الأردن للمعارضة : لم ولن نسمح بتمرير السلاح لسوريا
المدينة نيوز - : أجرت صحيفة " سي ان ان بالعربية " مقابلة مع القيادي البارز في الائتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية كمال اللبواني .
و قال اللبواني ان الحكومة الاردنية متسمكة برفض تمرير أي سلاح للمعارضة السورية عبر أراضيها، فيما أكد ضبط السلطات الرسمية "فرق اغتيال" لشخصيات سورية، في عدد من الدول التي يلجأ إليها سوريون، من بينها الأردن.
وأكد اللبواني، العضو في الهيئة السياسية ومسؤول ملف الأمن والدفاع في الائتلاف، إن ملفات عديدة بحثها رئيس الائتلاف، الشيخ أحمد الجربا، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ناصر جودة ، خلال زيارته للبلاد، مشيراً إلى أن السلطات الأردنية وافقت بصعوبة على دخول الجربا إلى منطقة درعا من الحدود الأردنية.
مخاوف أردنية
ونقل اللبواني عن جودة مخاوف المملكة الأردنية من تحقق ثلاثة سيناريوهات في سوريا فيما يتعلق بالحكم، تتمثل فيما أسماه نشوء "دولة فارسية معادية" عبر تنظيم العراق وبلاد الشام، أو " حكم مجموعات متطرفة كجبهة النصرة البلاد"، أو "الانتقال الى حالة الفوضى والتقسيم"، فيما بدا الحديث عن السلفيين الجهاديين في سوريا لا مشكلة فيه، وجماعة الإخوان المسلمين أقل خوفاً منها.
تحذير من السفارة السورية في عمان
كما بين المعارض السوري أن الائتلاف طلب من الحكومة الأردنية إغلاق سفارة دمشق في عمّان في وقت سابق، بوصفها "سفارة أمنية وخطيرة"، على حد قوله، إلا أنهم أبلغوا بأن الإغلاق قرار "سيادي."
برلماني أردني يطلب طرد السفير السوري لـ"وقاحته"
رأى اللبواني أن سفير دمشق في عمان، بهجت سليمان، قد فاقم العداء الإعلامي والدبلوماسي عبر تصريحاته "السياسية المستفزة"، وعلق عليه مضيفاً: "سليمان استفزازي بتصريحاته، لكن بسلوكه لا يوجد ما هو مؤذ كثيراً كسفارة كان من الممكن أن يكون أسوأ مما هو عليه، لأنه خرج من سوريا وهو في وضع مزر، لخلاف مع آصف شوكت، وتعرض للإهانة."
تدريب منشقين في الأردن
وفيما يتعلق بتكرار الحديث عن وجود معسكرات لتدريب قوات من المعارضة السورية أو المنشقين في الأردن، قال اللبواني إن هناك وعد أمريكي بتدريب 3 آلاف عنصر "كوماندوز" منذ زمن، على أن تكون في موقع يختاره الجانب الأمريكي في الأردن أو غيره، أو موقع سري آخر، لافتاً إلى أنه لم ينفذ للآن.
وفي السياق ذاته، كشف اللبواني عن مقترح تجري مناقشته بين ممثلي الائتلاف ونحو 1300 عسكري سوري منشق في الأردن، ونحو 5 آلاف آخرين في تركيا، لتشكيل نواة "جيش وطني" ليكون بديلاً مستقبلاً عن "الجيش الحر."
وبين القيادي في ائتلاف المعارضة السورية أن طلباً رسمياً سيقدم عقب الانتهاء من المناقشات وإقرار صيغة محددة، إلى كل من الحكومتين التركية والأردنية لتدريب كل مجموعة على أراضي الدولة المضيفة، أو نقلهم إلى مواقع محررة في سوريا، في حال الرفض.
وأشار اللبواني إلى أن السلطات الأردنية ترغب في دعم ما تعتبره "قوى معارضة سورية معتدلة"، وقال: "منذ بداية الثورة طلبنا رسمياً من السلطات الأردنية توريد السلاح وتمريره عبر أراضيها، لكننا بلغنا بالرفض، وقيل لنا إن الأردن لم ولن يسمح بذلك.. لم يفتح باب التفاوض حتى كحديث عن تمرير مشروط."