حالتا هروب جديدتان من مركز أحداث
المدينة نيوز - : تبحث كوادر وزارة التنمية عن حدثين هربا الأسبوع الماضي من دار تربية وتأهيل أحداث عمان في طبربور بالعاصمة عمان حسب مصدر مطلع في وزارة التنمية الاجتماعية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها أنّ الحدثين هربا من دار الأحداث نهاية الأسبوع الماضي بعد أن قضت المحكمة بحبس كل منهما عام بعد إدانتهما بتهمة السرقة.
وبين المصدر أنّ إدارة الدار التي تسقبل الأحداث من سن 12 عاما إلى 15 عاما تبحث عن الهاربين وحدها دون التعاون مع مديرية الامن العام نتيجة عدم تبليغها المديرية بحادثة الهروب؛ خوفا من توجيه عقوبات للدار "نتيجة الإهمال وضعف إجراءات الحماية".
وتشهد مراكز الأحداث حالات هروب مستمرة، إذ تتجاوز عدد الحالات في أقل من شهر خمس حالات كان آخر قبل هذه الحادثة هروب حدثين مصنفين كخطرين من مركز أسامة لتربية الأحداث في لواء الرصيفة في 19 الشهر الحالي ما يزال البحث عنهما جاريا.
فيما شهد مركز أسامة ايضا حالة هروب لحدثين خلال فترة إضراب موظفي المركز عن العمل؛ للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، بينما شهد مركز رعاية أحداث عمان حالة هروب فتى مدان بمقتل رجل ستيني، عثر عليه لاحقا.
وكانت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا بالتنسيق مع وزارة التنمية كشفت أن أكثر من 23 في المئة من الأحداث فكروا بالانتحار، وأن حوالي 87 في المئة منهم يعانون من الاكتئاب الشديد و64 في المئة تعرضوا لصدمات نفسية عنيفة، في وقت تتراوح فيه معدلات الاكتئاب عند المراهقين من 4 في المئة إلى 8 في المئة.
ولا تقتصر حالات الهروب على مراكز رعاية الأحداث، بل تمتد الى مراكز رعاية الاطفال فاقدي السند الأسري وضحايا التسول، إذ شهد مركز الفيحاء لرعاية المتسولين الفترة الماضية 4 حالات هروب، إحداها لفتى متسول و3 لمنتفعات من ضحايا العنف الاسري، وعدة حالات عنف وتكسير لممتلكات من قبل بعض المنتفعين، احتجاجا على ما اعتبروه "حجزا لحريتهم في المركز".
وكان تقرير لجنة التقييم والتحقيق حول واقع دور الرعاية الذي صدر العام الماضي، رصد تفشي السلوك العدواني بين الاحداث وتدني المستوى الاكاديمي، إذ طالب بالتطبيق الكامل للتعليم الإلزامي لكافة الأطفال، وبخاصة لمن هم في دور الأحداث والعمل على تفعيل برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين من المدارس، وتوفير برامج محو الأمية في المراكز، اذ إن نسبة عالية من نزلائها لا يعرفون القراءة والكتابة، برغم رغبتهم في التعلم ومتابعة الدراسة. وطالب التقرير؛ بتزويد دور رعاية الأحداث بعدد كاف من العاملين، يتناسب مع عدد المنتفعين وتحديدا الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمهنيين.