محاضرة عن الضمان الاجتماعي في اكاديمية الشرطة
المدينة نيوز- قال مدير إدارة الإعلام في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي أن نظم الضمان والتأمينات الاجتماعية تدخل في مكونات العملية التنموية في أي مجتمع من المجتمعات باعتبارها نظماً تهدف إلى ترسيخ الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتلعب دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية وتحفيز سوق العمل، وأنها صممت لإحداث توازن بين عناصر العملية التنموية كونها تستهدف الانسان بالحماية الاجتماعية والمجتمع بالتنمية الاقتصادية.
وأضاف خلال محاضرة ألقاها نيابة عن مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي د. عمر الرزاز ضمن برنامج دورة القيادة الوسطى الثالثة للضباط المنعقدة لدى أكاديمية الشرطة الملكية صباح أمس الأول، أن فكرة الضمان الاجتماعي جاءت لمواجهة الخطر الاجتماعي وضمان توفير حياة كريمة للإنسان العامل وأفراد اسرته عندما يتعرض لمخاطر كالعجز أو الشيخوخة أو الوفاة أو المرض، وكذلك في الظروف الاقتصادية الصعبة كالبطالة وارتفاع كلف الحياة المعيشية والأعباء العائلية المتزايدة.
وقدم المحاضر شرحاً موجزاً عن تطبيقات قانون الضمان الاجتماعي فيما يتعلق بالمنافع والخدمات التي تقدمها مؤسسة الضمان والرواتب التقاعدية والتعويضات المستحقة وفقاً لأحكام القانون، كما قدّم شرحاً لأبرز معالم مشروع قانون الضمان الجديد والأسباب التي دفعت المؤسسة إلى تقديمه، مؤكداً أنه كان ضرورياً لمعالجة عدد من الاختلالات التأمينية التي بدأت تستنزف صندوق الضمان، وتحدث خللاً واضحاً في ميزان العدالة والتكافل الاجتماعي الذي يعد أحد أهم مرتكزات النظام التأميني،لافتا إلى أن المسؤولية الاجتماعية والوطنية الملقاة على المؤسسة دعتها إلى دق ناقوس الخطر إزاء الوضع المالي المهدد مستقبلاً ما لم يتم إصلاح النظام التأميني بصورة عاجلة، بما يضمن ديمومة هذا النظام لخدمة الأجيال الحالية واللاحقة.
وأضاف مدير الاعلام بأن مشروع القانون الجديد تضمن تأمينات جديدة مهمة كتأمين التعطل عن العمل وتأمين الأمومة والتأمين الصحي إضافة إلى التوجه التشريعي لشمولية التغطية التأمينية وهي تأتي من باب الحماية الاجتماعية التي تتطلع المؤسسة إلى تعزيزها في المجتمع بما ينسجم مع رؤية الضمان وفلسفته.
وفي نهاية اللقاء جرى نقاش موسع بين المحاضر والمشاركين في الدورة تركّز بشكل أساسي حول مشروع قانون الضمان والأهمية التي ينطوي عليها كمصلحة وطنية عليا.
