ربات بيوت بإربد ينافسن في سوق اعداد الولائم
المدينة نيوز- تعدّ نساء في اربد الطعام باصناف مختلفة وباسعار مناسبة لاسر لا تريد ان تتعب نفسها في اعداد الطعام للمناسبات الكبيرة والصغيرة وبخاصة في شهر رمضان اذ تزداد الولائم الرمضانية للعائلات، كما يقول بعضهم.
ام مصطفى ربة بيت كانت تعد ولائم رمضان ولكن هذا العام ارتأت ان تحذو حذوا جارتها وصديقاتها في ان تشتري الطعام جاهزا لكن ليس من المطاعم وانما من سيدة تعرفها صديقتها تعدّ اصنافا متعددة من المأكولات الشعبية كالمكمورة والمفتول والمطابق، ووجبات المنسف والاوزي والفريكة واصنافا اخرى تريدها الزبونة كما تقول ام عبد الكريم المعامرة التي تلاقي رواجا بين العائلات .
المعامرة تفرحها كلمات ثناء تسمعها من الزبون والتي كان اخرها من قبل استاذ جامعي اعدت له وليمة من مأكولاتها الشعبية المتميزة اذ قال لها:" بيض الله وجهك كما بيضت وجهي"، مشيرة الى انها تعد كثيرا من المأكولات الت لا تتقنها سيدات اليوم وتحقق لها أرباحا جيدة بالعمل في بيتها.
ام محمد التي تقوم ايضا بعمل الوجبات ، تقول :" أعد الوجبات في نهار رمضان حسب رغبة الأفراد، وهو مشروعٌ مناسبٌ لي جداً حيث أجيد الطبخ وبدأت على نطاق الأهل والأصدقاء ثم توسّعت حتى صار لي زبائن يأتون إليّ خصيصاً ويطلبون أنواعاً معينة من الطعام أعدّها لهم وأقوم بتغليفها ثم اتصل بهم.
وبينت اماني عبد الله معلمة انه رغم انها في اجازة ولكنها لم تعد كما في الاعوام الماضية تجهز ولائمها بنفسها اذ وجدت في الامر مشقة عليها فلذا اتبعت اسلوبا اخر اذ تعدّ اصنافا معينة في بيتها كالمقبلات اما الوجبات الرئيسة الاخرى والتي ترغب بتقديمها كورق العنب والكوسا المحشي والكبة والاوزي فان سيدة معروفة ببلدتها تقوم باعدادها لها مقابل مبلغ معين.
وباتت الظاهرة منتشرة عند عدد كبير من السيدات في اربد الامر الذي دفع الحاجة ام علي الى القول:" ان سيدات اليوم بدهن يريحن حالهن"، مقارنة بينها وبين ابنتها قائلة: كنت اعد الولائم باصناف متعددة ولا اشعر بالتعب اذ كنت افرح وابتهج عندما اشاهد اللمة الحلوة وارى الجميع يقبلون على الاصناف التي اعدها بشهية.
وتتميز الأكلات التي تعد داخل المنازل بطعم ونكهة مختلفة، يفتقدها كثيرون في المطاعم والمطابخ التجارية وهي تساعد على توفير مصدر دخل للأسرة المنتجة، وكما تساعد المرأة العاملة على اعداد وجبات حسب رغبة أسرتها بتكلفة اقل من المطاعم.
وقالت سمر عبدالله ان الإقبال على وجبات المنزل يزيد بشكل كبير في الوقت الحالي، مشيرة الى اطمئنان الزبائن من ناحية الأمن الغذائي ونظافة الطعام، ما يزيد من الإقبال على الوجبات المنزلية في شهر رمضان.
وروت ام حازم سيدة متخصصة باعداد الاكلات الشعبية كيف بدأت العمل في مجال تلبية طلبات الموائد والحفلات ودعوات الطعام، موضحة أن سر دخولها إلى سوق اعداد طلبيات الأكل يعود إلى سببين: الأول مهارتها في الطبخ، والثاني حاجة بيتها إلى دخل إضافي تصرف منه على الأبناء.
وقالت انها تقدم أي أكلة شعبية يرغب فيها الزبائن، حيث يتم طلب الصنف والكمية عبر الهاتف، كما يتم تحديد السعر، وتحديد موعد استلام الطلبية ، مبينة أن أكثر الطلبيات تتعلق بإعداد أطعمة الولائم والحفلات،فيما تقدم لها بعض قريباتها المساعدة في إعداد أصناف الأطعمة المستحدثة أو القديمة الشائعة.
وبينت ام حازم ان الطلب على الطعام الجاهز يزداد في الإجازات والمواسم والشهر الفضيل ، وتفسر إقبال الزبائن على الأطعمة المعدة منزليا كبديل لوجبات المطاعم، مشيرةالى ان الأكلات المعدة منزليا موثوق بها أكثر، كما يقولون.
وقالت أم تهاني انها تعمل في ذات المجال، مبينة أن بعض ربات البيوت يفضلن الراحة ما يدفعهن للاستعانة بمن يجهزن لأطعمة المعدة منزليا، موضحة أنها تجهز كل الأكلات الخفيفة والسريعة حيث تتلقى الطلبات عبر الهاتف قبل المناسبة بيوم أو اثنين على الأقل.
وذكرت ام سعيد العلي ربة المنزل أن كسل بعض الزوجات وامتناعهن عن إعداد الأطعمة بأياديهن داخل المنازل جعل كثيرا من الأزواج يقبلون على المطبوخات النسائية، مشيرة إلى أن عدم إتقان بعض نساء الجيل الجديد للمأكولات الشعبية سبب آخر يجعل الرجال يستعينون بخدمات معدات الأكلات.
وأكد محمد سالم أن السبب في طلب الأكلات الشعبية من سيدات متخصصات في البيوت هو عدم معرفة بعض النساء في البيوت كيفية إعداد هذه الأكلات، وان معدات الأطعمة يتميزن بإتقان إعدادها، فضلا عن النظافة، ما يدفع كثيرين للإقبال عليهن والانصراف عن المطاعم.
احلام وهي إحدى معدات الأكلات الشعبية في البيوت، قالت: وفر لها اعداد الطعام المنزلي دخلا شهريا، مضيفة أن تصاعد الطلب على الأطعمة المعدة منزليا، إلى جانب براعتها في إعداد الأكل دفعاها إلى هذا العمل.
واضافت ان لديها وجبات محفوظة ومبردة وجاهزة لطهي ربات المنازل اللآتي يرغبن في إعداد الطعام بسرعة، مضيفة أنها تستقبل حوالي 5 طلبات يومياً، حيث يطلب معظم الزبائن أكلات شعبية.
وعلى جانب آخر يطالب عدد من اصحاب المطاعم بإيقاف التعامل مع الأطعمة المعدة منزليا لأغراض تجارية، كونها لا تخضع للإشراف الوقائي والصحي ولا معايير السلامة، مما قد يسبب خطرا على المستهلك.
( بترا )