اجتماعات متوسطية حول تطبيق مشروع المسارات السياحية

المدينة نيوز- انطلقت في مدينة غرناطة الاسبانية أخيرا، الاجتماعات التي نظمتها مؤسسة التراث الاندلسي حول تطبيق مشروع المسارات السياحية والثقافية الأموية في الاردن وعدد من دول المنطقة واوروبا، الممول من برنامج التعاون عبر دول المتوسط ضمن سياسة الجوار الاوروبي.

وقال رئيس جمعية تقنيات التراث الاردنية الدكتور طلال العكشة في تصريح صحافي اليوم، إن أهمية المشروع تكمن في إبراز أهمية الآثار الاموية في المنتج السياحي على المستوى الوطني والاقليمي، ليكون جزءا من المسارات السياحية ويتكامل مع المنتجات السياحية والاثرية الاخرى.

ولفت الى أن المشروع سيمكن من التعريف بالتاريخ الاموي وبالآثار التي تركوها في المنطقة العربية واوروبا وبأهمية الحقبة التي حكم فيها الامويون ، ويركز على خلق مسارات سياحية على المستوى الوطني يتم ربطها بالمسارات الاقليمية، من خلال اجراءات منظمة مبنية على الموروث المشترك بحيث تدفع السائح لأي مكان من مواصلة الرحلة الى باقي الاماكن السياحية التي تعود للعصر الاموي في المنطقة الجغرافية ذاتها لتكون بديلا للسياحة التقليدية والموسمية.

واوضح انه بموجب المشروع سيتم تطبيق مبادرات عديدة لربط المسارات الوطنية، ما يعني اشتراك منظمي الرحلات السياحية وتبني سبع خطط اجرائية محلية؛ لتحقيق مجموعة من النتائج ابرزها: تأسيس شبكة سياحة ثقافية متوسطية ونقل افضل الممارسات في مجال السياحة الثقافية وعبر مختلف النشاطات المتصلة بها، والوصول الى استراتيجية متكاملة تستهدف ثلاثة ابعاد رئيسة، هي التراث الثقافي وتنويع الخدمات السياحية والبنية التحتية السياحية التي تسهم في حفظ التوازن للسياحة الموسمية.

واشار الى ان المشروع يهدف الى اطلاق مسارات ثقافية اموية تتطور وفقا للخطط التنفيذية الوطنية لدعم القطاع السياحي المستندة الى تحليل مشترك للموروث الثقافي، وتصميم شعار مشترك للسياحة المتوسطية ضمن المسارات الاموية، واعداد تدريب متخصص للشركاء في القطاعات السياحية منهم وتنظيم منتديات وطاولات مستديرة واطلاق حملات التوعية وافلام وثائقية تكرس لمشروع التراث، بما فيها طباعة دليل حول الثقافة المتوسطية واطلاق موقع الكتروني للمشروع.

يشار الى انه من خلال مؤسسة التراث الاندلسي، فان حكومات الدول التي تضم الاثار الاندلسية، قد عملت لمدة 15 عاما في تطبيق المسارات الاموية السياحية والثقافية، وتأسيس خطوط تعاون دولي في هذا المجال من خلال المسارات الثقافية، وقد أقرها الاتحاد الاوروبي لتنفيذ المشروع لخبرتها المميزة في هذا المجال.

(بترا)