بن اليعازر : لا نعرف ماذا سيكون عليه الوضع في مصر وسوريا والأردن !
المدينة نيوز - أجرى مراسل راديو إسرائيل ، الخميس ، اللقاء التالي مع وزير الحرب الإسرائيلي السابق بنيامين بن إليعيزر ، وقد رصده موقع جي بي سي في القدس المحتلة ، وتاليا ترجمته الحرفية عن العبرية :
يقول عضو الكنيست عميرام متسناع أن لدينا هامشا زمنيا قد يصل إلى خمس عشرة سنة ستكون الدول العربية كلها مشغولة بأوضاعها الداخلية، وأن هذه فرصة مناسبة لتغيير وجه الجيش الإسرائيلي، ألا تخشى من أن يفضي ذلك إلى دخولنا في تصورات قد ندفع ثمنها باهظا؟
لذا أقول: إننا نعيش وضعا ضبابيا بالنسبة للدول العربية، ولا ندري بما ستتكشف عنه الأمور، ولا نعرف ما الذي سيكون عليه الوضع في مصر أو سورية أو غيرها بعد بضع سنوات، ولا أعرف ما الذي سيكون عليه مصير الأردن، لذا يجب على الجيش أن يكون على أهبة الاستعداد منذ الغد لمواجهة أية احتمالات. ومن الناحية الثانية لا شك أن متسناع على حق، فنحن نعيش في عالم متغير يوميا، فلم تعد الحروب تعتمد على الفرق التي قد تأتيك من هضبة الجولان، لقد انتهى هذا الوضع،نظرا لأن ساحات القتال أصبحت مختلفة، ولم تعد كما كانت عليه، فأنت تخوض حربا ألكترونية حاليا.
هل يعني ذلك أنه لا يجب أن ننسحب من الهضبة بهدوء ودون معارك؟ فالصواريخ تأتي من كل مكان ؟ .
عندما نجد حاكما عربيا على استعداد للسلام، سوف نتحدث عن هذه المسألة. ولا أحب أن أتعامل مع الأطروحات النظرية. وأنا أعتقد أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يتغير ويصبح أكثر عصريا. يجب أن يصبح الجيش أقوى وأكثر ذكاء، وكثافة نيرانية.
ويجب أن تعرف أن إسرائيل تصدر منتجات أمنية بقيمة 7.5 مليار دولار سنويا، وأن 15% من الصادرات الإسرائيلية صادرات أمنية، ونحن نحتل المكانة السادسة عالميا على صعيد التصدير الأمني. ولا شك أن هذه الصادرات ما كانت لتصبح ممكنة دون العمل الذي تقوم به وزارة الدفاع والجيش. وكل تجهيز أمني تشتريه إسرائيل من الولايات المتحدة نعمل على إدخال تحسينات تكنولوجية به وعرضها على العالم.