التنين
التنين ذاك المخلوق الضخم الحارق بحسب أفلام الكرتون الخيالية بما ينفخ من فمه من نيران لكل ما حوله ويرافق حرقه للممتلكات وخرقه لكل القوانين قباحة منظره تماما كما هي الغوريلا ذاك القرد الضخم الذي يؤذي ولا يوجد ما يبهج بوجوده ,يعني(لا منظر ولا محضر) تماما كما هي قرارات الحكومة الاخيرة التي تحرق كما التنين الخيالي (لكنه في الاردن حقيقي) وقبيحة كما الغوريلا التي تدق على صدرها ثم تهجم بوقاحة على الجيب المخرومة أصلا للمواطن بفعل القرارات التسلطية عليها.
ليست الحكومة بكبار متخذي قراراتها يملكون هذه الصفات القبيحة , بل هناك من مسؤولي الادراة المتوسطة من يتسلطون بما يملكون ,فهذا في الادراة الصغيرة مسؤول عن موظفين مساكين يمارس التسلط والظلم ويعاني من مرض الرشوة ابتداءا من فخذة او سفينة دجاج يطبخها له احد مرؤوسيه في ادارته وانتهاءا بفخذ الخاروف او ساعة يد او زجاجة عطر ليأخذ حق الغير من اصحاب الحق في الوظيفة ,ولا ننسى مزاجية هؤلاء العصافير الصغار في المسؤولية عندما يحقدون على الموظفين الصغار حقدا شخصيا ويحاول الغاء وجوده وكيل العقوبات المتتالية نحو البسطاء دون رحمة في قلبه ليرضي مسؤوله الاكبر بعد ان الغى اهمية رضا الله سبحانه في العمل.
لا ننسى حب الظهور الشخصي ولو على حساب اصحاب العمل الحقيقيين والغاء وطمس شخصياتهم ان امكنه ذلك , والتنظير بانه الشخص الاول بالدائرة ومنها يستمد الولاية العامة عليها وعلى موظفيها ! (من وين طلعولنا بمصطلح الولاية العامة )وهم يستغلونه للولاية الشخصية ? مش عارفّ!
طبعا جشع التجار المرافق لتسهيلات من المسؤولين الحكوميين المعنيين لا تستطيع عزلها عن نفس وصف الغوريلا الجشعه التي تطال ببشاعتها ايذاء ذوي الدخول الصغيرة ,فمنذ بداية رمضان الحالي والاسعار التي يرفعها التجار ((بالتعاون)) مع اصحاب القرار الاداري والسياسي والاقتصادي والذي يعود بالنفع على اولئك ((المتعاونين)) فقط , بدءأ من الابرة ومرورا ببطاقات الخلوي وانتهاءا بالسيارات هي اسعار جنونية وغير مبررة ناهيك عن التوجه الوشيك لرفع سعر الكهرباء على المنازل .
التنين الاكبر والغوريللا الاقبح والاكثر ايذاءا اولئك الانبطاحيين لكل قرار يتعلق بالرفع ,فيقولون : المهم الامن والامان ! يا عمي هو عشان ما حدا يذبحني بالشارع ادفع خاوات للتجار ولحماتهم السماسرة المسؤولين ؟!
أقول يزداد حجم خلقة التنين الحارق الظالم التسلطي بالقرارات ويزداد عظم خلقة الغوريللا الجشعة لدى كبار وصغار ومتوسطي التجار .... وما السبب في ذلك الا ازدياد حجم وعظم خلقة (لية) الخرفان التي ترمي رأسها ولا تفكر الا بكيفية اكل الرسيم من على الارض.