مرسي لن يعود وبشار لن يرحل ... هذه هي توقعاتنا!!!
توقعانا حول اهم الاحداث السياسية في المنطقة ستكون كما يلي:
محليا:
1- الاردن سيشهد هدوءا في الحراكات ( حراكات الشارع) حيث سيكون ايقاعها اكثر اعتمادا على القلم منه على الشارع ( اي ستصبح حراكات اعلامية وفكرية).
2-رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور سيستمر في حكومته وقديجري عليها تعديلا وزاريا ليس محكوما باملاءات نيابية وان هذا التعديل ستحكمه الظروف العامة وليس استجابة لضغوط من مجلس النواب.
3- الاوضع الاقتصادية في الاردن ستراوح مكانها ومزيد من الضرائب ستفرض لاجل ملء الخزينة والشعب سيتقبل كل ما يجري سوى بعض الجعجعات هنا وهناك واما دور الاعلام والكتاب فلن يثني الحكومة عن اجندتها حيث ان هذه الحكومة قد اتخذت قرار يقضي بصم اذانها .
4- سياسيا سيبقى الاردن محل تجاذب وسيتعرض لمزيد من الضغوط الامريكية والعربية وخصوصا من دول الخليج العربي لاجل ان يكون بوابة لفرض منطقة عازلة جنوب سوريا او لامكانية تدخلات امريكية من هنا وهناك على الارض السورية.
عربيا
***-مصر
1-: لن تهدأ الامور في مصر بعد اليوم وان حكم العسكر قد يستمر بصبغة مدنية ظاهرها كما يجري اليوم.
2- الاخوان المسلمين لن يعودوا الى الحكم في مصر في المستقبل القريب الا اذا استطاعوا فرض عصيان مدني في البلاد بما لايجد حلا امام العسكر الا بالتضحية بالسيسي ونفيه او محاكمته واجراء انتخابات جديدة بما يرضي الاخوان او باعادة مرسي ولو بشكل رمزي بما يحفظما الوجه قبل اجراء انتخابات جديدة.
فما حدث بمصر لم يكن اجراء مصري بحث بقدر ما هواستجابة لمخططات امريكية اسرائيلية للتخلص من حكم مرسي حيث تبين ان اسرائيل لا تحتمل حكم اربع سنوات قد يثبت الاسلاميين خلالها نجاحات في المجالات السياسية والاقتصادية بما يعني عودتهم مرة اخرى وهذا سيؤدي الى اخونة الشعب المصري حسب ماتراه اسرائيل.
3- الاقتصاد المصري لن يتحسن رغم كل الدعم الدولي والعربي لمصر حيث ان هذا الدعم لن يستمر طويلا ، فدول الخليج ليست على استعداد لدعم مصر للابد بعشرات المليارات كما ان الاقتصاد المصري لا تسعفه عشرةاو عشرون مليارا من هنا وهناك.
4- فيسوريا لنيرحل الاسد قريبا كما كنا قد توقعنا من خلال مقالات وتحليلات كنا قدنشرناها تباعا منذ عام 2011 وحتى الان.
فالاسد يزداد قوة يومابعد يوم رغم كل الشحن الاعلامي الذي تقوم به محطة الجزيرة والعربية وغيرها من الاعلام العربي والغربي ورغم كل الدعم الخليجي لما يسمى بالجيش الحر فالاسد لن يرحل الا بانتخابات تجري عام 2014 واذا مااستطاع دخول حمص فان حلب ستكون في متناول اليد وحماه ستسقط تلقائا في يد الجيش السوري مجددا بما يعني ان الاسد سيسيطر على الوسط السوري وان طريقه للجنوب هي مسالة وقت وسيترك الشمال الغربي الكردي الى مراحل لاحقة ليفرض سيطرته عليه وفي هذه الاثناء فان الدور التركي سيعود مؤيدا لسوريا بما يخدم مصالح تركيا الوطنية.
