موعد الضربة لسوريا؟

تم نشره الأربعاء 04 أيلول / سبتمبر 2013 01:29 صباحاً
موعد الضربة لسوريا؟
ميشيل تويني

هل ستكون ضربة؟ اذا كان الجواب نعم، فمتى موعدها، والأهم ماذا ستكون تداعياتها ونتائجها؟

الضوء الاخضر للضربة لن تعطيه الامم المتحدة ما دام الفيتو الروسي والصيني قائمين. والضربة، اذا حصلت، من دون هذا الضوء الاخضر، ستواجه الكثير من المعارضة، وربما الادانة. الولايات المتحدة تركت لنفسها منافذ عدة للتحرك، وهذا ما لمسناه في خطاب الرئيس باراك اوباما الذي يمكن ان يقدم على الضربة منفرداً، او قد تدعمه في ذلك فرنسا، على رغم ان باريس قد تأخذ في الاعتبار التهديدات التي اطلقها الرئيس السوري ضدها وضد مصالحها في المنطقة.

أما واشنطن فتنتظر اجتماع الكونغرس في 9 ايلول الجاري لبت الموضوع، على رغم انه يمكن رئيس الولايات المتحدة، القائد الاعلى للقوات المسلحة، اتخاذ قرار شن الضربة العسكرية من دون موافقة الكونغرس على غرار ما حصل عام 2003، عندما قرر جورج بوش الابن دخول العراق، ولعله دفع ثمن هذا القرار لاحقاً بعدما بدّل الرأي العام الاميركي موقفه ولم يعد يؤيد الحرب التي طالت كثيراً وكلفت كثيراً. حالياً، يفضل اوباما الحصول على غطاء الكونغرس، وإن يكن الدستور الاميركي لا يلزمه الامر.

جلسة المناقشات تبدأ في 9 أيلول، وكل غرفة في الكونغرس ستناقش هذا القرار بمفردها قبل التصويت، ولا يبدو القرار سريعاً. وإذا رفض الكونغرس منح اوباما الغطاء المطلوب، فسيكون عليه بذل المزيد من الجهود لإقناع المعارضين والمتحفظين والمترددين، وهي محاولة تقرب من المغامرة غير المضمونة النتائج. ذلك ان طبيعة الضربة ليست واضحة، لان الكثيرين يعتبرون انها لا تشبه في أي شكل الانخراط في حرب العراق. اوباما يريدها ضربة محددة للغاية، وبعض صقور الكونغرس يريدونها "جدّية" تسقط النظام السوري ولا تكتفي بدغدغته وإضعافه، بل تشمل مواقع قوته الاساسية. وثمة من يرى ان الضربة "التجميلية" ستقوي الأسد، بخلاف ضربة جدية تسقطه، وتعطي المعارضة السورية قوة ودفعاً وربما التنظيمات التكفيرية ايضاً، وهذا ما يخشاه معارضو الضربة القاضية.

ومن هنا السؤال هل تؤجل الضربة الى اجل غير محدود ما دام القرار الدولي غير متوافر لإلغاء فريق او نظام، كما حصل مع نظام معمر القذافي او مع نظام حسني مبارك؟ اما الخشية في لبنان فهي من احتمال ان يطول هذا التساؤل من دون جواب عملي في المدى القريب، مع اقتناع واسع بأن الحرب السورية قد تطول اشهراً، وربما اعواماً.

( النهار اللبنانية )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات