هدية التجار في رمضان: أسعار تحرق جيوب الفقراء
المدينة نيوز- ولد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خلال الأسبوعين الماضيين، حالة من التجاذب وتبادل الاتهامات بين التجار والمستهلكين والمسؤولين، ففي حين يقول الجانب الرسمي إنه يقوم بمراقبة الأسواق بشكل حثيث، يؤكد مستهلكون أن أسعار العديد من السلع بدأت تشهد قفزات تراوحت نسبتها بين 20 إلى 25%.
وبخلاف ما يشعر به مواطنون بات ارتفاع الأسعار يحرق جيوب الفقراء منهم، يرى التجار أن الأسعار "تراجعت" بنسب ملحوظة عن العام الماضي نتيجة انتفاء الأسباب التي أدت إلى الزيادات الكبيرة في الأسعار خلال العام 2008 حينما بلغت معدلات التضخم ما نسبته 15.9%.
بدوره، شكك رئيس جمعية حماية المستهلك محمد عبيدات في "ادعاءات" التجار، مؤكدا أن دراسة حديثة أعدها خلال اليومين الماضيين أظهرت ارتفاع الأسعار بنسب تراوحت بين 20 – 25%.
واعتبر عبيدات أن عروض "المولات مضللة ومخادعة"، وأن ما يقال عن أسعارها المخفضة "غير صحيح، فتلك المولات رفعت الأسعار قبل أسبوعين وعادت لتقدم عروضا مخفضة فيما بعد".
التغيرات الكبيرة التي تشهدها الأسواق قبيل شهر رمضان، تأتي في ظل محدودية المداخيل، حيث تقدر الأرقام الرسمية أن متوسط دخل 70% من القوة العاملة يقل عن 200 دينار شهريا.
وتتزامن هذه الارتفاعات في الأسعار، مع شكاوى مواطنين من أن"الرقابة على التجار غائبة، وبخاصة فيما يتعلق بالأسعار".