4207 متورطين بقضايا مخدرات منذ بداية العام
المدينة نيوز - : أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد سامي الهميسات ان الانفلات الأمني في سورية أدى الى "زيادة" عدد قضايا الاتجار بالمخدرات مرورا من الأردن الى دول الجوار، مضيفا أنه تم ايضا "ضبط العشرات من اللاجئين السوريين" اثناء عبورهم الحد الأردني وبحوزتهم حبوبا مخدرة بقصد الترويج او التعاطي.
وحول ارتفاع معدلات التعاطي، أرجع الهميسات سبب ذلك إلى "التهاون الأمني"، بالإضافة إلى حراك الربيع العربي الذي "زاد" من عملية ترويج المخدرات وتعاطيها لدى عدد من شرائح المجتمع الأردني.
وبين، لـ"الغد" في أول مقابلة صحفية له منذ تعيينه مديرا لمكافحة المخدرات، ان الأردن ما يزال يصنف دوليا من دول العبور حسب آخر تصنيف العام 2009، وان الزراعات لمادة المارغوانا (القنب الهندي) التي ضبطت مؤخرا كانت للاستخدام الفردي ولا ترقى الى زراعات بكميات تجارية.
وأضاف الهميسات إن زراعات كميات كبيرة من مادة المارغوانا بـ"الكاد يصلح منها حوالي 2 كيلو غرام للاستعمال"، مؤكدا أنه تم إلقاء القبض على من يزرعون المارغوانا، حيث يوجد هناك متعاطون يزرعون هذه المادة في (قوارير وأحواض زراعية صغيرة) وآخرون يزرعونها داخل أراض زراعية.
وأشار إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تتعاون وتنسق مع القوات المسلحة الأردنية والجهات ذات العلاقة العاملة على المعابر والحدود بشأن منع تهريب المخدرات الى الاردن. وأوضح أن الإدارة تمكنت مع الجهات ذات العلاقة "من ضبط أكثر من 15 مليون حبة مخدرة و50 كيلو غراما من مادة الحشيش المخدر و3777 كيلوغراما من المارغوانا و128 كيلوغراما من الهيروين وما يزيد على 12 كيلو غراما من الكوكائين، وذلك منذ بداية العام الحالي ولغاية الآن".
وتابع أن الإدارة أحالت إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة، خلال نفس الفترة، 3170 قضية، من بينها 301 اتجار و2869 حيازة وتعاطي، مشيراً إلى أنه تم ضبط 4207 أشخاص في تلك القضايا، من بينهم 485 بقضايا اتجار مختلفة، و3722 حيازة وتعاطي. وذكر الهميسات أن عدد الأردنيين المتهمين في تلك القضايا بلغ 3656 شخصا، بينما بلغ عدد الفتيات الأردنيات اللواتي ضبطن في تلك القضايا 39 من أصل 51 فتاة.
وكشفت احصائيات الإدارة عن ضبط 270 طالبا جامعيا في قضايا تعاط، منهم 212 أردنياً، في 27 جامعة ما بين حكومية وخاصة وكلية مجتمع.
وقال الهميسات إن إدارة مكافحة المخدرات تعتزم توسيع انتشارها في بعض المناطق، كعجلون والجفر والموقر.
وأشار إلى أن هنالك برامج وقائية تسعى الإدارة لتحقيقها، من خلال تعزيز قيم مضامين المجتمع المحلي، حيث عقدت منذ بداية العام 1371 محاضرة للتوعية من آفة المخدرات، وأقامت 40 معرضا، وأجرت 37 لقاء، و28 دورة أعوان لإدارة المكافحة.
وتابع إن الإدارة قامت بـ56 زيارة لمؤسسات مجتمع مدني للتوعية من المخدرات، ناهيك عن 120 عرضا مسرحيا و48 اجتماعا بشأن مكافحة هذه الآفة.
وبين الهميسات أن إدارة مكافحة المخدرات قامت بـ"معالجة"، خلال الفترة نفسها، 293 مدمنا في مركز علاج الادمان التابع للإدارة، مضيفاً أنه عند طلب المتعاطي من تلقاء نفسه مساعدته على التخلص من هذه الآفة، فإنه يتم تحويله للمركز ويخضع لمدة تتراوح ما بين 40 يوما وشهرين قيد العلاج الطبي والنفسي.
وأشار إلى أن مدعي عام محكمة أمن الدولة يأخذ بعين الاعتبار القضايا التي قد يتعرض لها الطلبة الجامعيين وموظفي الدولة في حال تم ضبط أحدهم متعاطيا، حيث يتم تكفيله ومن ثم مواصلة محاكمته.