2 مليون مركبة في شوارع المملكة خلال 10 سنوات
المدينة نيوز - : شهدت العاصمة عمان في الفترة الماضية وخاصة في عيد الفطر ازمات سير خانقة الامر الذي اثار شكاوى بعض المواطنين حول مسببات ازمات السير الخانقة والحلول التي يجب على الجهات المختصة العمل عليها للحيلولة دون تزايد حجم هذه الازمات خلال السنوات المقبلة خاصة مع تزايد اعداد السكان والمركبات .
في حين اكد خبراء اقتصاديون ان ازمات السير التي شهدتها المملكة تلحق اضرارا اقتصادية تتمثل في زيادة استهلاك المحروقات للمركبات وارتفاع نسبة حوادث السير واستهلاك السيارات وعجز الميزان التجاري من زيادة حجم استهلاك قطع السيارات المستوردة اضافة الى التكلفة الاجتماعية من الوقت المستغرق للمواطنين العالقين في ازمات السير .
واكد المدير التنفيذي للنقل والمرور في امانة عمان الكبرى الدكتور ايمن الصمادي ردا على استفسارات « الرأي» ان احد العوامل التي ساهمت في خلق ازمات سير خلال فترة عيد الفطر وما قبلها هو تزايد اعداد المركبات الوافدة للمملكة لغايات السياحة .
وتوقع الصمادي وصول عدد المركبات في المملكة خلال العشر سنوات القادمة الى نحو 2 مليون مركبة بزيادة مقدارها 10% كل عام .
وأشار الى ان عدد المركبات في العاصمة عمان يقدر بنحو 850 الف مركبة تقريبا مبينا ان هناك عدة معيقات تواجه حل ازمات سير المركبات في العاصمة عمان في المديين المتوسط والطويل الاجل والتي يتمثل اهمها موضوع النقل العام .
ولفت الى ان امانة عمان وبناءً على الدراسات الاستراتيجية التي قام بها القسم الهندسي في الامانة للسنوات القادمة تقدمت للحكومة بالاستفادة من المنحة الخليجية المقدمة للمملكة للعمل على تطوير قطاع النقل العام وايجاد حلول جذرية للتقاطعات الحرجة والتي تحتاج هذه المشروعات الى تمويل كاف .
واوضح ان الامانة قامت خلال فترة عيد الفطر وبالتعاون مع ادارة السير المركزية بالعمل على حل مشكلة ازمات السير في فترة عيد الفطر من خلال تنظيم المواقف العامة وتعديل اوقات برمجة الاشارات الضوئية .
وقال استاذ علم الاقتصاد في الجامعة الاردنية عبد خرابشة ان ازمات السير الخانقة التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية تعود الى عدة اسباب اهمها عدد السيارات سواء اكانت اردنية او اجنبية خاصة خلال فترة الصيف حيث ان اعداد السيارات شهدت خلال السنوات الاخيرة تزايدا في اعدادها تفوق استيعاب الطرقات الموجودة بالمملكة .
ولفت خرابشة الى ان الطرقات في المملكة يجب ان تتناسب وفقا للدراسات مع تزايد اعداد السكان واعداد السيارات للحيلولة دون وقوع ازمات سير خانقة .
واضاف ان على الجهات المختصة العمل على برمجة الاشارات الضوئية بشكل يعمل على تنظيم التوقيت لكل مسرب وان لاتترك بعض المسارب لفترات زمنية اطول والذي يخلق ازمة سير .
واشار خرابشة الى وعي المواطنين من خلال عمليات الاصطاف الخاطىء والتي تعمل على خلق ازمات سير موضحا ان على المواطن دور من خلال عدم الاصطفاف والوقوف في الطرق العامة والرئيسية والبحث عن اماكن للاصطفاف لاتعمل على التسبب بازمة سير واعاقته .
وبين ان المحال التجارية وخاصة في منطقة العاصمة ساهمت بشكل كبير في خلق ازمات السير التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية خاصة ان بعض المحال التجارية ذات الشهرة العالية لاتؤمن اماكن اصطفاف لزبائنها اضافة الى عدم وجود جسور للمشاة في بعض المناطق والذي يساهم باعاقة سير المركبات في بعض الشوارع نظرا لمرور المواطنين في الشوراع العامة .
ولفت ايضا الى ان الضرر الاقتصادي من ازمات السير الخانقة تتمثل في زيادة استهلاك المحروقات للمركبات العالقة بالازمات اضافة الى ارتفاع نسبة حوادث السير واستهلاك السيارات حيث ان ازمات السير تلحق اضرارا بالاقتصاد الوطني من خلال عجز الميزان التجاري من زيادة حجم استهلاك قطع السيارات المستوردة .
واوضح انه لابد على الجهات المختصة العمل على تطبيق مجموعة من الاجراءات للحد من هذه الازمات من خلال التخطيط المسبق بين اعداد السيارات الداخلة للمملكة والشوارع التي تستوعب هذه السيارات والمواقف العامة اضافة الى التخطيط السليم للاشارات الضوئية وتطبيق اجراءات رادعة بحق المواطنين المخالفين بشكل خاطىء خاصة في الطرق العامة .
وقال خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه ان الاسباب الكفيلة لازمات السير التي شهدتها المملكة تتمثل في زيادة عدد المركبات التي شهدتها المملكة وخاصة في منطقة العاصمة خلال السنوات الاخيرة
ولفت الخبير ان الاضرار الاقتصادية من ازمات السير التي تشهدها المملكة زيادة الفترات الزمنية للمركبات في الطرق والتي تعمل على زيادة استهلاك المحروقات للمركبات اضافة الى التكلفة الاجتماعية من الوقت المستغرق للمواطنين العالقين في ازمات السير الخانقة .