انتشار محال صرافة العملة السورية في مخيم الزعتري
المدينة نيوز-: انتشرت ظاهرة بيع العملة السورية في مخيم الزعتري بشكل غير مسبوق منذ فترة، مدعومة بتزايد افتتاح المحال والاسواق التجارية الخاصة ببيع السلع للاجئين السوريين، والتي غالبا ما يتعامل الزبائن فيها بالعملة السورية.
وشاهدت "العرب اليوم" في مخيم الزعتري المئات من المحال المخصصة لتصريف العملة السورية، والتي انتشرت في جميع شوارع المخيم، من دون أية رقابة من الجهات المعنية.
أحد أصحاب محال الصرافة في المخيم ويدعى سامر إبراهيم قال "أمارس هذه المهنة في سورية وبسبب الأوضاع الأمنية في درعا، لجأت إلى ممارستها من خلال العمل في تصريف العملة السورية والتي لم نكن نتوقع أن يصل سعرها مقابل الدينار الأردني إلى هذه النسبة".
وأوضح أن سعر صرف الدينار الأردني مقابل الليرة السورية وصل إلى 290 ليرة سورية وهي نسبة انخفاض كبيرة لم تصلها الليرة السورية منذ بداية الثورة على الإطلاق.
وقال إن هناك حركة داخل المخيم للتعامل مع الليرة السورية نظرا لوجود المئات من الأسواق التجارية في المخيم، إضافة إلى الطلب من قبل اللاجئين السوريين الذين يعودون طوعا إلى سورية مما يدفعهم إلى استبدال العملة التي لديهم بالليرة السورية.
وتطرق صاحب كشك آخر في المخيم يمارس مهنة بيع العملة في محله ويدعى أنور عيسى إلى أنه رغم انتشار محال صرافة العملة السورية في المخيم الا أن الوضع يزداد سوءاً لمصير الليرة السورية مقابل الدينار الأردني والتي كانت سابقة أن تصل إلى هذا الحد من الانخفاض الكبير، الذي في بعض الأحيان لا يستطيع اللاجئون السوريون شراء احتياجاتهم بالليرة السورية من داخل المخيم في ظل ارتفاع الأسعار.
رئيس جمعية الصرافين الأردنيين علاء ديرانية أوضح أن سعر صرف الليرة السورية ما زال يسجل انخفاضه وقد وصل مقابل الدينار الأردني إلى 280 ليرة سورية وهي نسبة لم تسجل منذ بداية الأحداث الجارية في سورية منذ منتصف آذار من عام 2011.
وأشار ديرانية إلى أن التعامل مع الليرة السورية في محال الصرافة والأسواق المحلية متوقف منذ فترة ولا يوجد تعامل هذه الأيام مع العملة السورية بسبب ما وصلت إليه العملة من تدهور غير مسبوق.
وبين أنه لا علاقة للجمعية بما يقوم به اللاجئون في المخيم من التعامل بصرف العملة السورية، كونهم يعيشون في مخيم وظروف إنسانية صعبة وتعاملهم بداخل المخيم فقط لوجود بعض المحال وغيرها من التجارة في ما بينهم، موضحا أن الوضع الحالي الصعب في سورية أدى إلى توقف التعامل مع الليرة السورية في الأسواق المحلية، خصوصا محال الصرافة، لضعف الإقبال على عمليات الشراء والبيع للعملة السورية.
وأضاف ديرانية أن العديد من المستثمرين قاموا بنقل استثماراتهم من سورية ولبنان ومصر بسبب الظروف الأمنية المحيطة بهذه المناطق مما زاد الطلب على الدينار الأردني وبنسبة كبيرة من شأنها أن تسهم في تحسين السوق المصرفي وزيادة أعداد السياح مستقبلا مما سيؤدي إلى انتعاش الاقتصاد الوطني.