ديانا

تم نشره الأحد 01st أيلول / سبتمبر 2013 12:00 صباحاً
ديانا
أحمد توفيق العيادي

في نهاية شهر آب يتذكر العالم ذلك الحادث الذي أودى بحياة الأميرة ديانا في مدينة باريس والآن برغم مرور اكثر من عقد من الزمان لازال المحبون والعشاق للأميرة وللحياة عموماً يضعون الورود في مكان الحادث حيث أقيم نصب تذكاري لهذه المناسبة وأصبح نفق ألما أحد المعالم الرئيسية التي يصر السائحون للمدينة الجميلة لزيارته والوقوف دقائق صامتيين إحتراما لها.

أميرة القلوب كما أسموها والتي إنتزعت حب الملايين في أرجاء المعمورة كافة سحرت بني البشر بجمالها وأناقتها وحبها للخير وعمل الإحسان والوقوف مع المرضى وخصوصاُ الأطفال وذهبت لأماكن الخطر تعاطفاً مع ضحايا الألغام المدفونة في الأرض على إثر حروب الشر والعنصرية وكان بإمكانها البقاء في برجها العاجي غير آبهة بالصراعات والمشي في الوحول .

جرحتها الخيانة في صميم كبريائها وكان بإستطاعتها الرد بخيانات سرية إنتقاماً من زوجها ولكنها ردت إعتيارها بعلاقات عاطفية أشبه بالعلنية وأعترفت على شاشات التلفزيون بعلاقتها مع مدرب خيولها.

وقفت الأميرة ديانا أمام ضريح تاج محل قي الهند والذي بناه أحد ملوك المغول وفاءً لزوجته بعد وفاتها تخليداً لحبهما ,وكأني بها تنظر الى نفسها وهي الملكة الجميلة والتي لم تتمكن من إيجاد الحب الذي حلمت به عندما كانت طفلةً و مراهقةً برومانسية شعراء الصوفية المتبتلين ويومها تعاطف كل العشاق والمحبون معها حسرة على أنفسهم وعليها.

كسرت هيبة أكبر القصور الملكية وتقاليدها وبروتوكولاتها الصارمة وصارت عنواناً رئيسياً في الأخبار من صحف وتلفزيون وتابعت الملايين علاقاتها ومغامراتها العاطفية ولاحقها الصحفيون والمصورون في كل حركة وسكون وصاراللقاء بها مصدر فخر، وحلم الجلوس معها أمل كبار نجوم السينما والرياضة ورؤساء الدول وأعلام الفن وغيرهم.

حطمت ديانا الطبقات رغم أنها من طبقة الملوك والنبلاء ,وعاشت أنسانيتها بدون النظر للعرق والدين واللون وأملت أن تكون أيقونة الحرية بدون قيود المرافقين والحرس وعيون العسس وبحثت عن الحب متجاهلة حدود الدول والقارات وحاولت تخفيف آلام البشر من ضحايا حروب المصالح والأيدولوجية والوطنية والقومية.

ديانا ثورة الإنسان ضد كل ما صنعه الإنسان على مر التاريخ من تقاليد وأديان وقوانين وأصفاد تكبله عن ممارسة أنسانيته .وفي ذكرى نهايتك المؤلمة يا أميرة القلوب تحية لروحك الهائمة كعصفور يغرد في كل لحظة حب وأمل وحياة تتجدد كل يوم تشرق فيه الشمس وستجد الزهورمعناها عندما تنثر على ضريحك وعلى نفق ألما.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات