الأمير رعد يفتتح "ملتقى مترجمي لغة الإشارة الأول" في الجامعة الهاشمية ( صور )
المدينة نيوز-: افتتح سمو الأمير رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين فعاليات "ملتقى لغة الإشارة الأول" الذي استضافت فعالياته الجامعة الهاشمية. ويهدف الملتقى إلى تطوير كل ما يتعلق بلغة الإشارة وتطوير قدرات مترجمي لغة الإشارة لضمان تقديم أفضل الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
ونَقَلَ سمو الأمير رعد في كلمته: "تحيات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم واعتزازه البالغ بجهود القائمين على الملتقى وسعيهم الدوؤب لتطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام والإعاقة السمعية بشكل خاص". وأضاف: "أن الملتقى يسلط الضوء على الممارسات الفضلى المتعلقة بترجمة لغة الإشارة، وأخلاقيات المهنة التي تستمد من تعاليم ديننا الحنيف للنهوض بمهنة ترجمة لغة الإشارة ليصبح المترجم الأردني يوازي علماً وخلقاً أقرانه المترجمين من مختلف دول العالم".
وأكد سمو الأمير زيد على التقدم الذي يشهده الأردن في مجال تطور لغة الإشارة وتأهيل المترجمين والتزام الأردن تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الداعية إلى الحق للأشخاص المعاقين في الاندماج ضمن النسيج المجتمعي كأفراد مؤهلين ومنتجين".
ودعا سمو الأمير زيد كافة الجهات والمؤسسات الوطنية والجامعات منها بشكل خاص تسليط الضوء على اهمية تبني برامج تهدف إلى محو الأمية بلغة الإشارة لدى كافة شرائح المجتمع، وتدريس "لغة الإشارة" كمتطلب إجباري لطلبة تخصص التربية الخاصة في الجامعات".
من جانبه أعلن الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية عن تقديم مبادرتين نوعيتين باسم الجامعة الهاشمية بطرح مساق لغة الإشارة كمتطلب اختياري في الجامعة منذ بداية العام الجامعي 2013/2014 واختيار الطلبة الأوائل في المساق كمترجمين لغة إشارة لزملائه ذوي الإعاقة السمعية مقابل مادي تتكفل به الجامعة. كما طرحت مبادرة بتخصيص مقاعد للطلبة ذوي الإعاقة في مجالس الطلبة في الجامعات الأردنية لتمثيل هذه الفئة من طلبة الجامعة والتعبير عن آراؤهم وطموحاتهم.
وأوضح رئيس الجامعة أهمية هذا الملتقى بتأكيده إن هذا الملتقى يشكل فرصة للوقوف على الإشكاليات والتحديات التي يواجهها أبناؤنا من ذوي الإعاقة في حياتهم العلمية والعملية.
وتحدث رئيس الجامعة عن دور الجامعة الهاشمية في رعاية الطلبة ذوي الإعاقة من خلال دائرة الخدمات والرعاية الطلابية في عمادة شؤون الطلبة حيث تحتضن الجامعة (114) طالبا وطالبة من ذوي الإعاقة، وقد أولتهم الجامعة جل عنايتها ورعايتها سواء أكانوا من ذوي الإعاقة الحركية أو البصرية أو السمعية، وقدمت لهم التسهيلات، والدورات التدريبية، ونشر لغة الإشارة بين طلبة الجامعة لتسهيل مهمة التواصل، وترجمة المواد الدراسية والامتحانات، وإعطائهم أولوية تسجيل المواد، والتواصل مع أولياء أمورهم، وتحويل الامتحانات الإلكترونية إلى ورقية، ومتابعة شؤونهم فيما يتعلق بالمنح الدراسية وغير ذلك الكثير مما يقع ضمن رؤية الجامعة وواجبها.
وضمن فعاليات الملتقى افتتح سمو الأمير زيد "قاعة الطلبة ذوي الإعاقة" في عمادة شؤون الطلبة وهي قاعة خصصتها الجامعة وهيئتها للطلبة ذوي الإعاقة والمتطوعين معهم، وشملت على أجهزة حاسوب مهيأة لذوي الإعاقة، وأجهزة حاسوب لتسجيل المواد للطلبة، وتساعدهم في أنجاز مشاريعهم العلمية والبحثية، وتوفير مصاحف ومجلات بلغة بريل، وعدد من العصي البيضاء، والكراسي المتحركة التي تستخدم عند الضرورة، إضافة إلى عرض إبداعات الطلبة ذوي الإعاقة، كما تضم القاعة مشرفين من دائرة الخدمات والرعاية الطلابية من ذوي الخبرة والكفاءة.
وقال أن ذلك ينطلق من رسالة الجامعة الفكرية والنهضوية التي تستمد عزمها وطموحها من فلسفة الاسم الذي تحمله فكانت مسيرتها وما زالت حافلة بالتميز في مجالات غير متناهية تنموية وعلمية وفكرية وإبداعية.
ووزع سموه في ختام الجلسة الافتتاحية (20) رخصة مزاولة مهنة لغة الاشارة على الناجحين في الدورة الثالثة التي عقدها المجلس في الفترة الماضية، والذين يمثلون وزارة التربية والتعليم، والجامعات الرسمية، وأندية وجمعيات الصم، ومؤسسة الأراضي المقدسة، ومديرية الأمن العام، والعاملين خارج المملكة. وكما تم أداء قسم المترجمين الذي ينص على تقديم خدمة الترجمة بكل أمانة وإخلاص، والالتزام بآداب المهنة وأخلاقياتها.
وحضر فعاليات الملتقى أمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين الدكتورة أمل النحاس، ونائبا رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور محمد مسمار والأستاذ الدكتور مروان عبيدات، وعميد شؤون الطلبة الدكتور يوسف عليمات، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة، ومجموعة من مترجمي لغة الإشارة في مختلف القطاعات العامة والخاصة والأهلية.
وشمل الملتقى على جلسات تناولت أخلاقيات مهنة مزاولة لغة الإشارة، والوصف الوظيفي لمترجمي لغة الإشارة العاملين في الجامعات، وآليات متابعة مترجمي لغة الإشارة في الجامعات، ومقترح تشكيل لجنة مترجمي لغة الإشارة في المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين.
صور :