اين نحن من طبول الحرب
حيث قدر للاردن ان يكون في قلب الحدث السوري ونظرا للموقع الجغرافي المتاخم على حدود شاسعة من سوريا فانه من الواجب ان يتم اتخاذ كافة الاجراءات وتوعية المواطنين في كافة المناطق الحدودية في الشمال .
ان طبول الحرب باشرت بالاقتراب وان لهيب حمى الضربة العسكرية الدولية للنظام السوري بدات في الافق القريب فان الامر لم يعدا سرا على احد ولا مجرد تكهنات في هذه الظروف الاقليمية الصعية وبالتالي فانه لزاما ان يتم حاليا المصارحة والمكاشفة للاردنيين بهذا الموضوع المقلق التي اصبحت اخبار المحطات والوكالات العالمية تقلق مسامعنا بهذا الحدث الكبير الموثر علينا بشكل مباشر.
ان كل الامور حاليا تدعو للخوف والقلق والمواطن الاردني من الوعي بانه يعرف ما يجري حولة من دهاليز السياسة العالمية والتحضيرات للحرب القادمة لامحالة على سوريا وبالتالي فان الامر يتطلب فورا بسرعة الاجراءات وتوعية المواطنين واتخاذ كافة اسباب الوقاية من هذه الحرب .
ان الاردن الارض والانسان في قلب الحدث وان حماية وطننا وشعبنا في اولويات الخطط العسكرية والامنية في الاردن ولهذا فانني اسال الله ان يخفف عن شعب سوريا وان يساعد الاردن واجهزتة الامنية الشجاعة وجيشة العربي الباسل في مرور هذه الازمة والجميع بسلام .
في مثل هذه الايام الصعبة التي نرى فيها تغيرات اقليمية ومحلية كبيرة ونرى هنا وهناك دعوات بعضها صادق وبعضها مغرض فانني ارى واشدد ان تكون العقول مفتوحة وان تكون الرؤية صادقة من الجميع وان نتقى الله في بلدنا وشعبنا وان نراعي المصلحة الوطنية العليا وان لانترك الامور للصدفة او بل يجب ان انضع مصلحة بلدنا وامن بلدنا في سلم الاولويات هذه الايام،يجب ان يتم اخذ الحيطة والحذر وتدريب الكوادر ووضع المواطن وتامينة بكل لوازم الطواري وتداعيات محتمله لمواد كيماوية وغيره من الاحتياطات التي تتعلق بالحروب ،الحروب برية وجوية وبحرية اي كان مصدرها ونوعها لا تعرف عواطف ولا حدود او اهداف بالتالي نحن الان احوج ما نكون مطلوب منا اخذ كل الاحتياطات وتجهيز المواطن الاردني لكل الاحتمالات،حمى الله الاردن الارض والانسان والجيش ،حمى الله تراب الاردن ،حمى الله شيبه وشبابه ،حمى الله حدوده وكل شبر في ارضه .