5- الاسد لن يرحل لان ايران تعي بان رحيل الاسد يعني رحيل حزب الله ورحيل حزب الله يعني انتقال الحرب الى الحدود الايرانية وربما الى قلب ايران يما ينذر برحيل حكم الملالي في ايران وهذا سيكون بمثابة ضربة قوية للمشروع الشيعي ككل.
6- الاسد مدعوم من روسيا التي تعي بان سوريا هي اخر قلاعها في الشرق الاوسط حيث ان غياب سوريا الاسد عن الحدث سيعني انكفاء الدور الروسي في المنطقة لا سيما وان الروس يعلمون بان اي رئيسسوريقادم سيكون من رحم السي اي ايه وبالتالي سيرتمي في احضان الولايات المتحدة.
7 - الاسد لن يدوم حكمه طويلا مهما كافح وقد يستمر لسنوات فمن يعتقد بانه قادر بالانتصار على الشعوب فهو واهم لكن ما يجري في سوريا ليس حربا شعبية ضدحكم الاسد بقدر ما حرب مصالح ضد حكم الاسد،
8- الجيش الحر في سوريا ليس جيشا بل هي جيوش حره في تصرفاتها وافعالها واجندتها فهناك جيش حر لايران وجيش حر لقطر او الخليج او امريكا او اسرائيل او ربما جيش حر للاسد نفسه وكل هذه الجيوش تعمل كتنظيمات مدعومة ماديا ومعنويا وعسكريا من قبل دول تمثلها ولهذا فان هذه الجيوش الحرة ستتصارع فيما بينها، وفي حال رحيل الاسد او " العكس " في حال شعورهم بان دحر الاسد ليس سهلا - وهذا ما نراه اليوم- حيث باتت الجيوش الحرة تتقاتل فيما بينها وسياتي اليوم الذي نرى الاقتتال في سوريا بين جيش او جماعات مسلحة تتطلع كل منها لكسب مزيد من المواقع لصالح وتنشىء كنتوناتها وتفرض اجندتها علي المناطق التي تسيطر عليها وهذا سيؤدي الى مزيد من الاقتتال بينها بما يعني كره الناس لها وترحيبهم بدخول الجيش السوري لمناطقهم بما يعني عودة للاسد بطلب من الشعب ربما !!!.
9- في حال رحيل الاسد - وهذا مستبعد في المستقبل المنظور الا باغتياله - فاننا نتوقع سقوط حوالي 250 الى 500 الف قتيل قبل ان تستقر الاوضاع في سوريا ولو نسبيا ، اما استقرار سوريا فلن يكون امرا واقعا قبل مرور عقدين من الزمن هذا " بعد " رحيل بشار وحكمه.
10- الاقتصاد السوري لن يشهد نموا بعد رحيل الاسد لان سياسة امريكا والغرب في سوريا تلتزم باجندتها هناك حيث ان المصلحة الامريكية لا تهدف الى رحيل بشار الاسد وحكمه بقدر ما كانت ولا زالت تهدف الى هدم البنية التحتية السورية وقتل روح الابداع والانتاج عند المواطن السوري والذي اثبت بان سوريا هي ( صين العرب) حيث ان هذه هي الدولة العربية الوحيدة التي بنت قاعدة صناعية مدنية نوعية حيث اصبحت الصناعات السورية محل اعجاب وطلب من كل دول العالم، هذه الحقيقة تنبهت لها امريكا واسرائيل وبالتالي فقد عقدتا العزم على تدمير هذه النهضة الصناعية للابد ، من هنا فان عودة السوريين الى ما كانوا عليه من ابداع وابتكار لن يحدث ابدا لان ذلك يعني "ظهور المانيا جديدة او يابان جديد" اضافة لتنين سوري " كان ناشئا بالفعل على غرار التنين الاقتصادي الصيني وهذا يعتبر خطر داهم على اسرائيل ولو كان التنين السوري القادم مدنيا لا عسكريا.
11- في بقية الدول العربية لن تشهد ديمقراطيات حقيقة حيث اثبت المواطن العربي في اكثر من دولة بانه ليس ناضج سياسيا بعد وما حدث في مصر من رفض نتائج الديمقراطية التي اتت بمرسي الا دليل على ذلك..