الأطفال وفنانة أمريكية يجملون مخيم الزعترى
المدينة نيوز - : قام الأطفال السوريون الصغار الهاربون من الصراع السورى بإمساك فرش الطلاء فى مخيم الزعترى الصحراوى، فى محاولة لإضافة بعض الألوان الزاهية إلى حياتهم القاتمة داخل المخيم.
لون المقطورات والخيام داخل المخيم يناسب لون رمال الصحراء التى تحيط بالزعترى، الذى يقطنه ما يقرب من 120 ألف سورى فروا من الحرب الأهلية فى سوريا، والتى دخلت عامها الثالث.
هذا التغيير الجمالى جاء بمساعدة فنانة أمريكية تقود الأطفال السوريين لطلاء المبانى والجدران داخل المخيم للتعبير عن حياتهم وأمالهم.
وقالت الفنانة الأمريكية سامانثا روبسون "الكثير من الأطفال يشعرون بالملل داخل الزعترى.. إنهم يلقون بالحجارة بسبب أنهم لا يجدون شيئاً يمكنهم فعله".
وأضافت "هناك الكثير من الميول العنيفة والطاقة السلبية، ولذا إذا استطعت استحضار الفن وأعطيتهم فرصة للقيام بنشاط إيجابى، فإن هذا سيساعدهم".
ويهدف مشروع الرسم إلى إعطاء الأطفال فرصة لتعبير عن أنفسهم بعد أن تحطمت حياتهم بسبب الحرب.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص المعنى بالأطفال فى الصراعات المسلحة الأسبوع الماضى من أثار الصراع السورى على الأطفال، محذراً من أن الصراع السورى قد ينتج جيلاً من الأميين مليئين بالكراهية.
يشار إلى أن نصف عدد اللاجئين فى مخيم الزعترى دون الـ18 عاماً فيما تحول المخيم إلى ثانى أكبر مخيم للاجئين فى العالم وخامس أكبر المناطق المزدحمة بالسكان فى الأردن.
كما أن الكثير من الأسر السورية فى المخيم من محافظة درعا فى جنوب البلاد التى تعد معقل الانتفاضة السورية التى بدأت فى مارس 2011.
وتعرض الكثير من الأطفال لأزمات وصدمات مباشرة بسبب القصف الذى طال مناطق سكنهم ومقتل أقاربهم، حيث تعمل روبسون (27 عاماً) فى المخيم كجزء من منظمة قامت بتأسيسها وسافرت إلى كامبوديا والكونغو والعراق وذهبت إلى سوريا للتنفيذ مشاريع فنية قبل وصولها إلى مخيم الزعترى.