جهاديو الأردن يتوقعون محاكمة عادلة لأبو قتادة
المدينة نيوز-: رجحت قيادة التيار السلفي الجهادي في الأردن أن يخضع الداعية الاسلامي السلفي محمود عمر عثمان المعروف بأبو قتادة، إلى محاكمة عادلة أمام القضاء الاردني، عقب أيام من تسليم السلطات البريطانية له إلى المملكة.مصدر: أبوقتادة نفى التهم الموجهة إليه من الأردن
وأوقفت محكمة أمن الدولة الأردنية أبو قتادة على ذمة التحقيق في سجن الموقر، فور وصوله الى الاراضي الاردنية الأحد الماضي وتسليمه للسلطات المحلية، والتي تمت بموجب اتفاقية تعاون قانوني بين الحكومتين الاردنية والبريطانية مؤخرا.
من جانبه، قال القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن محمد الشلبي الملقب "بأبو سياف،" أن عودة أبو قتادة لا تعني بالضرورة ازدياد نشاط التيار، مرجحا عزوف أبو قتادة عن النشاط السياسي.
إلا أن أبو سياف رجح بالمقابل في حديث لموقع CNN بالعربية، أن يخضع أبو قتادة لمحاكمة عادلة أمام المحاكم الأردنية، قائلا إنه القضايا المتهم فيها لا يوجد فيها دلائل على ضلوعه فيها.
وقال أبو سياف: "ابو قتادة من علماء التيار وسيبقى موجها للشباب في القضايا الشرعية وأينما يحل أبو قتادة يحل الخير معه."
في الأثناء، من المتوقع أن تصدر محكمة أمن الدولة الاربعاء، قرار بقبول أو رفض تكفيل أبو قتادة 53 عاما وفقا لموكله المحامي تيسير الذياب، دون التوقع بالقرار حيث لم تشهد محكمة أمن الدولة صدور قرارات بالتكفيل في قضايا متعلقة بالإرهاب كما تسميها.
وفيما رأى حقوقي مقرب من أبو قتادة أن قرار التكفيل إن تمت الموافقة عليه سيكون "سياسيا،" قال ذياب لموقع CNN بالعربية، إن قرار التكفيل من صلاحيات المحكمة، مشيرا الى أنه في حال التكفيل ربما سيخضع أبو قتادة لإقامة جبرية.
وقال: "أبو قتادة أنكر علاقته بالمتهمين في القضايا المنسوبة إليه ولا يوجد أسباب لرفض التكفيل لكن بطبيعة الحال هي من صلاحيات المحكمة."
ويشار إلى أن مدعي محكمة أمن الدولة قد وجه تهما للداعية أبو قتادة بالتآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية في قضيتين حكم عليه فيهما غيابيا هما "الاصلاح والتحدي" عام 1998، والالفية عام 2000.
إلى ذلك، أكد مركز عدالة الأردني لحقوق الانسان، أن فريقا من المركز قد رافق الداعية أبو قتادة في رحلة تسليمه من لندن إلى عمان، نافيا خضوعه لإشراف طبي بريطاني.
وقال المركز في بيان وصلت لـCNN بالعربية نسخة منه، إن فريق المركز غادر إلى لندن بتاريخ 30 حزيران المنصرم، حيث أجرى اطباء أردنيون الفحوصات الطبية الجسدية والنفسية اللازمة خلال تواجده في سجن بل مارش في لندن.