ماذا كشف لنا مخترقو موقع المخابرات المصرية على الانترنت ؟
لفت نظري ما كتبه مخترقوا الموقع الخاص بالمخابرات المصرية حيث اشاروا الى انهم استطاعوا الحصول على ملف يوضح تخوف المخابرات من تقسيم مصر الى ثلاث دول ... طبعا الخبر ليس مفاجئا حتى و غن صنف مثل هذا الخبر بالسري او الخطير و لا يخرج عن كونه مجرد تخوفات أو شكوك من قبل المخابرات المصرية الا ان ما لفت نظري هو نفس التخوف الذي احمله تجاه مصر و احتمال تعرضها للتقسيم لا محالة و لكن الى دولتين و ليس إلى ثلاثة فانا اعتقد ان دولة قبطية ستجد موطا قدم لها داخل مصر سواء كانت في سيناء او في الجنوب و لا يهم ساعتها اين ستكون لان ذلك مرده الى مزاج و اختيار الكنيسة القبطية . و لكن السؤال الذي يطرح نفسه من هي الدولة الثالثة ؟ الامر ليس مستغرب و ليس جديدا فقد كنت اتابع طموح الشباب القبطي منذ سنوات عديدة عبر برنامج الدردشة البال توك و في غرفهم تحديدا حيث كانوا يحملون فكرا اكبر و انضج مما يعكس شخصيتهم و مقارنة مع سنهم و مستوى تعليمهم ... كنت على قناعة بان الكنيسة القبطية هي من تروج لذلك .
الفوضى التي تعيشها مصر و قيادة تيار الفساد لمصر و المؤيد بجهل العوام و طيش الشباب سيمهد حتما لبزوغ فجر الدويلة او الدويلات الجديدة .
حينها ماذا ستفعل مصر فيما لو خرجت دعوات قبطية تنادي بدولة قبطية ... لا شيء مطلقا ... مجرد مناوشات شعبية سيسقط ضحيتها عشرات او مئات من الاقباط و المسلمين ... حرق لكنيسة هنا و كنيسة هنالك .. تنديد دولي و مبالغة دولية بمجازر مروعة ملفقة ضد الاقباط ... بضعة افلام و صور من هنا و هنالك تنشر عبر المواقع الاجتماعية و اليوتيوب تظهر حرق هنا و قتل هنالك لتزيد من لهيب الازمة .... ستنتهي الازمة بخضوع القيادة المصرية لمطلب الدويلة الجديدة و الشعب الجديد و الامة القبطية الجديدة .... و هكذا ستتحول تخوفات المخابرات المصرية و شكوكها اضافة الى تخوفي الى حقيقة سنضيفها الى خارطتنا الجغرافية .
و ها انا اعلن تأيدي المسبق لولادة الدويلة القبطية و تهنئتها لاني على قناعة تامة بعد الذي حصل مؤخرا من انقلاب على الدين و ليس على الشرعية فقط ان مستقبل مصر بات يحكمه طيش شباب و راقصات ملاهي ليلية و دعاة معارضة فاسدون .