مطار فخم و جديد ..... و خدمات لا تليق
تذكرت اليوم قصيدة للشاعر المحترم " محمود عزام " في مهرجان شعري يصف افتتاح مطاعم ماكدونالز لاول مرة في الاردن , و وصفه حالة الفوضى و الاكتظاظ الهائل للحصول على وجبة من هذا المطعم و وصفه بان هناك شارع فيه مفجوعين و يقول الشاعر في قصيدته :
انبارح شفتلكو شغلة بشارع مفجوع ......... خلتني اوقف فجأة بموقف ممنوع
صرت اسال شو يلي صاير يا عالم هون .... قالوا الناس باهالشارع ذابحها الجوع
و شفتلكو شايب ذايب ماسك عكاز ........... واقف يتذمر كنو بطابور الكاز
قلتله مالك حجي شو جابك هون ............. قلي هامبرجر ماكدونالز الممتاز
و شفت بنية بسيارة تلف تلف ............... عجزت من كتر الازمة تلقى موقف
قلتلها ادفع عمري بس اعرف ليش ......... قالتلي : إئلب وشك يا متخلف
لانني رأيت اليوم مشهد في مطار عمان الجديد فيه فوضى و اكتظاظ من ناس تتزاحم للحصول على " عرباية حقائب " لعدم توفرها , او برؤية " حمال الحقائب " الغير موجود ايضاً و كذلك للحصول على موقف لسياراتهم , حيث يزداد عدد المسافرين في مثل هذا الوقت من كل عام بسبب الحركة الكثيفة للمسافرين العائدين الى اماكن عملهم .
و كان صراحة المنظر مزعجا لان هناك مدة محددة للوقوف مدتها عشرة دقائق تفرضها ادارة خدمات المطار , و بعد ذلك ( اي بعد الدقيقة العاشرة ) تفرض ضريبة تاخير قيمتها 4 دنانير ؟! تزداد قيمة الغرامة بازدياد دقائق الوقوف .
فكيف سيتدبر المسافرون امورهم من ايجاد عرباية حقائب او حمال حقائب او ايجاد مصف لسياراتهم خلال عشرة دقائق فقط ؟! خاصة اذا لم تتوفر بسهولة .
و كنت صباح هذا اليوم قد اوصلت ابنتي للمطار و معها اولادها لتعود الى زوجها و عملها في دولة قطر و شاهدت و عشت هذا المنظر المزعج الذي لا يليق بهذا المطار الجديد و الضخم و الذي هو واجهة مدنية لهذا البلد المحترم .
و مع ذلك حاولنا الحصول على حمالة الحقائب ( العرباية ) و لم نجد و حاول ابني الدخول الى داخل المطار لاحضار الحمالة فتم منعه و اخيرا فرجت علينا بعد الحاح طويل ؟!
مع اني مع تحديد وقت للوقوف و لكن عندما تتوفر الخدمات الكاملة لاصحاب السيارات من عربايات و حمالي حقائب و مواقف و لا يجوز ان تكون المخالفات من ادارة المطار و الغرامات على المواطنين .
عندما رجعنا خارجين طلب منا دفع غرامة تاخير للوقوف قيمتها اربعة دنانير عن ثلاث دقائق فقط و كان منظرا حقيقة لم اشاهده و لم اعشه مطلقا في المطار القديم و الذي سافرت من خلاله مئات المرات و كان الهدف من المطار الجديد هو استيعاب اعداد المسافرين و الزوار المتزايدة و بتقديم خدمات افضل لهم .
اعتقد ان ذلك لا يليق و لا يجوز و ليس مقبولا لان اول ما يشاهده القادم هو المطار و اخر ما يشاهده و يبقى في ذهنه هو المطار و خدماته , و ان الحل يجب توفير العربايات كاملة و خاصة في مواسم الذروة و يجب ان يتوفر خدمة " حمالي الحقائب " و تنظيم المواقف المخصصة للسيارات حيث يرى الزائر حركة الاصطفاف المزدوج و المعيقة للسير التي يشهدها المطار و بزيادة الوقت الممنوح لوقوف لاصحاب السيارات من 10 دقائق الى 15 دقيقة او عشرون دقيقة .
ملاحظاتي هذه ليست للإستهلاك و انما للحل , و اضيف انه مما زاد الطين بلة اننا حاولنا مرارا و تكرارا الاتصال بادارة خدمات المطار لاطلاعهم على هذه المشكلة دون جدوى حتى انه لا يوجد اسم لخدمات المطار او لمجموعة المطار الدولي في سجلات خدمات الاتصالات الاردنية ؟!
و استطعنا و بالصدفة و لحسن حظنا الحصول على رقم هاتف مجموعة المطار الدولية من الخطوط الملكية الاردنية و لكن و لسوء حظنا لم نجد من يرد علينا من موظفي المقسم ؟!
و بعد عدة محاولات لاحقة و اثناء طباعتنا لهذا المقال – رد علينا موظف المقسم مشكورا و قدم اعتذاره بكل أدب و تهذيب و لكن ذلك لا يكفي لكون المشكلة لا تتعلق بي شخصيا و انما بكل المواطنين الذين يواجهون و سيواجهون ما واجهناه اليوم و لا يقبل الاعتذار الا بالعمل على الارض .
هذه رسالة لكل مسئول عن هذا الموقع لاننا حريصون في هذا البلد على كل ما يمثل جمال و حضارة و ثقافة و خدمات هذا الوطن .