الذكرى الخمسين لوفاة ذوقان الحسين
المدينة نيوز : - هي أسطر تميز حياة هذا الرجل مع قضايا مجتمعه اليومية والوطنية يصنع الفارق في الوقت الصحيح، ذوقان الحسين العوامله (أبو زهير) صعدت روحه إلى بارئها في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت يوم الجمعة الثامن والعشرين من آب عام 1963.
.ولد ذوقان في السلط عام 1905 وابتدأ انخراطه في العمل العام كاتبًا في محكمة بداية عمان , بعدها شغل مديراً لناحية الكورة في دير أبو سعيد.ثم مديراَ لناحية الشوبك, وترأس بلدية السلط لمدة أربع سنوات من 1942-1946، أثنائها أمر الملك عبدالله المؤسس رئيس وزرائه بنفيه خارج البلاد, إثر مطالبته الملك بزيادة مخصصات مشروع تمديد شبكة أنابيب مياه الشرب إلى المنازل في السلط , فغادر إلى سوريا بينما كان نجله زهير في الثانية عشرة من عمره وخمسة آخرين أصغر منه،
وبعد ثمانية أشهر قضاها ذوقان في المنفى،بعث الملك عبدلله الأول الدكتور صبحي أبو غَنيمه ومعه شخصيتان ، ليعين حاكماَ عسكرياً لمنطقة أريحا تماساَ بالقدس عام ١٩٤٧,جرح في حرب الثمانية والأربعين في ظهره عندما كان يتفقد إحدى القطاعات العسكرية، بين أريحا والقدس، بصفته حاكماً عسكرياً وبإرادة الملك عبدالله الأول وبرتبة زعيم يلبس البزة، دون أن يكون عسكرياً في الأصل وهذه سابقة تؤكد أنه رجل دولة،كما ضربت سيارته بنيران العدو، وهو يرعى اللاجئين الفلسطينيّين القادمين إلى الأردن وقاد حوارات عديدة مع شخصيّات فلسطينيّة مثقفة ووطنية في سبيل توحيد الموقف ، وبطريقته الخاصّة إبّان تلك الحقبه.
وعينه الملك حسين حاكماً لشمال الأردن عام1958، حيث أثبت نجاعة تدابيره في السياسات الإدارية العامة في ظل أزمة سياسية خطيرةٍ كادت أن تعصف بالأردن ونظامه ،.
لمع بثقافته الأدبية في الشعر والنثر، وفي القرآن والسنة وفي التاريخ القديم والحديث،وبرع في القضاء العشائري وفي المعقد منه، بما له من سرعة بديهه وذوق في ضبط الأفكار وربطها بما دلّ وحل، وقد إستشاره كثيراً المؤرخ المرحوم روكس بن زائد العزيزي ليرفده بمعارفه
ذوقان الحسين كان عضواً في مجلس الأعيان السادس منذ عام1959إلى العام 1962،وكأول سلطي مسلم في هذا المجلس بالدولة الأردنيّة ، فيما لم يعد تعيينه إثر احتجاجه على تعيين بعض الشخصيات في هذا المجلس.
عارفون كثر في استقبال جثمانه قالوا :مات حجاج الأردن،
فجعت بذوقان أماثل أمّة كانوا ومازالوا على عهد الوفا
ما مات من أدّى الرسالة وانبرى وسما بموقفه فكان مشرفا
لبّى نداء الله يرجو جنّة فحباه خالقه جناناً وارفاً
( الشاعر محمد لبّاده)
ولتبقى يا ذوقان في ضمير السلط ومضة تضيء في شدّة الآوان.
بحث وإعداد
ميسون محمد ذوقان
عن نجله محمد ذوقان الحسين