مؤتمر التحديات التي تواجه المسيحيين العرب يواصل جلساته
المدينة نيوز - واصل مؤتمر التحديات التي تواجه المسيحيين العرب الذي انطلق صباح الثلاثاء برعاية ملكية سامية، عقد جلساته بحضور سمو الامير غازي بن محمد الممثل الشخصي لجلالة الملك.
ففي الجلسة المسائية الاولى التي تناولت الشأن السوري أكد المتحدثون أهمية الاحتكام للغة الحوار والسلم، لا الحرب والقتل والفرقة والعنصرية.
وقال رئيس الجلسة القس الدكتور اولاف فيكسي تفايت، ان السلاح في سوريا لن يحل المشكلة، مؤكدا أهمية الالتفات لمستقبل المسيحيين العرب في سوريا والمنطقة.
ونوه المطران ماسويريوس النائب البطريركي في القدس وسائر البلاد المقدسة ان المسيحيين في سوريا هم أقدم سكانها، مشيرا ان طائفته لا تزال تتحدث السريالية الارامية لغة السيد المسيح حتى الان.
وقال الطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ان ما يجمع بين المسلمين والمسيحيين العرب ليس تعايشا بل عيشا وأخوة ومحبة، مستذكرا عددا من الشواهد والحوادث التاريخية التي تؤكد العلاقة الطيبة التي تجمعهما.
بدوره، دعا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك انطاكية الملكيين الكاثوليك، إلى تنظيم حملة عالمية تحث على السلام في سوريا لا الحرب استجابة للدعوة التي أطلقها بابا الفاتيكان قبل ايام، مشددا ان سلام فلسطين وسوريا هو المحك لسلام العالم.
وبين رئيس الجلسة الثانية المتعلقة بالشأن المسيحي في الجمهورية العراقية الشيخ مصطفى سيريتش ان الامل معقود على هذه المؤتمر التاريخي والمؤتمرات المماثلة بتغيير وتوضيح الكثير من المفاهيم حول العلاقة المغلوطة بين الديانتين الاسلامية والمسيحية التي تقوم في اساسها على التسامح والمحبة.
من جانبه قال البطريرك مارلويس روفائيل الاول ساكو – بطريك بابل على الكلدان ان الوضع الراهن في العراق يهدد النسيج الاجتماعي والعدالة والمساواة والديمقراطية التي لن تتحقق باشهار السلاح وانما بإرساء الحوار العقلاني البناء.
ولفت المطران جورجيو لينغوا السفير البابوي لدى الاردن والعراق الى ان المسيحيين يشتركون مع اخوانهم المسلمين بان لا اكراه في الدين وتطبيق القوانين والانظمة التي تشجع على التعايش وان الدستور الاردني يعتبر مثالا على ذلك.
واشار المطران افاك اسادوريان رئيس طائفة الارمن والارثوذكس في العراق الى اهمية الابتعاد عن وصف المسيحيين في الشرق الاوسط بالأقليات وانما هم مواطنون يقومون بواجباتهم الكاملة تحقيقا لمبدأ المواطنة المتكافئة.
واكد المطران جان سليمان كبير اساقفة الكنيسة الكاثوليكية في بغداد ان تحديات الشرق الاوسط لا تهدد المسحيين فحسب وانما تشكل خطورة على المنطقة جمعاء ويجب هنا الاعتراف بالانسان وبكرامته لنتمكن من بناء التعايش الديني الحقيقي وبناء الحضارة والتقدم نحو المنشود.
وتناول في الجلسة الثالثة والاخيرة كل من رئيس الجلسة القس بول فيديز والامير حارس شهاب الناطق الرسمي باسم الكنيسة المارونية والمطران مالك مراد، الشأن المسيحي اللبناني والمراحل التي مرت بها لبنان وتأثيرها على التعايش هناك، مؤكدين وحدة مختلف الطوائف والمذاهب تحت بوتقة المواطنة والتعايش والأخوة.