القطامين : السياحة بترول الاردن
المدينة نيوز - : أكد وزير العمل ووزير السياحة والآثار نضال القطامين أن ثلاثية تعاون «العمل والسياحة والقطاع الخاص» ستقود الى حالة سياحية ناضجة وانتعاش كبير في القطاع، لافتا الى ان وراء قرار حمل حقيبتي السياحة والعمل وجهة نظر ايجابية هامة لصالح القطاعين.
وفيما اعتير القطامين في أول تصريح بعد التعديل الحكومي السياحة بترول الاردن ورافدا هاما للاقتصاد الوطني، رأى ان هناك حاجة لاستثمار كنوزه السياحية والاثرية بشكل اكثر فاعلية ونشاط في الجانب الخاص بالتسويق السياحي والاستثمارات السياحية وتزايدها بشكل يؤهلنا للمنافسة الجادة وكذلك بجانب حضور العمالة الاردنية في القطاع السياحي بشكل اكبر وغيرها من الجوانب التي تجعل من القطاع واقعا عمليا في الاقتصاد المحلي.
وأشار القطامين لـ " الدستور " الى انه سيتم البناء على ما تم انجازه حتى الان في القطاع، مثمنا الجهود السابقة التي بذلت حتى الان في تطوير القطاع، معتبرا ان الاولويات السياحية متعددة خلال المرحلة الحالية، ولكن علينا بداية ان نعمل على تشخيص الواقع السياحي، من خلال التوقف عند التنوع السياحي والمناخي الذي يتمتع به الاردن ويشكل مصدرا هاما لجذب السياحة من كافة الاسواق العالمية.
ولفت القطامين الى ضرورة النظر للسياحة بكل انواعها على مستوى الهرم السياحي بدءا من القاعدة وصولا الى القمة، على ان نبدأ من الاطراف والمحافظات والقرى والقصبات والالوية والمدن وصولا للعاصمة، حتى نتمكن من صياغة منظومة متكاملة بنظرة شمولية في المواقع السياحية كافة بشكل يخدمها ويخدم القطاع السياحي بشكل عام.
واعتبر القطامين ان الارضية السياحية موجودة للانطلاق بأضخم برامج تسويق للعالم لكنها تحتاج الى تحريك وتنشيط، وحتى تفعيل، فنحن في الاردن نملك انواعا سياحية متعددة بيئية وعلاجية ودينية واثرية وترفيهية حتى فيما يتعلق بالصحراء والشمس هما مصدر سياحي هام جدا، بالتالي ما نحتاجه هو تفعيل ذلك والسعي للاستفادة منها بشكل ايجابي.
وبين القطامين انه سيتم ايضا الاستفادة من تجارب الاخرين في جانب السياحة، ليس فقط بالخبرات انما ايضا من جانب اطلاق مشاريع تسويقية سياحية ترتكز على «التوأمة» مع دول تكمل منتجنا السياحي بجوانب مختلفة.
ورأى القطامين في موضوع تأزم دول المنطقة وما تعانيه من اضطرابات امنية وسياسية مسألة يمكن استخدامها لصالح السياحة المحلية، مشيرا الى امكانية استقطاب السياحة للاردن كبديل عن دول المنطقة التي تعاني للاسف من اضطرابات امنية .
واكد القطامين ان هناك ضرورة ايضا لاعادة النظر في الخدمات والتسهيلات المقدمة للسياح، والتركيز على النهوض بكافة الفعاليات السياحية.
وحول تعاون وزارة العمل والسياحة وسبل دعم سياساتها لصالح القطاع السياحي لفت القطامين الى وجود رابط قوي بين الوزارتين، حيث ستعمل وزارة العمل على تدريب وتأهيل المواطنين للعمل بقطاع السياحة ورفد السوق السياحي بالايدي العاملة المؤهلة، والسيطرة على موضوع العمالة الوافدة بالقطاع حرصا على تعزيز حضور العمالة المحلية به بشكل كبير، وتوسيع دائرة العلوم السياحية في مختلف المحافظات.
ونبه القطامين الى ان الاردن يعتبر متحفا كبيرا بالتالي يجب استغلال هذا الجانب الهام جدا سياحيا وتسويقه بشكل يعطي كموقع اثري حقه، سيما وان جميع محافظات المملكة تتمتع بهذا الجانب الهام ولكل منها خصوصية سياحية واثرية يجب استغلالها ايجابا لصالح السياحة.
وتطرق القطامين للجانب الاستثماري معتبرا ان عدد الغرف الفندقية في الاردن ما يزال متواضعا جدا، ولا يؤهلنا للمنافسة مع اي دولة من دول الجوار، ولا بد من العمل جديا لزيادة الاقبال على الاستثمارات السياحية وجذب اكبر عدد من استثمارات السياحة وتوفير التسهيلات لها لغايات زيادة الاقبال على هذا الجانب الهام سياحيا.