عاشق ولهان انتحـر من أجل فتاة جميلة حسناء

تم نشره الأحد 21st تمّوز / يوليو 2013 06:28 مساءً
عاشق ولهان انتحـر من أجل فتاة جميلة حسناء
عبدالله شيخ الشباب

قبل أيام سمعت قصة عن انسان غبي عاشق ولهان ؛ اسمه " عدنان" ؛ لم يكن لديه خبرة بألاعيب الفتيات الحسان ، ولم يكن يعرف شيئاً عن حقيقة مكر وخداع النسوان .

مشكلة " عدنان" ؛ أن عقله كان خربان ؛ وكان يحتاج دوماً الى شد براغي ، وفرمتة ، وإعادة برمجة ، وسوفت وير كمان .

ضحكت عليه فتاة لعوب اسمها " ايمان" ، وأفهمته بخـُبثها وطمعها ودهائها أنه " دون جوان " !! ؛ مع أنه في الحقيقة "جحش " سهيان ؛ تائه في صحراء هذا الزمان ، يغرق في شـِـبـِر مياه لو ابتسمت في وجهه احدى النسوان ، ويضيع بين التـّيوس والأغنام إذا خرج لوحده الى أي مكان .

وتبدأ قصة هذا العاشق الولهان ، حينما تعرّف في أحد الأيام على فتاة جميلة ؛ كانت متواجدة يوماً في دّكان ؛ عندما ذهب لشراء باكيت دخـّان .

ونظراٍ لجمالها الفتـّان ؛حسبها قمر الزمان ؛ فسلبت منه عقله ، وخطفت له قلبه بدون استئذان ؛ وسبّبت له الدّوخان ، الأمر الذي جعله يطلب منها رقم الهاتف والعنوان .

وبعد الإتصالات واللقاءات في المنتنزهات والحدائق وهان وهان ؛ أخذ يُغــْدق عليها الأموال ببذخ وجنان ؛ دون حسبان ؛ وأصبحت لاتفارق أحلامه في الليل والنهار؛ الى درجةٍ أنه كان يبقى سارحاً في جمالها طول الوقت في معظم الأحيان.

وبعد مرور سنة على هذا الوضع من العشق والغرام ؛ قرر أن يطلب يدها للزواج حتى لايسبقه عليها انسان ؛ لكنه تفاجأ بقولها : بأنها على علاقة مع انسان آخر اسمه "مروان" وأنهما تقريباً شبه " مخطوبان ، وأنهما قريباً جداً سيتزوجان !!

فجُن جنونه وأصابه الغليان والهيجان ؛ فأصبح يفور ويثور؛ وكأنه ثور من الثــّيران ، وقال لها : أنا أحبك أكثر من أي انسان يا " إيمان " ، وأرجو منك أن تقطعي علاقتك بالشاب " مروان" الآن ، حتى لاأصاب بالقهر والهذيان .

ثم قال لها : يجب أن أذهب الى أهلك واطلب يدك منهم الآن ، ونقوم حالاً بعقد القران ؛ لأني لاأتصور حياتي دون أن أرى حـُسـْـنك وجمالك يا " ايمـان" .
و حتى لاأظل طول العمر بسببك تعبان وشقيان ؛ وحتى لا أعاني من الكبت والعطش والحرمان .

ثم أصبح في كل مرة كانا فيها يلتقيان ؛ يعيد عليها نفس المـوّال ، و يـُكـرّر نفس اسطوانة الكلام ، ويعزف على مسامعها نفس الألحان ، ويظل يقول لها وهو حزنان : إذا لم تتركي "مروان " ، فإني سأصعد في الحال الى أعلى ارتفاع في أي مكان ، وسأنتحر أمامك بشجاعة وإقدام ؛ لم يسبق من قبل أن قام بمثلها أحد من الشجعان .

وكل ذلك ؛ حتى أثبت لك ياأجمل الحسان ؛ بأني فارس الفرسان الذي سيأخذك على أجمل حصان ، ولكي أثبت لك ولكل العالم بأني شجاع مقدام ، وإني لست من الخرفان ، وإني على استعداد أن أموت شهيداً في محراب حبك بشهادة يشهد عليها هذاالزمان .

فإذا متُّ ؛ فإن سيرتي في الحب والولهان ستصبح سيرة متداولة على كل لسان، و سيعرف الناس أني عشقت أجمل الورود والريحان في البستان ، وسيصبح موضوع انتحاري قصة طريفة يتسلـّى فيها الصبايا والشّبّان ؛ قبل المنام وبعد الصـّحيان .

لكن المؤسف أن " عدنان" كان شاب حلمان ؛ لأنه كان يعتقد أنه بعد أن يقول لها كل هذا الكلام ؛ بأنها ستقوم وتأخذه بالقـُبل والأحضان !! ولم يكن يعلم أنها كانت طيلة هذا الوقت تخدعه بالضحك والإبتسام لكي تريه فقط بياض الأسنان ، ولم يكن يعلم أنه لم يكن بالنسبة لها سوى مجرد " جزديان" ؛ ملييء بالنـّقود تحصل من خلاله في كل وقت وأوان ؛ على كل ماتريده من طعام ولباس وهدايا من كافة الأشكال والألوان . !!

وفي آخر مرة تواجدا فيها الإثنان في مكان ؛ وبعد أن طفح بها الكيل وشعرت بالملل والزهقان ؛ من غباء هذا الإنسان ؛ قالت له بالفم المليان : إذا كنت تحبني حقاً يا " عدنان" ؛ فعليك أن تثبت لي حـُبـّـك بالدليل والبرهان ؛ وعليك أن تقوم بالإنتحار الآن !!؟؟ حتى أصدّق بأنك مغرم بي فعلاً وعشقان ، وأنك لست واحداً من الزعران ؛ الذين يبيعون مثل هذا الكلام الذي يـُسـْمِعون به الآذان .

وماهي إلا لحظات ، إلاّ ورأته يصعد الى أعلى ارتفاع في ذلك المكان ، ويقوم بإلقاء نفسه في ثوان ؛ فإذا به يخـِرّ صريعاً يملأ دمه المكان .

وعلى الرغم من تجمـْهـُر الناس وتحلـّـقـُّهم حوله في ذلك المكان ؛ إلاّ أنها لم تتأثر ولم تجزع بما حدث في المكان من فوضى وهيجان ، بل غادرت المكان في الحال ، ولم يبدو عليها أي تأثر بما فعله لأجلها " عدنان" ، وأثبتت بأنه لم يكن يوجد في قلبها نحوه أية عاطفة ولا أيّة ذرّة حنان !! مع أن هذا المسكين الغفلان ؛ أعطاها قلبه ومنحها حـُبـّه بالمجـّان .

ولهذا السبب ؛ فأنا أنصحكم ياأخوان ؛ بألا تسمحوا لأنفسكم بعد الآن ؛ أن تستغلّ سذاجتكم وهبلكم وتياستكم الفتيات والنسوان !!؟؟ وذلك حتى لايصبح مصيركم مثل مصير الغبي " عدنان" .

عبدالله شيخ الشباب
طالب جامعي ـ اولى هندسة



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات