القرضاوي: حرام على المصريين أن يظلوا في بيوتهم بعد هذه المجازر
المدينة نيوز -: قال د.يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "إن هؤلاء المعتصمين الذين تم قتلهم برصاص الشرطة والجيش كانوا يصلون الفجر جماعة ويصلون التراويح ولم يشكُ أحد منهم بسوء وقامت المذابح ضدهم في الحرس الجمهوري والمنصة والاسكندرية والمنصورة ومن قام بهذه المذابح هو النظام العسكري الحاكم الذي فرض نفسه على المصريين ونقض عهد الله من بعد ميثاقه".
وأضاف القرضاوي، في حديث مسجل أذاعته الجزيرة مباشر مصر، أن هذا النظام الذي عزل الرئيس المصري الذي انتخبه المصريون بإرادتهم الحرة، والفريق عبدالفتاح السيسي الذي سمعناه يقسم على احترام الدستور والقانون، نقض قسمه ونقض الدستور الذي استفتي عليه المصريون ومجلس الشورى وفرض نفسه على هذا البلد".
وأوضح أن هذا الحكم العسكري لا بقاء له لأن مصر التي قامت بثورتها في يناير 2011 وانتصرت هذه الثورة لا ترضى بإعادة هذا النظام مرة أخرى.
وأضاف القرضاوي أن هذا النظام المستكبر أبى إلا أن يقتل المصريين بصورة أكبر وجمع القناصة والشرطة ليقتل المصريين بشراسة، قتل بالمئات وجرح الآلاف بينما ترك اليهود يدخلون مصر يقتلون المصريين في سيناء.
ودعا جميع المصريين أن يقفوا أمام هذه المقاتل والمجازر لإخوانهم المصريين، مطالبا كل علماء الأزهر ورجال النقابات والعمال والفلاحين وكل المصريين أن يخرجوا من بيوتهم، لافتا إلى أنه حرام عليهم أن يظلوا في البيوت بعد اليوم.
وتابع القرضاوي على الجميع الخروج فلن يموت أحد قبل أجله والأعمار أيام معدودة ولا يستطيع أحد أن يقدم أجل أحد دقيقة واحدة وأن يخرجوا ليكثروا إخوانهم وينزلوا في الشوارع؛ لأن هذا فرض عين على كل مصري يؤمن بالله أن يخرج من بيته ليروا الناس أنهم غير راضين عن قتل الأنفس كأنهم صراصير.
وأشار إلى أن هذه المجازر لم يعرفها التاريخ وهي نقطة سوداء في هذا العهد وفي تاريخ السيسي والببلاوي وعدلي منصور والبرادعي كلهم مشتركون في هذه الجريمة.
ودعا القرضاوي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الافريقي وهيئة الامم المتحدة ومجلس الأمن وكل هيئة قادرة على أن تقف مع الحق، أن تنادي هؤلاء الجزارين أن يكفواعن إراقة دم المصريين.
كما دعا العرب والمسلمين والمصريين أن يكون يوم الجمعة يوم غضب على كل المجازر وأن يخرجوا للتعبير عن غضهم وهذا شأن الأمة المسلمة وأن يقفوا ضد هذا الخطر.