"وحش بشري" في الكرك .. انتزع شعر والدته وطعامه صابون وادوات تنظيف

المدينة نيوز - مرزوق البطوش - يعاني عبدالله فلاح العواسا (24) عاما من تخلف عقلي شديد مصحوب بالعنف وداء الصرع الاكبر منذ الولادة حسب تقرير اخصائي الامراض النفسية في وزارة الصحة.

ويقول فلاح العواسا (ابو عبدالله) انه تم ادخال ولده مرتين لمراكز المعاقين التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، الاولى لمركز الوسية للمعاقين في الكرك ولمدة ست سنوات وتم طرده والثانية الى مركز جرش للمعاقين لمدة سنة وطرد حيث تسلمته من المركز قبل حوالي عام.

ويضيف العواسا ان وجود عبدالله في المنزل سبب لهم الكثير من المصاعب والمشاكل داخل المنزل مع والدته واخواته لا يمكن تحملها او الافصاح عن بعضها، مشيرا الى ان ابنه اصبح وحشا مفترسا يأكل اللحوم النيئة وكل ما يقع تحت يده حتى الصابون وادوات التنظيف دون اي تمييز.

ويقول ابو عبدالله انه لا يتذكر ان ابنه عبدالله الم به مرض ولو مرة واحدة، فجسمه قوي وقبضته حديدية وقوته لا توصف ويحتاج لاكثر من ثلاثة رجال اشداء للسيطرة عليه اذا المت به الحالة النفسية التي تعتريه ثلاث مرات في اليوم.

وقال ان لدى (عبدالله) شهوة حيوانية جامحة تعتريه اذا شاهد الجنس الاخر دون تفريق او تمييز بين من تكون، ولا تؤثر فيه ابر المورفين ولا المهدئات عالية التركيز، الامر الذي يتطلب شد وثاقه لتبدأ بعدها المأساة حيث يحطم كل ما يقع تحت يده ويبول على نفسه ويهيج كانه جمل.

وتابع ابو عبدالله واصفا حالة ابنه، موضحا انه لا يعرف النوم الا بضع دقائق واذا حل وثاقه انتقم من اقرب شخص يعترضه حتى امه لا تسلم من اذاه وسطوته، فقد انتزع شعر رأسها وانهكها "وسبب لها ولي العديد من الامراض النفسية حتى اصبحنا نعيش على المهدئات جراء هذ المصيبة التي المت بنا".

ويشير تقرير اخصائي الامراض النفسية في وزارة الصحة الى ان حالة عبدالله لا شفاء منها فهو غير مدرك لاقواله وافعاله ولا يمكن ادخاله الى المركز الوطني للصحة النفسية كون ذلك يشكل خطورة عليه وعلى الاخرين، وان حالته بحاجة للادخال الى احد مراكز الرعاية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية كونها صاحبة الاختصاص في رعاية مثل هذه الحالات.

من جهته اشار مدير مركز الكرك للرعاية والتأهيل فيصل الضمور ان (عبدالله) ادخل الى المركز لمدة ست سنوات قبل مرحلة البلوغ، مشيرا الى ان التقارير الطبية تثبت ان لديه مشاكل عديدة منها التخلف العقلي الشديد والشذوذ النشط والعنف.

واضاف انه تم اخراجه من المركز كونه يشكل خطورة على نزلاء المركز البالغ عددهم 136 نزيلا منهم 55 انثى، اضافة الى وجود حوالي 90 موظفة تعمل على خدمة النزلاء وان مثل حالة عبدالله تستدعي مركز رعاية متخصصا في مثل هذه الحالات الشاذة.