قيادة شابة حكيمة
يقف الشباب اليوم على مفترق الطرق فإما أن يكون محور الحياة ووقودها المتجدد وهدفها أو يكون على هامش الحياة بل عبئها الذي يعيق تقدمها ويثقل كاهلها ليس في بلادنا فحسب وإنما في العالم أجمع فنجد أن الحضارة البشرية منذ بزوغ شعاعها الحضاري قامت على طاقات الشباب المتفجرة وإبداعاتها المتوهجة والتاريخ مليء جداً بأمثلة من هؤلاء الشباب الذين خلدوا شعوبهم وأمتهم في سجلات من نور.
ومع تقدم التاريخ وتقدم البشرية تعاظم دور الشباب في تلك الشعوب الواعية التي يساهم فيها الشباب بالقسط الأوفر من تطور هذه الأمم وتقدمها. ونحن في الأردن نحمد الله أننا نملك ثروة بشرية شبابية هائلة تقدر بأكثر من سبعون بالمئة من اجمالي الشعب الاردني وتقودها قيادة شابه حكيمة متمثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه فقد استقرأت هذه القيادة الحكيمة التاريخ والحاضر والمستقبل جيداً وعرفت ما لهذا الشباب من أهمية كبيرة في لعب دور أساسي في المجتمع الأردني فقامت بتوفير كامل الدعم والتوجيه والارشاد للشباب للنهوض بالمجتمع بعزيمة قوية منتجة ومعطاءة وهنا نستذكر قول جلالة الملك عبدالله الثاني من خطاب العرش السامي 2007 في هذا المجال"..ولأن الشباب هم مستقبل الأردن، فإننا نؤكد على الاستمرار في رعايتهم، وفتح المجال أمام طاقاتهم وإمكانياتهم، لتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة،وتمكينهم من المساهمة في بناء وطنهم" ولم يبق من حجة لأحد إلا على الشباب في أن يعوا دورهم الهام والفعال وأن يستغلوا الإمكانات المتاحة ويبادروا في تطوير وإعداد أنفسهم بالعلم والإيمان ويواكبوا المستجدات العالمية ومفاهيم العولمة والعصرنة والحداثة ويستطيعوا ان يجدوا لأنفسهم ولأمتهم مكاناً مرموقاً بين الأمم فمسؤولية صنع المستقبل تقع أمام الله والتاريخ على عاتق الشباب .