هجوم على سوريا أم مجرد تهديد

ما حقيقة الكيماوي الذي تم إطلاقه داخل العاصمة السورية دمشق؟ ومن هو المتورط في إطلاقه؟ولماذا تزامن إطلاق الكيماوي مع تواجد المراقبين الدوليين في سوريا ؟ ، وهل تدخلت يد خارجية في هذا السلاح الكيماوي من اجل توريط النظام السوري؟ وهل سيتم ضرب العاصمة السورية دمشق ، دون أن يخاف الأمريكان على الكيان الصهيوني؟

إذا كان النظام السوري هو من أطلق الكيماوي ، فلماذا اختار العاصمة دمشق ، ولم يختار المناطق التي ينتشر فيها عناصر الجيش الحر أو عناصر جبهة النصرة ، أو على المناطق الحدودية التي يقال بأنها مصادر تزويد المعارضة السورية بالسلاح .

أما توقيت أطلاق الكيماوي مع تواجد المراقبين الدوليين في دمشق ، فالنظام السوري وأي نظام حاكم لا يمكن أن يكون بهذا الغباء الذي يطلق فيه السلاح الكيماوي أو أي نوع من الأسلحة في الوقت الذي يتواجد فيه مراقبون دوليون من أجل هذا السلاح ، فربما تدخلت يد خارجية وساعدت على دخول الكيماوي وإطلاقه في العاصمة السورية من اجل إدانة النظام السوري واتهامه وتوريطه ، باستخدام الكيماوي وأسلحة غير مشروعه في قتل شعبه.

إن ما يجري من تحشيد للجيوش على الحدود السورية ليس بالضرورة أن يكون مؤشرا لدق طبول الحرب في المنطقة وإشعالها ، لأن الأمريكان ليسوا أغبياء بأن يشعلوا فتيل الحرب في الشرق الأوسط ، وأبنتها المدللة إسرائيل تقع في قلب المنطقة ، ربما قدمت أميركا إلى فعل هذا الأمر من اجل التأثير على النظام السوري وإنهاكه معنويا ، ليسير نحو الاستسلام وهروب قادة النظام خارج البلاد ، لان وسائل الإعلام بدأت تنقل أخبار هروب بعض القادة العسكريين من الطائفة العلوية خارج القطر السوري،ليتسنى للجيوش الأمريكية بدخول الشام بأقل الخسائر،ودون أن تلطخ يدها بدماء احد ، لكن هل سيقف الروس مكتوفي الأيدي إزاء التدخل الأمريكي على حليفتها سوريا؟