تفاصيل المؤتمر الصحفي لجودة وكيري
المدينة نيوز-: أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده اهمية الجهود التي تقوم بها الادارة الاميركية ووزير الخارجية الاميركي جون كيري، لإعادة احياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقال جوده في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الاميركي جون كيري في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليوم الاربعاء، ان الاردن يدعم هذه الجهود، وهناك تنسيق وتشاور مستمر، خاصة وان الاردن بقيادة جلالة الملك يعتبر ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 مصلحة اردنية وطنية عليا كما هي مصلحة فلسطينية.
واضاف، "اننا التقينا بجلالة الملك وتم خلال اللقاء بحث العلاقات المتميزة بين الاردن والولايات المتحدة واخر التطورات والمستجدات في المنطقة خاصة
جهود احياء مفاوضات السلام والازمة السورية".
واشار الى اهمية العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين ولقاء جلالة الملك مع الرئيس الاميركي في واشنطن وقبلها زيارة الرئيس الاميركي الى الاردن، واللقاءات المستمرة والتشاور المستمر ما يعكس الاهتمام المشترك والتعاون المتميز.
وقال "لقد كان لنا اليوم اجتماعا مهما في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اطلع خلاله الوزير كيري، الوفد الوزاري المكلف من لجنة المبادرة العربية للسلام للجامعة العربية للاتصال بالإدارة الاميركية، على نتائج جولاته وجهوده لإعادة احياء مفاوضات السلام ومقترحاته التي اعدها لإحياء هذه المفاوضات والاستماع الى اما استجد من امور حول الجهود المكثفة التي يبذلها مع مختلف الاطراف المعنية بالصراع.
واشار الى ان كيري قدم اليوم مجموعة من الافكار المهمة والتي تشكل بيئة وارضية مناسبة للبدء بالمفاوضات خاصة العناصر السياسية والاقتصادية
والامن، الجديدة المهمة، وان تكون مبادرة السلام العربية هي الاساس لهذه المفاوضات.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا اشار جوده الى انه بحث مع نظيره الاميركي اهمية الاسراع في التوصل الى حل سياسي ووقف العنف ووقف الدمار،
يضمن وحدة اراضيها ويحفظ امنها وامانها وكرامة شعبها، بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري.
وثمن الجهود التي يبذلها كيري مع الجانب الروسي من اجل الانخراط في حل سياسي، مشيرا الى الاجتماعات التي عقدت لهذه الغاية.
واشار الى الانعكاسات الانسانية للازمة السورية على الاردن من خلال استقباله قرابة 550 الف لاجئ سوري وتقديم الخدمات لهم، والضغوطات التي يتعرض لها الاردن في كثير من القطاعات نتيجة لذلك، مثمنا الدعم الاميركي للأردن في هذا الاطار.
وفي هذا الاطار أشار الى حاجة الاردن لمزيد من الدعم لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الانساني المهم.
ومن جهته اكد كيري اهمية الدور الذي يلعبه الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لإعادة احياء مفاوضات السلام وتحقيق الاستقرار.
وقال ان زيارتي تهدف الى لقاء جميع الاطراف المعنية بالسلام، لافتا الى ان مبادرة السلام العربية تشكل مسارا مهما ويجب ان يتم النظر اليها بجدية
فهي تشكل فرصة لإسرائيل للسلام مع 57 دولة عربية واسلامية.
وعبر عن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، مشيرا الى ان استمرار الصراع هو محور رئيس لعدم الاستقرار في المنطقة، وان السلام يصب في مصلحة الجميع، وان الحل الوحيد هو المفاوضات المباشرة بين الاطراف نفسها.
وقال الوزير الاميركي ان الواقع يشير الى ان الجانبين يعملان من اجل النجاح وان الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل من اجل ان يجلس الطرفان على طاولة
مفاوضات واحدة، مشيرا الى ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي استمر لفترة طويلة من الزمن وان الوقت قد حان لإيجاد حل له .
ونبه الى ان هناك مسارين للحل، مسار اقتصادي واخر امني، وهما اكبر التحديات للسلام، مؤكدا انهما لن يكونا بديلا للمسار السياسي.
وعبر عن تقديره الكبير للدور الانساني الاردني وكرمه في استضافة اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها الاردن، مؤكدا دعم الولايات المتحدة له في هذا المجال ودعوة المجتمع الدولي لمساعدة الاردن.
(بترا)