عدد سكان الأردن لنهاية العام الماضي 6.4 مليون نسمة
المدينة نيوز-: بلغ عدد سكان الأردن لنهاية العام الماضي 6.4 مليون نسمة، وذلك بحسب بيان صادر عن دائرة الأحصاءات العامة الأربعاء.
وقال البيان الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للسكان إن الأردن شهد تغيرات ديموغرافية حادة خلال النصف الثاني من القرن الماضي أثرت على التركيب العمري للسكان، فقد ارتفع عدد سكان الأردن من حوالي 586 ألف نسمة في عام 1952 إلى 6.4 مليون نسمة في نهاية عام 2012 ( أي بزيادة تفوق 10 أضعاف ).
وتباينت مستويات معدل النمو السكاني تبايناً ملحوظاً تبعاً للتغيرات التي شهدتها عناصر النمو السكاني المتمثلة بالخصوبة والوفاة والهجرة الصافية.
واستطاع الأردن أن يحقق انخفاضاً ملموساً في معدل النمو السكاني خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي والسنوات الأولى من الألفية الجديدة، حيث انخفض المعدل من 4.4 % بين عامي 1979 و1994 إلى 2.6 % بين عامي 1994 و2004 ثم انخفض إلى 2.2 % خلال الفترة 2004-2012.
وقال البيان إن الأردن حقق أيضاً تحسناً ملحوظاً في الخدمات الصحية خلال العقود الزمنية الأخيرة من القرن الماضي والعقد الحالي من الألفية الجديدة، مما أدى إلى انخفاض معدلات الوفاة وساهم في ارتفاع جوهري في العمر المتوقع للسكان ليصل إلى 74.3 سنة لكلا الجنسين في عام 2012.
وانخفض معدّل الوفاة الخام خلال الفترة الزمنية 1952-2012 بما مقداره 68.2 %، حيث انخفض من حوالي 22 بالألف في عام 1952 إلى 7 بالألف في عام 2012، كما انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع من مستوياته المرتفعة خلال الفترة الزمنية المشار إليها من حوالي 122 لكل ألف مولود حيٍ خلال الفترة 1952-1955 ليصل إلى 17 لكل ألف مولود حي في عام 2012، وكذلك انخفضت معدلات الإنجاب الكلية نتيجة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية من 5.6 طفلاً للأنثى في سن الإنجاب (15-49) في عام 1990 إلى 3.5 طفلاً في عام 2012.
وقد ساهم التغير في الظروف الاجتماعية- الاقتصادية التي شهدها الاردن في حدوث انخفاض ملموس في مستويات الإنجاب، ومن العوامل التي ساهمت في الانخفاض في مستويات الانجاب إقبال الإناث على التعليم للحصول على مؤهلات عالية وتزايد نسبة النساء في سوق العمل وكذلك الارتفاع الجوهري في العمر وقت الزواج الأول.
وفي الجانب الصحي، أولت الحكومات المتتالية الاهتمام بزيادة أعداد مراكز الأمومة والطفولة، حيث زادت نسبة هذه المراكز 65.7% بين عامي 1994 و2012. كما شهد الأردن ارتفاعاً جوهرياً في أعداد المستشفيات والأسرة والصيدليات بنسب تراوحت بين 68%- 100.6% خلال نفس الفترة (1994-2012).
أما في مجال التعليم، فقد قامت الحكومات المتتالية بالعمل على دعم التعليم بكافة أنواعه من خلال تحسين المناهج التعليمية وإدخال وسائل التكنولوجيا الحديثة في منظومة التعليم. وقد أدى هذا إلى انخفاض ملموس في مستويات الأمية بين الأردنيين، حيث انخفضت نسبة الاميين بين عامي 1979 و2012 من 33.5% الى 6.7%، كما ارتفعت نسبة الالتحاق في المرحلة الأساسية ليصل معدل الالتحاق الصافي إلى 98.1% خلال العام الدراسي 2012/2013.
ويشارك الأردن العالم بهذه المناسبة تحت شعار (معا للحد من مخاطر الحمل المبكر للصغيرات)، إذ أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك ما يقارب على 600 مليون فتاه في العالم، 500 مليون منهن يعشن في بلدان العالم النامي ونحو 16 مليون فتاه تتراوح أعمارهن 15-19 عاماً.
وقد ركز شعار اليوم العالمي للسكان لهذا العام على قضية زواج القاصرات والتي تعتبر ذات أهمية بالغة من الناحيتين الاجتماعية والصحية وذلك لأن الأمهات المراهقات أكثر عرضة للمرض والموت كما أن السيدات اللاتي يصبحن أمهات في فترة المراهقة أكثر ميلا لترك التعليم. وتشير بيانات مسح السكان والصحة الأسرية عام 2012 أن مستوى الإنجاب منخفض بين المراهقات في الأردن، حيث أظهرت البيانات أن هذه النسبة بلغت 4.5%، وتبلغ نسبة الحوامل المراهقات في الحضر ضعف نسبتهن في الريف. وترتفع النسبة بشكل كبير في إقليمي الوسط والشمال مقارنة بإقليم الجنوب. وأظهرت البيانات أن أدنى نسبة حمل بين المراهقات كانت في محافظتي الكرك والطفيلة إذ بلغت 1%، لكل منهما وكانت النسبة الأعلى في محافظتي العقبة واربد حيث بلغت 6% في كل منهما.
وقد حدد القانون العمر للزواج بـ 18 سنة في الأردن كحد أدنى، وبينت المصادر الإدارية لبيانات الزواج والطلاق المتمثلة بالمحاكم الشرعية والكنائس أن نسبة عقود الزواج المسجلة للفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن 15- 17 بلغت 12.5% من المجموع الكلي لعقود الزواج المسجلة في عام 2012، تركز ثلث هذه العقود في محافظات العاصمة والزرقاء واربد.