفين في الدور الأول للبطولة الآسيوية الـ25 لمنتخبات الرجال حيث جمعتهما المجموعة الرابعة، لكن الفوز هذه المرة كان طعمه مختلفاً لأنه حمل النشامى الى المونديال لأول مرة في تاريخهم، لينضموا الى جارهم والايراني والى عملاق القارة المنتخب الصيني مضيف البطولة التي تختتم لاحقاً.
ويأتي الانجاز الأردني الكبير ثمرة إعداد سنتين متواصلتين تحت اشراف المدرب البرتغالي ماريو بالما، أجرى خلالهما الفريق معسكرات متعددة ومتواصلة فضلاً عن مشاركات في عدة بطولات ودية ورسمية حيث حل وصيفاً للبنان في منطقة غرب آسيا قبل أن يتوج بطلاً لكأس ستانكوفيتش في الكويت الى أن وصل الفريق الى مبتغاه.
وقال بالما عقب المباراة: أعتقد أن الجميع اعترف بأن الأردن قدم المستوى الأفضل، وأنه تفوق على أخصامه في جميع المباريات، مع أن امكاناتنا معروفة وليس لدينا لاعبين من طراز وانغ زيزي أو جاكسون فرومان ولولا ذلك لما كنا نلعب على المركز الثالث بل للفوز باللقب.
وبالعودة الى المباراة فقد قدم الأردنيون كسائر مبارياتهم عرضاً دفاعياً ممتازاً ونجحوا في ايقاف كل مفاتيح اللعب لدى المنتخب اللبناني وقد وزع بالما المجهود على 11 لاعباً جميعهم أدوا الأدوار المطلوبة منهم، في حين وقف اللبنانيون عاجزين عن مجاراة خصمهم ولم يوحوا في أي لحظة أنهم قادرين على العودة الى أجواء المباراة.
وتقدم الأردن 10ـ صفر فدفع المدرب الصربي دراغان راتزا بروني فهد بدلاً من علي محمود، ورد منتخب لبنان بـ19 نقطة متتالية بينها 9 من رميات حرة، واشتعلت حرب الثلاثيات بين الفريقين في حين كانت الروح القالية العالية هي السائدة دفاعياً، لكن أيمن دعيس كان متألقاً فوق العادة بثلاثياته الخمسة لينتزع الأردنيون التقدم مجدداً 36ـ27.
وعرف الأردنيون كيف يستفيدون من الهجمات المرتدة ليرفعوا تقدمهم مطلع الربع الثالث (42ـ31)، وقد نجح موسى العوضي في انهاء هذا الربع على الفارق نفسه 56ـ45، وتكرر سيناريو المباراة الأولى حيث نجح الأردنيون في رفع النتيجة الى 15 نقطة وهو ما شكل رصاصة الرحمة مع أن مات فريجة سجل ثلاثية وعلي محمود ثلاثيتين ليعيدا الأمل الى فريقهما، لكن النشامى استبسلوا في المتابعات الهجومية،
وجمع الفريق الأردني 11 ثلاثية بينها 6 لأيمن دعيس واثنتين لكل من مهندس الفوز اسامة دوغلاس وصمام الأمان راشيم رايت أفضل مسجل في البطولة.
ورأى راتزا بعد المباراة أن الأردن استحق الفوز عن جدارة لأنه لعب بشكل أفضل ولأن لاعبيه خاضوا 4 دقيقة من المباراة بنفس الوتيرة فقاتلوا من أجل حلم عاشوه بكل حذافيره.
أما بالما فوصف أداء لاعبيه بالعظيم على كافة الصعد معتبراً أن سعادته ليست لأنه تأهل الى كأس العالم بل لأن لغة العدل هي التي انتصرت فقال "ما حصل هو العدل بعينه لأن عدم تأهل الأردن بعد كل العمل الجماعي الذي قمنا به منذ ثلاث سنوات حتى الآن هو ظلم كبير". واضاف " لن نذهب الى كأس العالم لمجرد المشاركة بل نحن ذاهبون لنترك بصمة ونمثل السلة الأردنية الآسيوية خير تمثيل".
بطاقة المباراة
ـ الدور: تحديد المركزين الثالث والرابع
ـ رقم المباراة:60
التاريخ: الأحد 16 آب/ أغسطس 2009
ـ الملعب: تيان جين
الحضور: 500 متفرج
ـ المنتخبان: الأردن × لبنان
ـ النتيجة: الشوط الأول
ـ الأرباع: (10ـ19)، (26ـ9)، (20ـ17)، (24ـ21)
ـ أفضل المسجلين: راشيم رايت (28) أيمن دعيس (20) اسامة دوغلاس (11) زيد عباس (11) وللخاسر جاكسون فرومان (18) روني فهد (13) فادي الخطيب (13) مات فريجة (10)
ـ أفضل ممرر كرات: راشيم رايت (5) اسامة دوغلاس (4) وللخاسر جاكسون فرومان (4)
ـ أفضل متابعات: زيد عباس (9) اسلام عباس (7) وللخاسر جاكسون فرومان (8) فادي الخطيب (8)
التشكيلتان:
ـ الأردن: زيد الخص، زيد عباس، انفر شوابسوقة، أسامة دوغلاس، راشيم رايت، ايمن دعيس، فضل النجار، موسى العوضي، محمد حمدان. وسام الصوص، اسلام عباس.
ـ لبنان: فادي الخطيب ، مات فريجة، جاكسون فرومان، جان عبد النور، علي محمود، روني فهد، عمر الترك، علي كنعان، مازن منيمنة وبريان بشارة.
ـ الحكام: خوان أرتياغا (اسبانيا) هيروس أفانيسيان (ايران) يانغ زهيوان (الصين)