يا اهل مصر كلكم خاسرون
بدأت حركة تمرد في مطلع شهر مايو الماضي من اجل الإطاحة بالرئيس الدكتور محمد مرسي من خلال الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة بعد أن أثبت الرجل, كما يعتقدون, فشلا في إدارة شئون مصر، بل ووصل بهم إلى حافة الحرب الأهلية. ولكن الان و بعد التسارع في الاحداث والتنافس في سقوط قتلى وضحايا ومصابين من الطرفين مرورا بقصر الاتحاديه الى مجزره رابعه العدويه .. وبعد أن تسارعت وسائل الاعلام التي نسيت الشفافيه و المصداقيه لإثبات وحشية كل طرف وبعد الضغط الدولي الذي تتعرض له مصر .. أفاق بعض عقلاء الأمه على أننا في كارثة وأن الدم الغالي سال كالماء وأن المقدسات انتهكت وأن مصر تنهار أخلاقيا، فالشعب لم يعد يقتل فقط، بل أصبح يمثل بالجثث و ياللفاجعة والطامة.. وبعد تصميم للوجوهات والانشغال باللون الأصفر والحرب الالكترونية.. شعرت أن الاندفاع في المنافسة أهم كثيرا من الدماء التي تسيل وكأننا في مسابقه سيعلن في نهايتها عن فائز. وهنا اقول يا اهل مصر كلكم خاسرون.
احبائي المصريين الاحرار ..............
لم تفكر اي من الأحزاب والحركات , بما فيها حركه تمرد,الذين رأوا أن الإخوان قد انحرفوا عن اهداف ثوره 25 يناير، سحق الجماعة أو اعتقال كل قادتهم وإلقاءهم في السجون ومنعهم من ممارسة النشاط السياسي، وبالطبع ليس قتلهم وحصد أرواحهم بالمئات. بل ارادوا ان يكون لهم دور اكبر في العملية السياسيه لانهم يمثلون الغالبية في الأحزاب المدنية المصرية بمختلف توجهاتها الليبرالية واليسارية والقومية. ولأن وبكل تأكيد، فانهم يأسفون على ما حدث ليس لانهم يريدون عوده الأخوان , بل الان الاحرار منهم لايرضى حصد أرواح المصريين وقتلهم على يد قوات الأمن دون حساب.
انا لست اخوانيا و اعترف بان الأخوان أضهروا عنادا وغرورا وصلفا حتى اللحظات الأخيرة، واصروا على احتكار السلطه، ورفضوا تماما الاعتراف بأن هناك معارضة واسعة لسياساتهم من الاحرار المصريين والعديد من القوى اليسارية والقومية الذين قدموا الكثير في نجاح ثوره 25 يناير. ايضا ، قام الأخوان في استعداء قطاعات واسعة من المجتمع ومؤسسات الدولة، وهو ما استحال معه استمرارهم في إدارة شئون البلاد، حتى لو كان الرئيس الدكتور محمد مرسي قد فاز في انتخابات رئاسية نزيهة. ولكن يجب ان يحاسب كل من حصد أرواح المصريين وقتلهم من قوات الأمن و من اعطى أمر بذلك.
انطلاقا من واجبي كليبرالي حر فان المطلوب الآن وبشكل عاجل العودة الى ما خرج الشعب من أجله في ثورة 25 يناير، والتي يحاول أنصار الدولة البوليسية و الفلول القديمة محوها بوضوح من عيش، حرية ،عدالة، نزاهه، شفافيه والاهم الكرامة الإنسانية.و اخيرا أقول أفيقوا يرحمكم الله فان الوقت لم ينته بعد. بإمكاننا لم شمل الوطن بالابتعاد عن الأنصات للأخرين والأيمان بمصر.