لماذا اليابان ؟
نتساءل دائما عن اسباب نهضة اليابان واسباب ازدهاره وعن اسباب تقدمه والاجابة تكمن في هذه الامثلة البسيطة من اليابان :
في اليابان تدرس مادة من أولى ابتدائي إلى سادسة ابتدائي اسمها “الطريق إلى الأخلاق” يتعلم فيها التّلاميذ الأخلاق والتعامل مع الناس
لا يوجد رسوب من أولى ابتدائي إلى ثالث متوسط، لأن الهدف هو التربية وغرس المفاهيم وبناء الشخصية، وليس فقط التعليم والتلقين
اليابانيون، بالرغم من أنهم من أغنى شعوب العالم، ليس لديهم خدم، فالأب والأم هما المسؤولان عن البيت والأولاد
الأطفال اليابانيون ينظفون مدارسهم كل يوم لمدة ربع ساعة مع المدرسين، مما أدى إلى ظهور جيل ياباني متواضع وحريص على النظافة
الأطفال في المدارس يأخذون فرش أسنانهم المعقمة، وينظفون أسنانهم في المدرسة بعد الأكل، فيتعلّمون الحفاظ على صحتهم منذ سن مبكرة
المديرو المدرسون يأكلون أكل التّلاميذ قبلهم بنصف ساعة للتأكد من سلامته، لأنّهم يعتبرون التلاميذ مستقبل اليابان الذي تجب حمايته
يمنع استخدام الجوال في القطارات والمطاعم والأماكن المغلقة، والمسمى في الجوال لوضعية الصامت هي كلمة: “أخلاق”
إذا ذهبت إلى مطعم بوفيه في اليابان ستلاحظ أنّ كلّ واحد لا يأخذ من الأكل إلاّ قدر حاجته
معدل تأخر القطارات في اليابان خلال العام هو 7 ثوان في السنة، لأنّه شعب يعرف قيمة الوقت، ويحرص على الثواني والدقائق بدقة متناهية
وهنا نتساءل هل هذه الامثلة صعبة التطبيق في وطننا العربي ؟
هل هذه الامثلة تحتاج الى ميزانية وقرار مجلس نواب واعيان ودولة رئيس ووزير ؟
هل هذه الامثله تحتاج الى اجتماع مجلس الامن والنيتو وجامعة الدول العربية ووزراء خارجية الدول العربية ؟
الاجابة تكمن في ان شعب اليابان يعرف ماذا يُريد، ويعرف إلي أين يوجه مسار أشرعته والشعوب العربية ما زالت تحت تاثير الشعارات البراقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .